استطاع فيلم "سيلينا" أن يحظى بمساحات كبيرة على مستوى الحضور والترقب الإعلامي والفني لأنه يمثل بشكل أو بآخر نقلة جديدة في تاريخ السينما السورية.
فريق استطلاع eSyria استطلع آراء مجموعة من الحضور حول أهمية تجديد الإرث المسرحي والسينمائي بأسماء وممثلين جدد، وانتقى جملة من الإجابات التي تغني هذا التساؤل المشروع:
الموضوع لا يتعلق بإحياء شيء قديم لكن وبشكل بسيط الإبداع هو إبداع والفن يبقى فناً
حيث رأى "إبراهيم السمرة" أن:
«الأفلام القديمة والمسرحيات لها نكهتها الخاصة في زمنها ولحظة عرضها الخاصة، أما الاقتباس من أجل التطوير فهو مجحف بحق هذه الأفلام، فالاستناد على شهرة هذه الأفلام والمسرحيات لتكون غطاء لإعادة إحيائها بأسماء جديدة غير صحيح، أنا شخصياً لست ناقداً ولكني أتحدث كمتلق، لدينا نصوص وممثلون ومبدعون ولنا زمننا الحاضر فلنستفد من تجارب الماضي لنبدع في الحاضر».
وشاركته في الرأي "سمر منصور" التي تقول:
«أنا لست مع إحياء الأفلام والمسرحيات القديمة لأنها صالحة لفترات سابقة ومهما أعدنا إحياءها وبرمجتها سيبقى المضمون غير عصري».
كما أن "توفيق العموري" قدس الأعمال القديمة لدرجة تحريم المساس بها:
«الأفلام القديمة أو حتى المسرحيات هي ذكرى وإرث لا يجب المساس بها باسم التجديد والمعاصرة، لكل جيل وزمان أفكاره ومعطياته وهمومه».
أما "رأفت العلي" فيرى أن الموضوع مرهون بطريقة التجديد نفسها:
«تجديد الأفلام والمسرحيات القديمة هي مغامرة بحتة وقد تكون جنونية وتتطلب احتراف ومهارة عالية جداً أنا مع التجديد لكن من قبل عمالقة في التأليف والإخراج».
وبطريقة شبه محايدة عبر "جهاد خربطلي":
«الموضوع لا يتعلق بإحياء شيء قديم لكن وبشكل بسيط الإبداع هو إبداع والفن يبقى فناً».
أما "أديل حسين" فتعتقد أن القديم هو الأساس الذي ننطلق منه إلى المستقبل في كافة المجالات:
«الأفلام القديمة هي الأساس وهي الأصل ولذلك كل تجربة جديدة سواء عن طريق الاقتباس أو حتى إبداع أفكار وطرق سيناريو وإخراج جديدة هي حصيلة تراكم زمني ومستقاة بالأصل من تجارب سابقة لذلك أصبحت هذه الأفلام والمسرحيات بشكل أو بآخر دستوراً يستعان به وعندما يظهر المبدع علناً أن الفيلم مقتبس عن تجربة سابقة فهي جرأة أكثر من كتابة واستحداث نص جديد».
ويؤيد "ثائر محمد" فكرة التجديد ضمن جملة من الشروط:
«أي شيء فني يشكل هالة حوله إما جمالية أو وهمية وهنا هو مقياس النجاح وسيلينا استطاع أن يشكل هالة إيجابية وجمالية فكم من مسرحية قديمة لفنانين عظام ما زالت تمثل ومن قبل ممثلين شباب فأنا مع إحياء هذه الأفلام والمسرحيات بين الفينة والأخرى لكن باشتراط حقوق التأليف وخصوصية العمل لتكون بمثابة تكريم من جيلنا لجيلهم».
في حين ترى "سعاد صافية" أن الإبداع يكمن في عملية التجديد هذه:
«بين الماضي والحاضر خيط بسيط جداً ولكن الإبداع يكمن في الانتقال من زمن لآخر مع الحفاظ على نفس الروح فلا ضير بالتجديد لكن الأهم هو الحفاظ على روح العمل الذي يجب أن يظهر بكل كوادر العمل الجديد وأعتقد أن فيلم سيلينا استطاع القيام بذلك على أكمل وجه».
و"سلوى ريشة" تجد فيها رسالة شكر من جيل الشباب إلى جيل الآباء:
«أعتقد أنها فرصة لإحياء الذاكرة والعودة بنا إلى عروض لم يتسن لنا مشاهدتها حتى ولو كانت بروح أو رؤية جديدة فهي لم تتنكر للفكرة الأساسية وإنما تحاول تطعيمها ببعض التطورات التقنية أنا أجدها خطوة جريئة ومفيدة».
تباين الآراء وحدتها في بعض الأحيان هو مقياس جيل قادر على تذوق الجديد وينبئ بقدرته على قراءة كل ما هو جديد في عالم الفن لتوضيح السلبيات والإيجابيات من وجهة نظر متلق يحترم القديم ويقدس المغامرة والتجديد.