في 22 كانون الأول 2024 وبسبعين متطوعاً،انطلق فريق بدنا نعمرها العمل بأول مبادرة تطوعية إيمانا منه بأهمية العمل الإنساني والخيري، وتلقى الفريق الدعم من منظمة البنفسج الدولية، فقام بأعمال تنظيف الفرن الآلي، بـ"سلميه"، ثم تجميل جدران مدرستي محمد طنجور الإعدادية وزينب الثانوية، برسومات تعزز حب العلم، كما شارك الفريق بمبادرة إطعام صائم، ومازال يحضّر لمبادرات قادمة تدعم المجتمع وتنشر الفرح والسلام في قلوب الناس.
ترسيخ العمل التطوعي التشاركي وتقديم الخدمات للمحتاجين
فكرة الفريق موجودة سابقاً ولكن كان هناك العديد من الصعوبات والتحديات، حتى سنحت الفرصة؛ في 22 كانون أول 2024 بحسب قائد الفريق "إبراهيم الساروت" مواليد 1999 طب بيطري الذي تحدث لمدونة وطن قائلاً: شكلنا الفريق من سبعين عضواً بدعم من منظمة البنفسج، وأول مبادرة كانت تنظيف أرضية الفرن الآلي، ثم تجميل جدران مدرستي زينب الثانوية، وطنجور الإعدادية، في مدينة سلمية وأضاف: طوّرنا علاقاتنا الاجتماعية وكسبنا ثقة المجتمع ودعمه، وكان هدفنا ترسيخ العمل التطوعي التشاركي؛وتقديم الخدمات للناس المحتاجين إليها وإبراز الصورة الحضارية وجمال مدينتنا،وأضاف الساروت: إن نشاطاتي التطوعية مع المجلس الإسماعيلي المحلي بتوزيع المساعدات الإنسانية برعاية مؤسسة الأغاخان، ساهمت في تنمّية فكرة توسيع وتعميم ثقافة التطوع في خدمة المجتمع، فالفريق يضم مجموعة من المثقفين والحرفيين والموهوبين والشباب الجامعيين وجميعاً نعمل بروح واحدة وأسرة واحدة، كما رفدتنا جمعية بصمة فن بكوادر فنية مختصة، بالإضافة للموهوبين والحرفيين في فريقنا.
مبادرة الرسم على جدران مدرسة أعطت جمالاً وحيوية وروحاً
إن مبادرة فريق بدنا نعمرها بالرسم على جدران المدرسة أعطت جمالاً وحيوية وروحاً للمدرسة وساهمت في إضفاء البهجة في نفوس الطالبات، كما أشارت رانية زيد حاصلة على بكالوريوس أدب عربي ودبلوم تأهيل تربوي مواليد1979 مديرة مدرسة محمد طنجور وأضافت قائلةً: بعد الظروف والصعبة التي مر بها الوطن، حيث أضاء اللون الأبيض جدران المدرسة والألوان الجميلة نشرت الطاقات الإيجابية من خلال متابعة الطالبات بأوقات الإستراحة مايقوم به هذا الفريق بكل سعادة، واستعان الفريق بأفكاري التربوية مثل( سلم ومفاتيح النجاح، صفات الطالب المثالي؛ تأكيداً للتعاون كانت المدرسة مفتوحة بأوقات العطلة الرسمية.
وتحدث "يحيى تلجة" مواليد 1976 عن مشاركته في الفريق قائلا:
" أحب العمل التطوعي والمشاركات الجماعية وروح الفريق؛ وعندما علمت بهذا الفريق التطوعي من أحد الأصدقاء، اندفعت للعمل معهم وقمت بتأسيس الجدران بمادة الدهان الأبيض ليقوم بعدها الرسامون برسم لوحاتهم، بالإضافة لمساعدتهم في مزج الألوان؛ وهدفي التأكيد على محبة بعضنا البعض".
وتضيف " رنيم زريق" 31 عام خريجة أدب عربي، ومتطوعة في جمعية بصمة فن، وتعمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز أجيال من عام 2013، وضمن العمل المجتمعي:
" بعد الإتفاق على التسمية مع مجموعة من الأصدقاء، بدأنا العمل عليها وخاصة ضمن هذه الظروف التي نعبر فيها عن استعدادنا للبناء حتى لو قدمنا خط على الجدار وهذه ليست مشاركتي الأولى فقد شاركت مع جمعية بصمة فن و ريشة سلام بـ"إدلب"، ومبادرة ريشة وطن في مدرسة الطالبية مع الفنان "عزيز" والفنان "أنيس" في "إدلب" وهذه المبادرة الثالثة لي مع الدكتور "ابراهيم الساروت" مدير فريق بدنا نعمرها، أحب العمل التطوعي؛ وسأبذل كل قدراتي لأرى وطني بأفضل صورة، لاسيما وأن منظمة البنفسج تقدم لنا الأدوات والألوان والدعم المادي والرعاية الكاملة لهذه المبادرة بعنوان السلم الأهلي والتعايش المجتمعي حيث أننا نسعى لترخيص الفريق كجمعية عن طريق الشؤون الاجتماعية.
وتحدثت "نغم جادة" 21 عام هندسة معلوماتية قدمت لـ"سلميه" في عام 2012 من "إدلب"، عن دورها في فريق بدنا نعمرها:
أحببت العمل التطوعي مع الفريق مما يجعلني أشعرأني جزء من "سلمية" وأنتمي لهذه المدينة، أكتب العبارات التي تمجد الوطن والعلم على اللوحات المرسومة على الجدران، وأراعي وقت الفراغ من دراستي في اختصاص المعلوماتية.
وأضاف "إياد اليازجي"، معهد متوسط، خبرة عشرون عاماً في مخابز "دمشق"، مدير الفرن الآلي في "سلميه" عن المبادرة التي قدمها فريق بدنا نعمرها: نقوم بتنظيف أرضيات وآلات الفرن الألى يومياً وقام فريق بدنا نعمرها بعمل صعب تمثل بتنظيف الجدران والنوافذ كما قدم هدية للفرن تتضمن مجموعة مواد منظفات، ويختم كلامه :كان عملهم رائع أعاد للبناء بهجته وانعكس على العاملين بطاقة إيجابية جميلة، كنا معهم كأسرة واحدة وعلى قدر كبير من المسؤولية، أتمنى لهم دوام العطاء.