انطلقت العديد من المبادرات الشبابية والأهلية في حمص للقيام بدورها الطبيعي في مساعدة المجتمع وتنظيم الحياة قدر الإمكان، منذ اليوم الأول لتحرير سوريا وسقوط النظام البائد، وذلك لمنع الفوضى التي تركها الفراغ الحكومي في الأيام الأولى.

ومن بين تلك المبادرات ما قامت به جمعية "النجاة الخيرية" من تنظيم لحركة السير على دوار الجامعة وسط مدينة حمص لمساعدة شرطة المرور في مهامها، ريثما يتم تنظيم العمل بالشكل الأمثل.

وتحدث رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الدكتور عبد المسيح دعيج لمدونة "وطن" عن الهدف من تلك المبادرة، مبيناً أنه "تم تشكيل فريق من مجموعة من الشباب والشابات لتنظيم السير بشكل تطوعي استجابة لحاجة تنظيم السير على دوار الجامعة، حيث كان ضغط السير كبيراً"،

عبد المسيح الدعيج

مشيراً إلى أنها خطوة مهمة للتعاون مع بعضنا بعضاً للنهوض بسورية المتجددة والجديدة، سورية الحرية والسلام، وموضحاً أن جمعية النجاة تعتمد بشكل كبير على المتطوعين الذين يبادرون دائماً لكل عمل فيه خير لهذا البلد، ويجب أن نعمل بحب كي نكمل الطريق".

وأضاف الدكتور "دعيج": بلغ عدد المتطوعين في المبادرة 16 متطوعاً، وتم توزيع بطاقات شكر من قبل جمعية النجاة الخيرية على أعضاء فريق تنظيم السير المتطوعين من قبل كادر الجمعية.

مشاركة تطوعية

عمل تطوعي

من تكريم المشاركين

تحدث أندريه ديب، وهو ناشط اجتماعي وصحفي ومتطوع في المبادرة لمدونة "وطن" قائلاً : "نحن كمتطوعين في جمعية النجاة بادرنا بكل حب إلى العمل يداً بيد لتنظيم السير في أكثر الأماكن ازدحاماً وهو دوار الجامعة، وهذه المبادرة عمل تطوعي بشكل مطلق، وجاء كاستجابة لنكون جزءاً من إعمار سورية الجديدة".

وأكد أندريه أنه "سيكون هناك عدد من المبادرات التنموية والخدمية التي ستقوم فيها الجمعية بكامل كادرها الإداري والتطوعي، ونتوجه بالمعايدة إلى كل السوريين بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة".

شعب واحد

قالت المتطوعة مريانا سامر الترك لمدونة "وطن": إن "الشعب السوري بكل أطيافه فرح بهذا النصر العظيم، ونحن كنا وما نزال شعباً واحداً وإرادة واحدة وكلمة واحدة لنشر السلام والمحبة والأمان الذي يستحقه كل أبناء الوطن، فما كان منا إلا المساعدة بطريقتنا الخاصة ولو بأقل الامكانات المتاحة".

وتابعت "أسرعنا لتنظيم السير في غياب شرطة المرور كي نحافظ على أرواح المدنيين والأطفال، مندفعين من محبتنا وقوة إيماننا بازدهار بلدنا، وكنت متطوعة تحت جناح جمعية النجاة الخيرية، وهناك إحساس نابع بالمسؤولية الكبيرة مع أصدقائي المتطوعين على دوار الجامعة لمدة خمسة أيام متتالية".

وأكدت "الترك" أن "متطوعي جمعية النجاة يدركون أهمية العمل التطوعي، حيث كانت لنا مبادرات سابقة ونحن مستعدون للمشاركة في أي عمل يسهم في مساعدة أبناء وطننا الغالي".

من جهتهم، عبر جميع السائقين في منطقة دوار الجامعة عن تقديرهم لهذه المبادرة التي عكست غيرة واهتمام المتطوعين بسلامة أبناء جميع مكونات المجتمع السوري، ولاسيما في الفترة الحالية التي تتطلب تضافر جميع الجهود من قبل كل أبناء سورية.