مع قدوم فصل الربيع تزهو الطبيعة بما تملك من أزهار وأشجار مثمرة كيف لا ولربيع قرى "طرطوس" جو آخر لن يكتشفه إلا زائرها esyria ستأخذكم عبر صفحاتها بزيارة إلى إحدى قرى "طرطوس" لتنقل لكم العادات والطقوس الريفية القديمة والحديثة وكل ما يتعلق بها إنها قرية "ميعار شاكر"
هناك التقينا رئيس بلدية القرية السيد "يونس كناج" الذي بدأ كلامه بالقول:«أطلق على قرية "ميعار شاكر" هذا الاسم نسبة إلى بنت الملك الذي حكمها منذ القديم حيث كان اسمها "ميعار" واسم الملك "شاكر" وتبعد قرية "ميعار شاكر" عن مدينة "طرطوس" 17كم وترتفع عن سطح البحر "86"م،وهناك في القرية بعض المواقع الأثرية كبرج "ميعار" و "مزرعة الجديدة"، و"بيت جنود" و"ظهر نمص" و"مزرعة سهل ميعار" وبعض التجمعات الأخرى».
إن عادات سكان قريتنا عادات عربية أصيلة وتميل إلى المدينة أكثر إلا إنها تمارس بعض العادات الشعبية مثل الأعراس وأفراح الأعياد والمناسبات الأخرى
ويبلغ سكانها بالإجمال "4200" نسمة حسب سجلات النفوس وأضاف السيد "كناج" قائلا:«تعد القرية مركز نشاط زراعي لقرى مجاورة حيث قطاع بلديتنا يحتوي سهول خصبة جدا وعدد السكان اللذين يمارسون نشاطهم الزراعي ضمن قطاعنا حوالي 2000 نسمة وبالمقابل هناك نسبة مرتفعة من المثقفين في القرية وهي في تزايد ونمو ثقافي كبير تماما كما معظم ريف محافظة "طرطوس"»
وعند سؤالنا عن السبب برأيه قال: «ربما لقربها من المدينة وسبب آخر أنها منذ زمن لها ركيزة متينة من ناحية العلم وسكانها يتمتعون بوعي ثقافي وتحرر من ناحية المرأة .ووجهنا سؤال إلى السيد "كناج" عن أعمال ومشاريع مجلس بلدة "ميعار شاكر" فأجابنا بقوله: قامت البلدية بتنفيذ شبكة صرف صحي استفاد منها أكثر من 80% من السكان وتقوم البلدية بترحيل القمامة من جميع المنازل ضمن قطاعنا وهناك العديد من المشاريع المدرجة على خطة أعمال مجلس البلدة لهذا العام كشق الطرق الزراعية».
وبالنسبة لمميزات القرية قال السيد "كناج":«قريتنا ذات طبيعة جميلة وتشتهر بزراعة أشجار الحمضيات وأشجار الزيتون والزراعة المحمية وهي من القرى المعروفة على مستوى المحافظة بزيت الزيتون الأصلي فتربتها الخصبة جعلتها ذات صفة زراعية بامتياز»
وأضاف:«إن عادات سكان قريتنا عادات عربية أصيلة وتميل إلى المدينة أكثر إلا إنها تمارس بعض العادات الشعبية مثل الأعراس وأفراح الأعياد والمناسبات الأخرى».
وقام السيد رئيس البلدية بتعريفنا على برج أثري هو "برج ميعار" وهذا البرج كما قال:«البرج من أصل روماني وله إطلالة جميلة ويطل على كثير من المواقع الأثرية الأخرى ويقال انه يوجد طريق تحت الأرض يصل بينه وبين قلعة "يحمور" المجاورة».
وفي لقاء مع الأستاذ "عزيز حميدوش" وهو أستاذ للغة العربية وأحد أهالي القرية حيث قال:«قريتنا رائعة جدا وتتميز بكثرة المعمرين فيها فحتى الأن أغلب سكانها يعمرون كحد أدنى حتى الخامسة والسبعين وهذا يرجع إلى اعتمادهم بشكل رئيسي على الطعام الطبيعي وخصوصا في فصل الشتاء حيث يكون الطعام مؤلفا من الهندباء البرية والجرجير والمقسيطة والخبيزة وجميع هذه الأكلات تطهى بزيت الزيتون مع البصل والثوم وهذا مايعطي قوة للجسم وصحة.
وأضاف السيد "حميدوش": «هناك عائلات قليلة في القرية وكثيرة العدد حيث أن سكان القرية يرجعون في نسبهم إلى جد واحد تقريبا وهناك عائلة "كناج" "حميدوش" و"حمد" تلك العائلات الأساسية في القرية».