"مركز الأعمال الأوروبي للتدريب والتطوير" يتمتع بخبرة ومكانة مرموقة في عالم التدريب والتطوير وذلك من خلال مسيرته الممتدة لأكثر من ثمانية عشر عاماً في مجال التدريب، وهو حاصل على شهادات تقدير وجوائز رسمية، بالإضافة إلى عضوية هيئات محلية ودولية في التدريب والتطوير بواسطة مكاتبه المنتشرة في سورية وفي العديد من الدول العربية.
وللحديث مطولاً عن هذا المركز التقينا السيد "سامر ميرخان" رئيس المركز فقال: «بدأنا العمل في الكويت عام 1993 وكنا ندرب حصرياً شركات النفط والمصارف، ثم بعد ثلاث سنوات تطور التدريب ليصبح شاملاً بكل نواحي الحياة الإدارية- المالية- القانونية- المعلوماتية، الإعلام والعلاقات العامة، السلوكية- الهندسية- النفط والغاز، وذلك في أكثر من قطر عربي مثل: دبي، الدوحة، مسقط، الخرطوم، جدة، القاهرة.
خضعت لثلاث دورات ممتازة في المركز كانت إحداها سبباً لترقيتي لأكون بهذا المركز الذي أعمل فيه الآن، وقد قدمت لي الدورات معلومات كثيرة حول أساليب التدريب الحديثة، وكيفية الارتقاء بأداء العاملين، وكيفية تسجيل سجل للموظفين
عام 2003 تم افتتاح المركز في "دمشق"، وكان الاقبال عليه منقطع النظير لأن فكرة التدريب وثقافة التدريب أصبحت مقبولة رغم حداثتها في بلادنا. فالتدريب يعني تطوير الكوادر العاملة بكل مؤسسات الدولة من حالة معينة إلى حالة أفضل، وهو خيار الأمم والمجتمعات الساعية إلى التطور، وخيار أية مؤسسة أو بيت أو عائلة للتقدم والتحسن بأعمالهم وحياتهم. وقد أصبحت الدولة تهتم أيضاً بالتدريب ما ساعد على إحداث مديريات بهذا الشأن في كافة مؤسساات ووزارات الدولة، وهذا ما ساعد أيضاً على نشر ثقافة التدريب بشكل موسع أكثر في سورية.
شعارنا في المركز "من أجل سورية أفضل"، لذلك نحن نحاول تقديم وتطوير الموضوعات لتقدم لأول مرة في المنطقة وفي الوطن العربي، وجعلنا من سورية مركزا اقليميا يؤمه من يريد من الكوادر في القطاعات المختلفة في كافة الدول العربية.
صحيح أن ثقافة التدريب أصبحت منتشرة في الوطن العربي بشكل ممتاز، لكننا أصبحنا متميزين أيضاً بممارسة هذا التدريب، فنحن لدينا الخبراء المتخصصون والأكفاء عالمياً للقيام بهذه المهمة لأن ما نحاول القيام به غيّر فكرة التدريب ما جعل حتى تطوير المهارات الشخصية وتدريب الذات مهمة لدى جميع الناس».
ثم أضاف لدى سؤالنا عن كيفية اختيار المستشارين والخبراء في مركزهم: «نتيجة الخبرة الطويلة بعالم التدريب تم التعامل مع مجموعة سورية مختارة بكل مجال، وهم ليسوا متميزين فقط في سورية وإنما بكل أنحاء الوطن العربي، فهم يستطيعون نقل العلوم المتطورة لأي مكان في العالم. الكثير من المؤسسات العربية الحكومية والخاصة تطلب دائماً مدربين متخصصين من مركزنا في سورية. والمركز يمنح شهادات معتمدة رسمياً من "الجمعية العربية والدولية للتدريب" وهو واحد من ثلاثة مراكز عربية معتمدة دولياً هي "المنظمة العربية للتدريب"، و"المؤسسة العربية للاستشارات والتدريب"».
سألنا السيد "ميرخان" لم تم تسمية المركز "مركز الأعمال الأوروبي للتدريب والتطوير" رغم أنه سوري بامتياز فقال: «تمت إضافة كلمة "الأوروبي" نسبة إلى أميرة سورية من "معلولا" تدعى "اوروبا" هاجرت إلى مدينة "صور" في لبنان ثم إلى "بلغاريا"، وسميت قارة "اوروبا" باسمها لذلك واعتزازا منا باسم الأميرة سمينا اسم مركزنا بالأوروبي، كي نشرح هذه النقطة لكل من يسألنا عن ذلك».
