«الشيخ "فايز عبد الرحمن النامس" شيخ جليل، حمل رسالة التآخي بين الطوائف والأديان عن والده وأجداده رحمهم الله جميعاً، ويشكّل اليوم رمز التواصل بين أقرانه ومثال يحتذى به في تجسيد معاني السلام والأخوة والتسامح».

هذا ما تحدث به الشيخ "محمود دحام السلطان" من وجهاء قبيلة "الجبور" لموقع eHasakeh حول خصال وملامح شخصية الشيخ "فايز النامس" الذي التقاه بتاريخ 1/1/2009.

إنه رأس بيت آل "النامس"، "الصيادي"، "الرفاعي"، يتمتع بدماثة الخلق والعقل الراجح والحكمة الواسعة، يحب الخير لكل الناس ولا يتهاون في تقديم المساعدة لمن يطلبها، يعتلي مكانة عالية من الاحترام والتقدير عند القيادة السياسية ورجالات الدين بطوائفهم المختلفة وذلك لما له من مواقف وطنية صادقة في دعم وحدة الصف الوطني

وأضاف أيضاً: «أصبح منزله قبلة لسفراء الدول الغربية ورجال الدين المسيحي عندما يزورون محافظة "الحسكة"، وعند مغادرة السفراء الغربيين لمضيف الشيخ "فايز" تقف الكلمات حائرة في أفواههم تتلعثم خجلة قاصرة عن التعبير عما شاهدوه من دروس وصور حية عن معنى تعايش الطوائف وحوار الأديان التي يتمتع بها ليس أهل "الحسكة" فقط بل شعب سورية برمته».

الشيخ فايز ومتى روهم

وأوضح أيضاً: «إنه رأس بيت آل "النامس"، "الصيادي"، "الرفاعي"، يتمتع بدماثة الخلق والعقل الراجح والحكمة الواسعة، يحب الخير لكل الناس ولا يتهاون في تقديم المساعدة لمن يطلبها، يعتلي مكانة عالية من الاحترام والتقدير عند القيادة السياسية ورجالات الدين بطوائفهم المختلفة وذلك لما له من مواقف وطنية صادقة في دعم وحدة الصف الوطني».

قمنا بزيارة لمنزل الشيخ "فايز النامس" الذي ألقى بدوره كلمة ترحيبية أثلجت قلوب الجميع حيث قال في معرضها:

الشيخ فايز ويعقوب فرجو

«إننا في هذه المحافظة التي هي جزء من وطننا الغالي سورية، نعيش حالة من الوحدة الوطنية مسلمين ومسيحيين وكل الطوائف الأخرى، نجسد بذلك التعاليم الأخلاقية والقيم النبيلة التي أقرتها وأوصت بها الأديان السماوية، حيث إن الدين هدفه تنظيم علاقات البشر مع إخوانهم ومع الخالق في آن واحد، فيعيش الجميع بسلام ووئام كما هو الحال على هذه الأرض الطيبة التي نعيش عليها اليوم جميعاً في وطن تتعزز فيه القيم الإنسانية النبيلة من خلال الاهتمام بدور العبادة وحرية ممارسة المعتقدات الدينية دون أي تدخل من أحد».

وأضاف الشيخ "فايز" أيضاً: «ونحن إذ نقدر هذا الاهتمام فإننا نعي أيضاً واجبنا كرجال دين في التأثير على المحيط الاجتماعي، لتكريس قيم المساواة واحترام حرية الآخرين في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية لتعانق فيه الجوامع والكنائس وتعلو كلمة الحق.. والحق هو "الله" ولا خلاف بين الأديان على وجوده وإن اختلفت طريقة العبادة فالدين "لله" والوطن للجميع».

قيس المزعل مع رجال الدين المسيحي

أما الخوري "يعقوب فرجو" فقال: «الشيخ "فايز عبد الرحمن النامس"، صديق شخصي لي وقد حضرت كثيراً إلى تكيته المباركة برفقة نيافة المطران "متى روهم"، إنه شخصية شفافة تملك الإيمان والمحبة لكل الناس وهو كريم بماله ومحتده وهو عنصر فعال في ترسيخ الوحدة الوطنية وقطب يجمع حوله العديد من أبناء عشيرته والعشائر الأخرى معاً، والأجمل فيه شعوره العالي بالمسؤولية للحفاظ على السلم الأهلي والتآخي».

المهندس "قيس المزعل" رئيس مجلس مدينة "الحسكة" بدوره قال: «محافظة "الحسكة" هذه البقعة الجميلة من وطننا الحبيب سورية، ترتسم على جغرافيتها من "عين ديوار" في أقصى الشمال الشرقي إلى منطقة "رأس العين" غرباً ومن مدينة "القامشلي" شمالاً إلى ناحية "مركدة" جنوباً أجمل لوحة وطنية فسيفسائية نسجت بالدمع والدم، والذي يزورها لا يود الرحيل عنها لما يشاهده من محبة وتآخ بين جميع الطوائف، والشيخ "فايز عبد الرحمن النامس" أحد هذه العناصر الفعالة في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية في مناخ ديمقراطي أخوي، كما أنني أذكر زيارتنا له عندما كنت برفقة سفراء دول "كندا" و"فنلندا" و"السويد" و"النرويج" في إحدى زياراتهم لمدينة "الحسكة" يرافقنا رجالات الدين المسيحي في المحافظة وعلى رأسهم نيافة مطران "الجزيرة والفرات" "متى روهم" فهو موئل للضيف ونموذج الوجه الاجتماعي المحبوب».