في الجهة الشرقية لـ"جبل الزاوية" وعلى بعد حوالي /30/كم إلى الجنوب من مدينة "إدلب" وشمال غرب مدينة "معرة النعمان" بمسافة /13/كم في منطقة شديدة الوعورة وكثيرة الصخور...
تقبع قرية "شنان" القرية التي مازالت تضم العديد من قيم وعادات الريف السوري، حيث تتناثر بيوتها -التي صنعت وفقاً للحقبة التي مر بها سكانها فهي خليط من التراث "البيزنطي" و"الروماني" و"الإسلامي" الأول و"بيوت الغمس" التي كانت سائدة في أواخر الحكم العثماني والبناء الحديث الذي بدأ يظهر في الفترة الأخيرة-، على أطراف وادٍ يخترقها من شرقها إلى غربها.
كما تحتوي القرية على العديد من "المدافن الرومانية" و"النوواويس" الحجرية التي حفرت في الصخر وأغلبها غير ظاهرة على شكل مغاور أرضية كما تحتوي القرية على لوحة منحوتة في الصخر رسم عليها تمثال "نيرون" ملك روما وبجانبه تمثال أسد وفتاة صغيرة، ولم نتمكن من معرفة معاني هذه اللوحة لعدم وصول الجهات المعنية بمديرية الآثار في المحافظة لفك رموز هذه اللوحة
موقع eIdleb التقى بتاريخ 26/1/2009 الأستاذ "عبد السلام الأمين" رئيس بلدية القرية الذي حدثنا عنها بالقول: «قرية "شنان" تعتبر من القرى الأكثر جمالاً من حيث الطبيعة والموقع في "جبل الزاوية" كما إنها تحتوي على العديد من المواقع الأثرية التي تعود في الغالب إلى العهد "الروماني" و"البيزنطي" ومن أهمها الموقع المسمى "بأم سرفوس" وهو محطة للقوافل التي كانت تذهب من "إيبلا" إلى "أوغاريت" مروراً بهذه القرية وآثاره لا تزال موجدة حتى الآن في الجهة الغربية من القرية في منطقة مرتفعة تصلح لأن تكون مصيف لبرودتها في الصيف وإطلالتها الجميلة على المنطقة الشرقية».
ويضيف قائلاً: «كما تحتوي القرية على العديد من "المدافن الرومانية" و"النوواويس" الحجرية التي حفرت في الصخر وأغلبها غير ظاهرة على شكل مغاور أرضية كما تحتوي القرية على لوحة منحوتة في الصخر رسم عليها تمثال "نيرون" ملك روما وبجانبه تمثال أسد وفتاة صغيرة، ولم نتمكن من معرفة معاني هذه اللوحة لعدم وصول الجهات المعنية بمديرية الآثار في المحافظة لفك رموز هذه اللوحة».
وعن عدد سكان هذه القرية وعملهم وأهم الخدمات الموجودة فيها يقول "الأمين": «يبلغ عدد سكان القرية /4150/نسمة يعمل معظمهم في الزراعة رغم الوعورة الشديدة لأراضيها، إلا أنها استطاعت أن تكون لها اسم في قائمة القرى الزراعية في المنطقة بسواعد أبنائها. ومن أهم الزراعات الموجودة فيها زراعة "المشمش" فهي الشجرة الأكثر زراعة فيها حيث بلغ إنتاج القرية في عام /2008/ أكثر من /75/طن من "المشمش" بأنواعه المتعددة، ومن أهم الخدمات الموجودة في القرية "البلدية" و"مدرستان للتعليم الأساسي" حلقة أولى وحلقة ثانية و"فرع للجمعية الاستهلاكية" و"مسجد" وصيدلية تقدم الخدمات الطبية لأبناء القرية إضافة إلى شبكة الكهرباء والماء والهاتف التي تخدم جميع سكان القرية.
كما أن أبناءها يسعون إلى تطوير قريتهم من خلال الروح الجماعية التي مازالوا متمسكين بها رغم فقدانها في العديد من القرى المجاورة ورغم المعانة الشديدة التي يواجهونها من جراء بعدها عن مراكز المدن وقلة وسائط النقل التي تصل إليها».
