عقد بقسم طب الفم بكلية طب الأسنان في جامعة دمشق الملتقى الطبي الأول لأمراض الفم بقاعة المؤتمرات في الكلية، وذلك بحضور عدد من الأطباء والطلبة والمحاضرين من مختلف الدول العربية.

وعن الملتقى تحدث الدكتور عمار مشلح رئيس قسم طب الفم لموقع (eSyria): نعقد هذا الملتقى ضمن الفعاليات العلمية الطبية التي يقوم بها مكتب ممارسة المهنة الذي يهدف للوصول إلى لبنة طبية علمية صحيحة تخدم الطلبة في التعرف بكل ما هو جديد في المجال الطبي لتضيف له معلومات غير موجودة في المناهج العلمية المُدرّسة.

وأضاف: إن الحضور الكبير للأطباء المحاضرين من مختلف الدول العربية يسهم في إغناء الملتقى من كافة النواحي العلمية والتجريبية، وهذا ينعكس إيجاباً على الطلبة والأطباء من خلال التبادل المعرفي والعلمي الذي نتج عنه 80 صورة سريريه و150 صورة شعاعيه لحالات مرضية واقعية تمت دراستها وعرضها بالملتقى.

وأشار الدكتور "عزمي دروزة" أستاذ طب الأسنان بجامعة العلوم والتكنولوجيا (الأردنية) إلى أهمية المؤتمر لكونه فرصة للإلتقاء المباشر مع الطلبة الذين استعدوا لخوض الامتحانات النهائية لهذا العام بمختلف تخصصاتهم العلمية سواء خلال فترة الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا وهو أمر سيساعد على منحهم القيمة العلمية المضافة التي تساعدهم بمراقبة كل ما هو جديد ومتخصص بمجال معالجة الأمراض الفموية والسنية.

ثم قال: من خلال محاضراتي التي قدمتها ركزت على إضافة الجديد لكل ما توصل إليه العالم بمجال معالجة الأمراض الفموية وآخر المعدات الجديدة المستخدمة بالعلاج وخصوصاً علاج مرض سرطان الفم وكيفية تشخيصه واكتشافه بشكلٍ سريع غير مرهق للمريض.

وبالنسبة للوعي بهذا الموضوع أضاف: حقيقةً إن ملتقيات كهذه يجب أن يتواصل معها المواطن العادي والمجتمع بشكلٍ عام، لأن بعض السرطانات والآفات المرضية يمكن ألا يشعر بها المريض إلا في حالات متقدمة من المرض، ويكمن دور مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات الطبية في سعيها إلى توضيح سبل الوقاية والعلاج من هذه الأمراض مع العلم أن موضوع ثقافة الفم لا يزال متدنياً بعض الشيء في عالمنا العربي، وهنا تأتي مهمة الطبيب بالتعاون والتضافر مع كافة الجهود المبذولة لتوعية المواطن بذلك وخصوصاً وسائل الإعلام التي لها الدور الأكبر في الإعلام والأخبار بمثل هذه الملتقيات ونتائجها إلى الجمهور المتلقي.

ومن الجماهيرية الليبية التقينا الدكتور "محمد الكبير" رئيس قسم جراحة الفكين في مركز طرابلس الطبي والذي قال: أتيت إلى سورية لمشاركة زملائي في هذا الملتقى الذي انعكس علينا وعلى الطلبة بالفائدة بتبادلنا الخبرات العلمية والتجريبية الجديدة، مع العلم أن لكل دولة وجامعة تجربتها في هذا المجال من خلال الدراسات العلمية التي أثبتت وجود العديد من الآفات المرضية المنتشرة في دولٍ أكثر من دولٍ أخرى، لعدة أسباب قد تخضع إلى المستوى الثقافي العام للفرد أو إلى عوامل بيئية محيطة به، فهناك مواضيع يمكن أن تدرس على مستوى أعلى من الناحية العلمية غير الموجودة في المناهج المعطاة على مستوى الدراسة الجامعية أو حتى على مستوى الدراسات العليا، وأتمنى من هذا الملتقى أن يحقق أهدافه في استفادة الطلبة من كل ما سمعوه وتعلموه من معلومات جديدة تفيدهم في أكمال دراستهم العلمية وتمنحهم الكفاءة الأكثر تميزاً ونجاحاً في معالجاتهم الميدانية لكافة الأمراض الفموية.

واعتبرت الطالبة "رجاء القديمي" الملتقى مفيداً وناجحاً لما تعلمته من وسائل جديدة وسريعة تساعد الطبيب على معالجة الأمراض بطرق أسهل وأضمن من الطرق القديمة وخصوصاً غاز الأوزون الفعال في التعقيم، والفرشاة المسحية التي تساعد على تشخيص مرض السرطان قبل أخذ الخزعة من فم المريض.

أما الطالب "واهب حسن" والطالبة "دانا مسلم" فعبرا عن امتنانهما لجامعة دمشق وللدكتور عمار مشلح على إقامة هذا الملتقى الفريد من نوعه على مستوى سورية والعالم العربي، لما له من دلالات علمية مهمة من خلال لقاء الطلبة مع أمهر أساتذة علم طب الأسنان في العالم العربي، وأضافا: نتمنى الاستمرار في إقامة مثل هذه الملتقيات والمحاضرات على مدار العام الدراسي لما لها من أهمية كبرى للطلبة تفيده في طرح الأسئلة العلمية على مختلف الأطباء والمحاضرين العرب.