بالدهشة والإعجاب والرهبة عبرنا عن مشاعرنا تجاه ما رأيناه من سحر والق في قرية "جنينة رسلان" التي زرناها بتاريخ 28/2/2009 فقد كانت الأمطار غزيرة على طول الطريق المؤدي إليها وبعد أن وصلناها كانت الأمطار قد توقفت راسمة خلفها مشهدا نادر الوجود إلا في مخيلاتنا مشهدا يمثل علاقة حب جامحة بين الطبيعة والضباب في موقع يزدان عفة ونقاء وبعد صمت طويل من روعة هذا المشهد بدأ السيد "حسن عفيف" يحدثنا عن قريته "جنينة رسلان" قائلا: «"جنينة رسلان" بلدة جميلة جدا تتبع إداريا لمنطقة "الدريكيش" وتبعد عنها 7كم وتبعد عن مدينة "طرطوس" 37كم يستطيع قاصدها أن يصل إليها عبر ثلاث محاور هي طريق "طرطوس" "الدريكيش" "جنينة رسلان" وطريق "الشيخ بدر" "كرفس" "جنينة رسلان" وطريق "مصياف" "وادي العيون" "جنينة رسلان" ترتفع عن سطح البحر حوالي 500م تمتاز بمناخها المعتدل فصيفها دافئ وشتاؤها يتراوح بين البرودة والدفء حيث تتساقط الأمطار الغزيرة ويكون الهطول ثلجيا أحيانا، تتربع بلدتنا على ثلاث تلال جبلية من الجنوب والشرق والشمال أما الجهة الغربية فإنها منبسطة وإذا وقفت على قمة إحدى تلالها ونظرت تجاه الجنوب وكان الجو صافيا فانك تستطيع أن ترى برج "صافيتا" وجبال "عكار" في القطر اللبناني الشقيق ويتركز معظم سكان البلدة في التلة الوسطى من البلدة حيث البيوت الحجرية والإسمنتية الحديثة التي بنيت مكان البيوت الطينية القديمة وتوسعت البلدة عمرانيا بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب ازدياد سكانها الذي يصل حاليا إلى 4500 نسمة وهذا ما أعطى البلدة جمالا عمرانيا رائعا وتراها كحمامة بيضاء باسطة جناحيها وترى الجبال تضم بيوت البلدة كأم حنون تحنو على أولادها».
وتابع السيد عفيف" كلامه قائلا: «تكثر في بلدتنا الينابيع العذبة الصافية الرقراقة التي تبعث الحياة في فكر وجسد متذوقها وفيها أكثر من 15 نبعا أشهرها "عين الضيعة- عين أبو منصور- عين الصواف- عين الدلبة" ....الخ ومما يميز بلدتنا أيضا وجود احراج خضراء جميلة (حرج العاصي –حرج الشنتير ) وتنمو في الاحراج أشجار السنديان والبلوط والبطم والقطلب وشجيرات الريحان أما بقية الأراضي المحيطة بالبلدة فأنها مزروعة بأشجار الزيتون المباركة التي تشكل غابة من صنع اجدادنا وآبائنا تهبنا المنظر الرائع والمحصول الوفير فنستلذ بطعم الزيتون البلدي والزيت الصافي».
جمال مابعده جمال وسحر مابعده سحر وحياة مابعدها حياة يجده قاصد بلدتي وأنا أدعو الجميع لزيارتها ومشاهدة الجمال في أبهى صورة
وأكمل السيد "عفيف" كلامه وهذه المرة ليحدثنا عن روعة الأهالي التي لاتقل روعة عن جمال الطبيعة فقال: «أهالي بلدتي طيبون جدا كرماء يحتفون بالضيف يحبون بعضهم البعض متعاونون ويشاركون بعضهم الأفراح والأحزان فهم تعلموا من الطبيعة الصدق ومن أجدادهم الوفاء بالوعد والاجتهاد والصبر على الشدائد».
وختم السيد "عفيف" كلامه موجها دعوة لكم قائلا فيها: «جمال مابعده جمال وسحر مابعده سحر وحياة مابعدها حياة يجده قاصد بلدتي وأنا أدعو الجميع لزيارتها ومشاهدة الجمال في أبهى صورة».