«على ارتفاع /850/متراً عن سطح البحر وإلى الجنوب من مدينة "أريحا" بـ/10/كم وعلى هضبةٍ صخرية، ترتفع قرية "مرعيان" في الجزء الشمالي من "جبل الزاوية"، وقد أخذت القرية اسمها نتيجةً لموقعها الهام كبوابةٍ لقرى الجبل من جهة الشمال فكانت تسمّى "ممر الأعيان"، كما توجد روايات عديدة حول التسمية فإحدى الروايات تقول إنها كانت تسمّى "بير العيان" لكثرة عيون الماء التي كانت في القرية والتي تبلغ آنذاك /360/ عيناً».
كانت هذه أبرز الخصائص الجغرافية لقرية "مرعيان" والتي تحدث بها المهندس "محمد محروس رحّال" رئيس البلدية والذي أضاف: «إن موقع القرية جعل منها عقدةً للمواصلات فمنها يتفرع طريق "جبل الزاوية" باتجاه "معرة النعمان"، ويمر عبرها طريق "جبل الزاوية" المؤدي إلى "كفرنبل"، ومنها يمر طريق "جبل الزاوية" الجديد المؤدي إلى "تل النبي أيوب"، كما وأن ارتفاعها عن سطح البحر وعن القرى المحيطة جعل منها مقصداً للتنزه والاصطياف خاصةً في أيام الصيف الحارة نظراً لبرودتها ووجود الغطاء النباتي المحيط بها».
إن زراعة الزيتون والتين والكرز هي أهم زراعات القرية وتبلغ نسبة الأراضي الصخرية غير المستثمرة زراعياً /40%/ من مساحة القرية ويملك أبناء القرية مزارع في "محمبل" التي هاجر سكانها من "مرعيان" نتيجة توافر الأرض الزراعية الخصبة ومعظم عائلات "محمبل" لها أقرباء في "مرعيان"
وعن الخصائص السكانية أضاف "رحال": «يبلغ عدد سكان القرية /6580/ نسمة نصفهم من القاطنين والنصف الآخر يتوزعون في المحافظات بهدف العمل، وتوجد في القرية ثلاثة مدارس وثانوية، ومدرسة "مرعيان" الابتدائية هي أقدم مدرسة في "جبل الزاوية"، وتوجد العديد من المواقع الأثرية المندثرة موقع "بالس" و"مغر غزال" وتبلغ المساحة الجغرافية للقرية /280/ هكتاراً».
كما التقينا بالأستاذ "علي حجازي" أحد المدرسين القدامى في المنطقة ليحدثنا عن الوضع الثقافي والتعليمي للقرية فقال: «يتجه أبناء القرية لطلب العلم نتيجةً لعدة أسبابٍ أهمها هو طبيعة أرض القرية الصخرية وعدم توافر مصادر للدخل سوى الأرض الزراعية الفقيرة لذلك تصنّف "مرعيان" من القرى الأولى في التحصيل العلمي وتوجد العديد من عائلات القرية لديها أكثر من اختصاص جامعي وتبلغ نسبة التعليم العالي في بعض العائلات /100%/».
وعن النشاط الزراعي تحدث السيد "نذير الخطيب" أحد أبناء القرية قائلاً: «إن زراعة الزيتون والتين والكرز هي أهم زراعات القرية وتبلغ نسبة الأراضي الصخرية غير المستثمرة زراعياً /40%/ من مساحة القرية ويملك أبناء القرية مزارع في "محمبل" التي هاجر سكانها من "مرعيان" نتيجة توافر الأرض الزراعية الخصبة ومعظم عائلات "محمبل" لها أقرباء في "مرعيان"».