تعد ثانوية "الفرات" من أقدم المدارس في "دير الزور" ولها مكانة مميزة في قلوب العديد من الديرين، حيث خرّجت المدرسة العديد من الأجيال بمختلف الاختصاصات العلمية والأدبية، وكان لهم حضور متميز نذكر منهم القاضي "توفيق فنوش" والشيخ "حسن السراج" و"جلال السيد"، والدكتور "تيسير الرداوي" وهو الآن رئيس هيئة تخطيط الدولة..
eDair alzor التقى السيد "ساهر الرداوي" بتاريخ 12/1/2009 وهو من خريجي مدرسة "الفرات"، تخرج من كلية الحقوق، وأحد المثقفين في المحافظة الذي بدأ حديثه:
ثانوية الفرات من أقدم المدارس في "دير الزور"، ولها مكانة كبيرة في قلوب أبنائها حيث خرجت العديد من المثقفين، وأجمل الذكريات عشتها في تلك المدرسة، ولا تقتصر أهمية الثانوية فقط كونها من أقدم المدارس وكذلك يعتبر بناؤها من أقدم المباني في تلك المحافظة، حيث بنيت ثانوية الفرات بطلب من المتصرف "محمد راشد باشا" عام/1910/ في أواخر عهد السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني"، وهي أول مدرسة في المحافظة، ومن أقدم المدارس في سورية، وقد اختار أمير معارف متصرفية "دير الزور" "محرم أفندي" موقع المدرسة في الطرف الغربي للمدينة، وبالتحديد الجهة الجنوبية الغربية من حي "الرشدية" وبوشر ببنائها لتكون الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية واستمر بناؤها قرابة السنتين ونصف، وهي اليوم مازالت تعتبر المدرسة الأولى في المحافظة ومنذ تأسيسها إلى اليوم يحصل على مراكز ومراتب متقدمة في مختلف الشهادات وكان آخرهم الطالب "أبو بكر طوير" الذي حصل على المركز الأول في الشهادة الثانوية على مستوى "سورية" في دورة/ 2006- 2007
«ثانوية الفرات من أقدم المدارس في "دير الزور"، ولها مكانة كبيرة في قلوب أبنائها حيث خرجت العديد من المثقفين، وأجمل الذكريات عشتها في تلك المدرسة، ولا تقتصر أهمية الثانوية فقط كونها من أقدم المدارس وكذلك يعتبر بناؤها من أقدم المباني في تلك المحافظة، حيث بنيت ثانوية الفرات بطلب من المتصرف "محمد راشد باشا" عام/1910/ في أواخر عهد السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني"، وهي أول مدرسة في المحافظة، ومن أقدم المدارس في سورية، وقد اختار أمير معارف متصرفية "دير الزور" "محرم أفندي" موقع المدرسة في الطرف الغربي للمدينة، وبالتحديد الجهة الجنوبية الغربية من حي "الرشدية" وبوشر ببنائها لتكون الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية واستمر بناؤها قرابة السنتين ونصف، وهي اليوم مازالت تعتبر المدرسة الأولى في المحافظة ومنذ تأسيسها إلى اليوم يحصل على مراكز ومراتب متقدمة في مختلف الشهادات وكان آخرهم الطالب "أبو بكر طوير" الذي حصل على المركز الأول في الشهادة الثانوية على مستوى "سورية" في دورة/ 2006- 2007».
"أسامة العاني" المدير الحالي للمدرسة يقول:
«تلك المدرسة خرجت أجيالاً من العلماء والأطباء والمهندسين ومربي الأجيال، ولها في نفوس الكثيرين ممن يقدرون العلم، وهي إلى اليوم تعتبر المدرسة الأهم في المحافظة، ونأمل أن تستمر على هذا النهج ونسعى للاستمرارية، كما أن المدرسة أصدرت العديد من النشرات منها نشرة بعنوان "ثانوية الفرات قبلة العلم والتفوق" ونشرة عن تنظيم الوقت "كيف تكسب ود مدرسيك"، "فن التعامل مع الآخرين"، نشرة إلى أولياء الأمور تحت عنوان "كن معنا في التوجيه والإرشاد النفسي والتربوي" ومطوية تحت عنوان "تنمية الفكر الإبداعي عند الطلاب" إضافة إلى وجود العديد من اللوحات الإرشادية في أروقة وممرات المدرسة، وعن البناء الداخلي للمدرسة تحدث: تتألف المدرسة من ثماني غرف موزعة على طابقين مع باحة واسعة ودورات مياه، وقد افتتحت عام 1910 وكانت أول تسمية رسمية لها "المكتب السلطاني" نسبة إلى مرحلة التعليم التي ضمت مرحلتين.
الأولى: مرحلة التعليم "الرشدية" وتضم الصفوف/6-8/ خرجت أول دفعة من طلابها عام 1913/ وحصلوا على الشهادة الرشدية التي تعادل الشهادة الإعدادية.
والثانية: مرحلة التعليم الإعدادي وتضم الصفوف من/9-12 /خرجت أول دفعة من طلابها عام/1917/ وحصلوا على الشهادة الإعدادية التي تعادل الشهادة الثانوية اليوم.
وكانت اللغة التركية هي اللغة الرسمية للمدارس النظامية إضافة إلى اللغة العربية، ولغتين ثانويتين هما الفرنسية والإنكليزية أما الطاقم التدريسي في المدرسة فيضم عدداً من المدرسين "الأتراك للتدريس في المكتب السلطاني" إضافة لعدد من أبناء المنطقة نذكر من بينهم الشاعر "محمد الفراتي" والشيخ "محمد سعيد العرفي".
وبدأ التوسع في بناء المدرسة في العام/1920/ وانتهى عام/ 1924م/ خلال فترة الاحتلال الفرنسي لتضم بعدها المدرسة مرحلتين هما التجهيز والثانوي أي الصفوف من 6-12 وكذلك تم تغيير مناهج التدريس وفق مناهج التعليم الفرنسي، وتم تسميتها بثانوية الفرات، وكانت مسرحاً للمظاهرات والنضالات السياسية، ثم توسعت المدرسة في عام /1940/ وقد صمم المبنى والذي ما يزال قائماً حتى الآن على شكل الرقم أربعين بالعربي نسبة إلى السنة التي تم فيها توسيع المدرسة.
وأجريت للمدرسة عدة أعمال ترميم وصيانة كان آخرها عام/2007/ حيث تم إدراجها من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف ضمن المباني الأثرية..
أما الطالب "عدي الحمد" يقول:
«أحلى وأجمل مدرسة ليس فقط بالدير بل بكل العالم- بالنسبة لي-، وهي المدرسة التي يعتبر نصف شباب الدير لهم ذكريات جميلة لا تنسى وأنا واحد منهم، وأتمنى أن تستمر تلك المدرسة بهذا العطاء حتى أستطيع أن أدخل ابني بها ليدرس ويتعلم في تلك المدرسة العريقة».