بداية متأخرة وناجحة
في حديثها لمدونة وطن توضح: «تعرفتُ على مجتمع جديد خلال دراستي بالمعهد، لذلك دونتُ كل ما كنتُ أراه، كل ذلك أوثقه على الأوراق البيضاء، حتّى تراكمت وأصبحت كثيرة، حتى جاء موعد النشر قبل عدّة سنوات، فكان اختياري للرواية لأنني شعرتُ بأنها تحكي نفسي وكل ما بداخلي، هو عمل صعب جداً، لأنّ الرواية عالم واسع، وأبطالها كثر، فعندها الجاهل والمثقف، والأمي والمتعلّم، تخلق من المجتمع أبطالاً، تظهر كل معاناة الناس ضمن قالب أدبي، وهي تحتاج لفكرة ومخيلة، وهو ما يناسبني، ففرغت كلّ ما بداخلي بالرواية، اعتبرتها ملعبي الوحيد».
تعرفتُ على مجتمع جديد خلال دراستي بالمعهد، لذلك دونتُ كل ما كنتُ أراه، كل ذلك أوثقه على الأوراق البيضاء، حتّى تراكمت وأصبحت كثيرة، حتى جاء موعد النشر قبل عدّة سنوات، فكان اختياري للرواية لأنني شعرتُ بأنها تحكي نفسي وكل ما بداخلي، هو عمل صعب جداً، لأنّ الرواية عالم واسع، وأبطالها كثر، فعندها الجاهل والمثقف، والأمي والمتعلّم، تخلق من المجتمع أبطالاً، تظهر كل معاناة الناس ضمن قالب أدبي، وهي تحتاج لفكرة ومخيلة، وهو ما يناسبني، ففرغت كلّ ما بداخلي بالرواية، اعتبرتها ملعبي الوحيد
شاركت العيادة في عدة أصبوحات وأمسيات أدبية في ثقافيي "القامشلي وحلب"، وتلقت عدّة دعوات لحضور مهرجانات أدبيّة لكنّها ولأسباب مختلفة، اعتذرت عنها، كُرّمت بشهادات تقدير عبر مؤسسات أدبيّة من دول "العراق والمغرب"، وفي عام 2018 بدأت نشر لرواياتها، قالت عن ذلك: «قبل الحديث عن الروايات، لا بدّ من الإشارة إلى اهتمامي بالكتابة حتّى تاريخه، فأنا أكتب كلّما وجدت فراغاً، أستقطعه من اهتمامي بأسرتي فتجمّع لدي مخزون كبير من الدفاتر والأوراق، لكنني لم أقم بنشر أي شيء بسبب مشاغلي الأسرية واهتمامي ببناتي إلى أن كبرن وتخرجن من الجامعات ووصلوا لبر الأمان وحملن شهادات أفخر بها كأي أم لديّ ( طبيبة، مهندسة، علوم جغرافية، علوم جيولوجية)؛ لذا كانت ظروفي أقوى من أي نشر، صحيح أنني بدأت متأخرة عن غيري، فأنا الآن ابلغ الواحدة والستين من عمري، لكن بفضل الله تعالى، ومثابرتي ودعم بناتي لي والكثير من المُفكرين والأدباء في الوطن العربي حققت جزءاً من أحلامي.
روايات لاقت الاهتمام والمتابعة
أنتجت عدة روايات منها "عنق تحت السكين" وهي أدب اجتماعي صدرت عنها دراسة نقدية بمؤلف من قبل كاتب عراقي اسمه "عماد الدعمي"، وروايتي الثانية "بثينة" هي أدب سجون لاقت صدى طيباً من القُرّاء، أيضاً كُتب عنها دراسات نقدية في عدد من المجلات والصحف العربية والعراقية، من قبل نقاد عرب وعراقيين، منهم "علي لفتة سعيد" الكاتب الكبير وتم الاحتفاء بها في "كربلاء"، وانتشرت بشكل واسع في الوطن العربي، روايتي الثالثة "نساء على ارصفة عارية"، الرواية الرابعة "منسيون على قارعة الحرب" وأعمل على رواية جديدة باسم "طبول الظلام"، وكذلك رواية أخرى "مدن الرماد"، ولديّ مجموعة قصصية أيضاً تحت عنوان "هالة للضوء"، بعض نصوصي الشعرية ترجمت للغة الإنكليزية من قبل شاعر عراقي اسمه "حامد الشمري" من "بابل"».
كما تم نشرها في كثير من الصحف والدوريات العربية والمحلية الإلكترونية والورقية، كرمت بعدد من شهادات التقدير على مستوى الوطن العربي.
لا تزال تلميذة رضيعة تحبو في العالم الأدبي والثقافي، هذا ختام حديثها.
روائيّة مفعمة بنكهة الشعر
"تروي حكاياتها بأسلوب حداثي جميل، يعكس هموم الإنسان المعاصر، إنها روائيّة مفعمة بنكهة الشعر، فتولد العبارات جميلة، لا يخلو سردها للأحداث من جمالية فنية، هذا يضفي نوعاً من الطابع الخاص على كتاباتها الجريئة النابعة من قلب المعاناة، فتمرد قلمها على واقع لا يعترف بإبداع المرأة، فكانت صوتاً أنثوياً صارخاً من الجزيرة السورية، تلقفت صداه القلوب الظمأى إلى كل ما هو عذب وجميل" هذا ما قاله الشاعر "علي الكعود" عن الروائيّة "منتهى العيادة".
المرأة محور العمل السردي
الروائي "العراقي علي لفتة سعيد" خلال حديثه مع مدوّنة وطن eSyria قدّم تفاصيل عن الروائية "منتهى العيّادة" فقال: «واحدة من الكاتبات اللواتي أخذن على عاتقهن أن يكنَّ صوت تاريخ الإنسان عمومًا، والمرأة خصوصًا. فهي في كتاباتها تجنح إلى جعل موضوع المرأة محور العمل السردي، سواء في جانبها الحكائي أو الفكري، وبين الفكرة والحكاية تتصاعد الحبكة، معتمدةً على الشخوص الواقعيين، والمكان الحقيقي، والزمان الذي يشهد كل ما يتطور في عالم الحكاية، واحدة من الكاتبات اللواتي يعرفن أساليب السرد، ويمتلكن أدوات اللعبة التدوينية، وإن كان الهدف الذي تسير به في عالمها الروائي يتصاعد بشكل واقعي، ما يجعل التأويل يأخذ بُعده القصدي الذي يدركه المتلقي، والقارئ العادي، وخاصة في روايتها "بثينة"، حيث جنحت إلى استخدام الواقع المحيط بها لتنقله إلى مستوى الواقع العربي، ويختم حديثه قائلا: "منتهى العيّادة" من الكاتبات اللواتي يشهد لهن عالم السرد بالإبداع، وكان يمكن لها أن تتقدم أكثر لو أن الزمن والمكان منَحاها الدعم الكافي».
مدوّنة وطن "eSyria" زارت الروائية "منتهى العيادة" بتاريخ 20 شباط 2025 وأجرت اللقاءات السابقة.