تتأهب محافظة "السويداء" على بعد شهر من الآن لافتتاح الفندق السياحي، الذي حفر في ذاكرة "السويداء" ذكريات جميلة لأيام وليال سياحية أقل ما تستحقها محافظة امتلكت وتمتلك العديد من مقومات السياحة التقليدية والمعاصرة. ولعل الفرح الذي طال مديرية السياحة في "السويداء" لا يعادله فرح، وهي التي تعمل منذ عدة سنوات على الانتهاء من أكبر المشاكل التي تعيق السياحة، والمتمثلة بالمبيت السياحي.
يقول المهندس "جهاد أبو زكي" مدير سياحة السويداء لموقع eSuweda عن الخطوات التي تمت قبل إطلاق الفندق السياحي: «كم كانت خطوات وزارة السياحة في مجال الاستثمار السياحي ملحوظة ومؤثرة على أرض الواقع وخاصة في السنوات الأخيرة، فقرارات المجلس الأعلى للسياحة، والتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية في المحافظة كان لها الدور الكبير في توطين الكثير من الاستثمارات السياحية وصلت إلى ما يقارب 23 مشروعاً سياحياً دخل إلى الخدمة الفعلية منها 10 مشاريع، من ضمنها فندق ولو كانت عدد أسرته 20 سريراً فقد سجل ما يقارب 1200 ليلة سياحية في عام 2009 وحدها».
كم كانت خطوات وزارة السياحة في مجال الاستثمار السياحي ملحوظة ومؤثرة على أرض الواقع وخاصة في السنوات الأخيرة، فقرارات المجلس الأعلى للسياحة، والتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية في المحافظة كان لها الدور الكبير في توطين الكثير من الاستثمارات السياحية وصلت إلى ما يقارب 23 مشروعاً سياحياً دخل إلى الخدمة الفعلية منها 10 مشاريع، من ضمنها فندق ولو كانت عدد أسرته 20 سريراً فقد سجل ما يقارب 1200 ليلة سياحية في عام 2009 وحدها
وفي ما يتعلق بالحدث الأهم على المستوى السياحي داخل المحافظة، فقد أكد أبو زكي": «أن العمل الأهم لوزارة السياحة هو إفراد بند مستقل للفندق السياحي بالسويداء بقرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 193 تاريخ 4/6/2007 الذي أقر وبشكل واضح عرض الفندق السياحي في ملتقى سوق الاستثمار السياحي 2007 لمدة 40 عاماً، رافق ذلك دفتر شروط واضح البنود وتشجيع استثماري لمستثمر شاب وجد ظالته في هذا الفندق بعد غربة طويلة، والملاحظ أن جميع هذه الخطوات لم يوفق فيها القائمون على الفندق السياحي منذ توقفه في عام 1991 حيث اقتصرت المعالجة فيها على طرح لمدة 15 عاماً ومن ثم لمدة 25 عاماً والتي لم تكن لتغري المستثمر بالإقدام على هذا الاستثمار ورافقه أيضاً عقود ترميم جزئية من ميزانية مجلس المدينة والتي كانت تحدث فيه أعمال منفصلة غير مترابطة مع إعادة تأهيل شامل مثل بناء خزان مياه أمام الفندق، أو صالة أفراح في الباحة الخلفية، في الوقت الذي سجل فيه ديوان مجلس المدينة العديد من طلبات الراغبين باستثماره، ولكن قرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 18 لعام 2002 قد أوكل وزارة السياحة الإشراف على تنظيم عقد استثمار المنشآت السياحية العائدة للجهات العامة وهو الخيار الإداري الأوحد إذا اقتنعنا بأن العمل في الجهات الحكومية هو عمل تخصصي وزع بشكل متوازن وغير متداخل بين الوزارات والإدارات الحكومية لكل منها جزء من هذا العمل مسؤولة عنه لا يتداخل مع جزء آخر.
وهذا هو الفندق ومن هذه الرؤية والتصميم على العمل ينتصب بحلة جديدة جميلة وبألوان مشرقة فرحة ليقول لنا إن التصميم ذا الطابع الفرنسي خطه المصمم المصري عام 1960 أيام حكم الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" لسورية أيام الوحدة، ليبقى متجدداً في عام 2010».
المستثمر الشاب "رشيد سلوم" تحدث لموقعنا عن مراحل العمل والرؤية التصميمية للفندق، فقال: «تم العمل ولمدة تزيد على العام على إعادة تأهيل مدخل الفندق وإحداث مدخل مرتفع ومنحني كأنه يحضن الضيف القادم عبره ليجد نفسه أمام صالة استقبال واسعة ذات طابع عصري جديد، توضعت صالة الإفطار إلى يمينها مرتبطة بمطبخ كبير يلبي الوظائف الجديدة للفندق التي أضيفت له صالة كبار الشخصيات "VIP" في الطابق الأخير ذات اتساع لا يشوبه أي عمود، وتطل على الحي الفرنسي القديم وعلى دوار ساحة الشهداء وعلى بيت "أسمهان" الذي أصبح في عهدة وزارة السياحة ليشكل مع الفندق وحدة سياحية بعد أن يفتتح رسمياً كبيت لأسمهان ومتحف للموسيقار "فريد الأطرش".
ولتأثير أكثر جمالي ربطت الصالة بمصعد بانورامي جميل من الخارج وأحدث قاعة كبيرة في الفناء الخلفي للفندق بمساحة 1840 م دون أي عمود، لتكون باكورة قاعات المؤتمرات في المحافظة.
واستغلت المساحة الأمامية المفتوحة على الطريق كمقهى صيفي جميل لا يجد العابر أمامه إلا أن يرتاح فيها وأمامه واجهة الفندق ذات 40 غرفة ولكل غرفة "فيراندا" خاصة بها واسعة، جهزت الغرف بأحدث التجهيزات الفندقية من الفرش والتجهيزات الكهربائية وعلى طراز عصري ذواق».
هذا هو أحد البراعم السياحية المعول عليه الكثير ليكون رافداً وداعماً لحركة سياحية واعدة في محافظة جميلة منفتحة محبة للضيف وللزائر تمتلك الكثير من الصناعات اليدوية والعادات التقليدية والمأكولات الشعبية ولعل أبرزها المنسف العربي المرتبط بالكرم المتوراث أباً عن جد.