«قرية "حزارين" التسمية واحدة، لكنّ المعاني متعددة، فهي المعروفة بـ"حزّارين"، أو قرية الأذكياء الذين يتميزون بسرعة البديهة، لحلّ (الفوازير)، وهي التي جاءت بتسميتها من "تل حزرك" البيزنطي الذي ينهض مجاوراً للقرية من جهة الشرق، وكذلك هي "العروس" المتأنّقة بفستان عرسها الأخضر المزركش بالأحمر والأصفر حيث يمتد النظر خاصة، والطبيعة تزهو بما تحتضنه من ينابيع كنبع "القناطر الرومانية"، ونبع "أبو حويرة" ونبع "الغربية"، وأيضاً نبع "جلّع".
وأخيراً نبع "عوينات ليلى"، ناهيك عن أنها تقع فوق هضبة مرتفعة، ويلفّها من الغرب جبل "شحشبو"، و تستند من الشمال إلى "جبل الزاوية"، هذا غير الوديان المحيطة بها كالمعصم». والكلام لـ"مروان الراعي" رئيس البلدية في لقاء مع موقع eIdleb ليحدثنا عن قريته التي تقع غربي "معرة النعمان" بـ/سبعة عشر/ كيلومتراً تقريباً على الطريق الواصل بين "المعرة" و"سهل الغاب"». والذي أضاف بقوله: «تبلغ مساحة القرية حسب المخطط التنظيمي /110/هكتارات، وعدد السكان ما يقارب/ 6112/نسمة، وتشتهر بزيتها، وله صيت كبير على مستوى محافظة "إدلب"، حيث تنتج ما يقارب /100طن/ من الزيت سنويا،ً ونسبة أشجار الزيتون تبلغ /90%/ من أشجار القرية المثمرة، و/10%/ لأشجار التين، أمّا المحاصيل التي تزرع في القرية فهي القمح والشعير والحمًّص».
حجم الأعمال الكبيرة الملقاة على عاتق بلدية القرية جعل اليد قصيرة، لأنّ الميزانية المخصصة للقرية ضعيفة، فالقرية تحتاج لمبنى ثانوية، وكذلك بناء للمركز الصحي، إضافة لعدد من المشاريع الخدمية الأخرى
وعن المرافق الخدمية المتوفرة في قرية "حزارين" قال "المرعي": «يوجد في القرية مدرستان للتعليم الأساسي، وثانوية، ومبنى بلدية إضافة لنقطة طبية، وأيضاً جمعية فلاحية، ونسبة المتعلّمين مرتفعة من الجنسين، فعدد الحاصلين على الشهادات الجامعية في كافة الاختصاصات العلمية مقارنة مع عدد السكان مرتفع نسبياً». وعن العلاقات الاجتماعية بين أهالي القرية، وصفها بأنها ممتازة يسودها الحب والتعاون.
يتبع لبلدية "حزارين" خمس قرى هي قرية "معرة الصين"، وقرية "كرسعة" وقرية "الفقيع" و"الدار الكبيرة" و"مزرعة حزارين".
وختم رئيس البلدية عن معاناة القرية بقوله: «حجم الأعمال الكبيرة الملقاة على عاتق بلدية القرية جعل اليد قصيرة، لأنّ الميزانية المخصصة للقرية ضعيفة، فالقرية تحتاج لمبنى ثانوية، وكذلك بناء للمركز الصحي، إضافة لعدد من المشاريع الخدمية الأخرى».
أخيراً "حزارين" القرية التي تجلس فوق الهضبة، كأنها تلوّح للمارين لزيارتها، هي الجديرة بأن تنال الكثير والكثير من الاهتمام السياحي والخدمي.