ثم تابع حديثه عن المركز وعن أهمية الشهادات الممنوحة منه للشركات والمؤسسات المتدربة لديهم فقال: «المؤسسات الحكومية والوزارات تعتمد مركزنا في دورات تدريبية منتظمة، وقد دربنا موظفين من المؤسسات الاعلامية الحكومية والخاصة في سورية. كذلك قمنا بتدريب الكثير من المؤسسات الاعلامية العربية في التدريب التلفزيزني والاذاعي.
إن استمرارية المركز لتأمين الدورات دائماً يعطي المصداقية لكل المؤسسات التي تتعامل معنا ما يرفدنا بكوادر متزايدة العدد ويمكنني القول إننا ندرب ما يزيد على خمسة آلاف شخص سنوياً، وهذا العدد في ازياد لازدياد أهمية التدريب».
من كادر الخبراء والمدربين في المركز حدثنا الدكتور "أيمن قتلان عبد الرحيم" دكتوراه في إدارة الأعمال والعلاقات العامة من الولايات المتحدة الأمريكية عن الطريقة التي تميزمركزهم عن غيرهم من المراكز في التدريب فقال: «أنا اهتم كثيراً بالاتجاهات السلوكية لدى الفرد لذلك يهمني بالدرجة الأولى مقدار التغيير بسلوك المتدرب عند خضوعه لبرنامج تدريبي من خلال مراقبته، ومراقبة نمط تفكيره وسلوكه، لأن التدريب وظيفته التغيير ورفع الدافعية لتحقيق طموح الفرد نحو الأفضل، لذلك نحن لا نعتمد على أسلوب التلقين، وإنما مشاركة المتدرب واكتشاف أهمية المعلومة لديه في تحسين أدائه وتطويره، إضافة إلى البرمجة اللغوية العصبية التي تهتم بالمحتوى اللغوي وكيفية توجيه المفردات اللغوية لإحداث التأثير في سلوكه وأدائه نحو الأفضل.
إن النهج الذي نتبعه نعتمد فيه على فكرة "مهارات الاتصال" لأن الادارة بالنهاية هي علاقات انسانية وعملنا أساسه احتياجات المتدربين لتحسين الأداء، فنقدم حالات للعمل عليها من قبل المتدرب كمحاكاة لبيئة العمل الحقيقة فنأخذ منهم الحلول والمقترحات ثم نأخذ رأياً جماعياً في بيئة عمل إدارية. وعملياً نحن نستخدم ثلاثة أساليب في التعليم هي:
التعلم المبني على العقل وقدراته، كذلك نستخدم أسلوب التعلم الناشط وهي واحدة من أهم الأمور الهامة في الادارة، وأخيراً نستخدم أسلوب التعلم المتسارع لنر مدى استيعاب المتدرب لتقبل معلومات كثيرة بوقت قصير».
كما التقينا الدكتور "مصطفى بلاوني" مدير مديرية التدريب والتأهيل بمصرف سورية المركزي سابقاً وسألناه عن طريقته في التدريب وما الخطط والمعايير التي يتبعها في المركز فأجاب: «نحن ننظر إلى الاحتياجات التدريبية الأساسية للمتواجدين في المصارف، ونبدأ تدريبنا من "الادارة الوسطى" ويكون العمل ضمن معايير عالمية تعتمد ثلاث خطوات: الأولى هي الاستبانة ( questionair) وهي عبارة عن استمارة معلومات موجهة لكل موظف لمعرفة مشاكله ونقاط القوة والضعف لديه، وما الفجوة االتدريبية لديه. الخطوة الثانية نستمدها من أرض الواقع لمعرفة الاحتياجات، وأخيراً تقييم الأداء السنوي للموظف الذي من خلاله يظهر احتياجه التدريبي لتغطية هذه الفجوة».
من ضمن الشباب الذين تقدموا للدورات التدربية في المركز وخرجوا إلى قطاع العمل التقينا السيد "بشر العطار" /مدير البنك العربي- فرع جرمانا/ وسألناه عن إفادته من الدورات التي خضع لها في المركز فأجاب: «خضعت لأربع دورات تختص بمجال المحاسبة والمالية والمصارف، وكانت على مستوى عالٍ جداً بإيصال المعلومة من قبل مختصين وخبراء عالميين يدربون بشركات كبيرة، وقد أفادتني الدورات بالخبرة النظرية التي تدعمت بالخبرة العملية بعد استلامي العمل الذي أقوم فيه الآن، ولما سيكون لها من أثر في مستقبلي الوظيفي».
كذلك التقينا السيد "محمد ياسمين" مسؤول تدريب الموارد البشرية لشركة "توتال دير الزور للنفط" فقال: «خضعت لثلاث دورات ممتازة في المركز كانت إحداها سبباً لترقيتي لأكون بهذا المركز الذي أعمل فيه الآن، وقد قدمت لي الدورات معلومات كثيرة حول أساليب التدريب الحديثة، وكيفية الارتقاء بأداء العاملين، وكيفية تسجيل سجل للموظفين».