بالرغم من أن هناك قواسم مشتركة تجمع بين محافظات القطر في الحياة الاجتماعية، ممثلة بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، إلا أن هناك خصائص مميزة لكل محافظة وتأتي الأكلات الشعبية من ضمن السمات التي تلتصق بتاريخ هذه المدينة والمحافظة وتشكل جزءاً من تاريخها وحاضرها، لدرجة تصل إلى نسب المدينة للأكلة التي تشتهر فيها، وعلى سبيل المثال: لا تذكر الكبة إلا ويخطر بالبال "حلب"، والإشارة إلى الحلاوة بالجبن يعنى "، والحديث عن "الثريد" يعني "دير الزور" "حماة" و"حمص

تشتهر محافظة "دير الزور" بالعديد من الأكلات الشعبية الشهية التي لا تزال جزءاً من موروثها، وللاطلاع على هذه الأكلات التقت مدونة وطن السيدة "هناء الحمود" بتاريخ 7/8/ 2008حيث قالت لا تزال "دير الزور

من الأكلات الشعبية المشهورة أيضا أكلة "المشحمية" وهي عبارة عن عجين يعجن بلحمة مفرومة ظاهرة الشحم، يضاف إليها البصل المفروم مع التوابل، وتعجن جميعا ثم تقطع إلى قطع وترق أرغفة ثم تخبز في التنور وتأكل، ثم أصبحت هذه الآكلة تصنع في الأسواق (في محال الفطائر) بعد غياب "التنور"عن أغلب المنازل "الديرية" كذلك أكلة "الفورة" وهي عبارة عن كشك ممرود مع اللوبياء المجفف ومضافا إليه السمن العربي ثم تطهى، وعندما ينسجم قوامها توضع في صحون لتأكل عادة على الفطور، وقد تقلصت هذه الأكلة وبقيت تؤكل في فصل الشتاء وفي المناسبات. السيدة وفاء الحيجي" أضافت: «هناك بعض الحلويات المشهورة أيضا في محافظتنا ومن أهمها "الكليجة" وتعد من أنواع الحلويات التي تصنع في المناسبات المفرحة والأعياد، وهى عبارة عن مزيج من الدقيق والسمن والسكر والبيض، مضافا إليها منكهات متنوعة ثم تعجن وتقطع إلى قطع مستطيلة ويحشى قسم منها بالتمر أو بجوز الهند ثم تشوى بالفرن.

تحافظ على العديد من العادات العربية القديمة من حيث اللهجة، والملبس، إلى جانب الأكلات التي تركز على ، " مادتين أساسيتين هما اللحم والأرز "الثريد" أو ما هو معروف لدى أبناء المحافظة "بالثرود" في الدرجة حيث يعتبر من أكثر الأكلات الشعبية شهرة، وهو يتألف من خبز التنور المقطع في المناسف، ويعلوه الرز المكلل باللحم والذي يسكب فوقه مرقة اللحم، وهذا يقدم في الولائم الكبيرة والأفراح ويدعى"الثرود الأصفر"، وهناك "ثرود البامياء" وهو يصنع بنفس الطريقة ولكن مضاف إليه البامياء المطبوخة برب البندورة مع اللحم، وكذلك هناك "ثرود الدجاج"، وهذه الأكلات الشعبية ما تزال قائمة حتى يومنا هذا»

منسف لحوم

ثم تابعت: «من الأكلات الشعبية المشهورة أيضا أكلة "المشحمية" وهي عبارة عن عجين يعجن بلحمة مفرومة ظاهرة الشحم، يضاف إليها البصل المفروم مع التوابل، وتعجن جميعا ثم تقطع إلى قطع وترق أرغفة ثم تخبز في التنور وتأكل، ثم أصبحت هذه الآكلة تصنع في الأسواق (في محال الفطائر) بعد غياب "التنور"عن أغلب المنازل "الديرية"

كذلك أكلة "الفورة" وهي عبارة عن كشك ممرود مع اللوبياء المجفف ومضافا إليه السمن العربي ثم تطهى، وعندما ينسجم قوامها توضع في صحون لتأكل عادة على الفطور، وقد تقلصت هذه الأكلة وبقيت تؤكل في فصل الشتاء وفي المناسبات.

ثرود البامية

السيدة وفاء الحيجي" أضافت: «هناك بعض الحلويات المشهورة أيضا في محافظتنا ومن أهمها "الكليجة" وتعد من أنواع الحلويات التي تصنع في المناسبات المفرحة والأعياد، وهى عبارة عن مزيج من الدقيق والسمن والسكر والبيض، مضافا إليها منكهات متنوعة ثم تعجن وتقطع إلى قطع مستطيلة ويحشى قسم منها بالتمر أو بجوز الهند ثم تشوى بالفرن.».

« السيدة "الحمود" أردفت توجد بعض الأكلات التي بدأت بالانقراض مع العلم إنها شكلت خلال الفترة الماضية غذاء أساسيا لأبناء المحافظة ومن هذه الآكلات "الهبيط" وهذا النوع من الطعام انتشر في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وقوامه اللحم والمرق يضاف إليه التمر والبصل ويغلى على النار في قدر كبيرة ثم يضاف إليه العصفر، ويوضع في مناسف ليأكل، وقد تراجعت هذه الأكلة في فترة الستينيات ومن ثم لم تعد تصنع في فترة السبعينيات. كذلك "السليقة" وهي أكلة موسمية تصنع أثناء تأمين مؤونة الشتاء ويتم تصنيعها بسلق القمح في قدور كبيرة ليصنع منها البرغل، حيث يجتمع عادة الصبية أثناء عملية سلق الحبوب ليحصلوا على القمح المسلوق قبل أن يخضع لعملية التجفيف تحت الشمس. وقد تقلصت هذه الأكلة إلى حد كبير في المدن بسبب تأمين مادة البرغل الجاهزة من السوق وهناك سليقة أخرى وهى تصنع بمناسبة ظهور أسنان الطفل وتوزع على الجيران والأصدقاء وقوامها القمح والحمص و(الهكط) وغيرها من المواد حيث تخلط جميعا وتسلق.».

ثرود اللحمة