مغارة عريقة لوحة من الماضي تعيش في الحاضر، في قرية "عريقة" والتي تعد درة "اللجاة"، وتعرف قديما باسم "أهرتيس"
ومعناها باليونانية الماء المتدفق أما بالرومانية فاسمها "هريت"، وسمتها العرب "عهريت".
يوجد عند موقع المغارة نبع ماء عميق متدفق بغزارة كان يروي أكثر من 14 قرية، والزائر لهذه القرية وتحديدا المغارة يشعر بالدهشة، فمشاهد سحرها وجمالها تستحضر التاريخ بواقعيته وتذهب به إلى رحلة ليست ككل الرحل.. رحلة إلى باطن الأرض حيث يقطع مسافة 1450 متراًً وهو طول المغارة التي تتفرع عنها مجموعة من الأنفاق مقسمة إلى ثلاثة أنفاق تصل بينها سراديب، وتبلغ سماكة سقف المغارة من 7 أمتار إلى 45 متراً وللمغارة مخرج وهو عبارة عن شرخ داخل الصخور، وقد أكد الجيولوجيون أن هذه المغارة بازلتية وهي من النوادر لأن أغلب المغاور كلسيه.
داخل المغارة مناظر خلابة تزيدها روعة وجمالا وتجعلها من الأوابد الأثرية... حيث يوجد فيها إنارة كافية للاستمتاع بهذه المناظر... والجدير ذكره أن درجة حرارة المغارة ثابتة صيفا شتاء وهي تقارب 17 درجة مئوية... هواؤها نقي ينصح به لأصحاب الأمراض العصبية... وهناك موروث شعبي يقول: «إن من يمكث فيها عشرين يوماً يشفى من وجع الرأس».. ويعود تاريخ هذه المغارة إلى الحقبة الرابعة أي بعد آخر انفجار لبركان الجبل منذ 450 ألف سنة.