منذ أن كانت طفلة رسمت وصممت أزياء ألعابها وعلى الورق ثم القماش قصتها وفصلت منها ثياباً زاهية ومتعت عينيها برؤية ابتكاراتها على أجساد الدمى والألعاب وإلى اليوم ما زالت الشابة الصغيرة "زينة علي" تستمتع برسم الأزياء الجميلة المتنوعة على دفاترها.
وفي لقاء أجراه eTartus بتاريخ "20/5/2009" مع الشابة "زينة" تحدثت خلاله عن موهبتها فقالت: «أحب الرسم وهذه موهبة أحسست بها منذ نعومة أظافري حيث كنت أقوم برسم اللوحة وأضيف عليها أشياء أخرى حتى تصبح أقرب إلى نموذج "الكولاج" وقد قمت بإدخال أشياء أخرى على لوحاتي بعد رسمها مثل الخرز والورد الناعم اليابس والقطن ولحاء الخشب وورق الشوكولا إضافة إلى رسم بعض اللوحات بالحبوب والبهارات وأوراق الأشجار اليابسة».
أطمح لإنشاء مركز خاص للأعمال اليدوية الغريبة وغير المتواجدة مسبقاً لأتمكن من تعليم الآخرين كيفية إعادة تكوين الأشياء التالفة بطريقة مميزة بعيدة عن التكلف والتصنيع لأطور بها فن الكولاج الرائع
وعن هواياتها الأخرى تقول: «أحب إصلاح الأشياء والأغراض التالفة لأحولها إلى أشياء أخرى أكثر جمالية وأناقة وبعيدة جداً عما كانت عليه سابقاً أي أن الأعمال اليدوية هي أحب وأقرب إلى شخصيتي من الرسم بالألوان فقط كما أحب صناعة السلال والمزهريات من الخيزران وصنع مجسمات وأزهار وأشياء أخرى من عجينة السيراميك».
أما الحالات التي تبدع فيها فهي حالات الانتظار والجوع والوحدة ومع وجود الموسيقا الصاخبة وتحب كل الألوان بدون استثناء فهي بحاجة إليها جميعاً وتفضل مزج ألوان الأزرق والبنفسجي ودرجاتهما وقد قدمت لها الطبيعة الساحلية الحرية في كل اختياراتها الفنية وغيرها.
ومن خلال دراستها للفنانين وأعمالهم تأثرت بالفنان العالمي "فرا انجليكو" لأنه لا يقوم بتحسين لوحاته فهو يرى أن ضربات الفرشاة الأولى هي الإلهام الإلهي الذي لا يجوز العبث به كما أنه لا يقترب من لوحاته إلا بعد أن يغتسل ويقرأ التراتيل ويقال أنه كان يعمل وعيناه مغرورقتان بالدمع وذلك من شدة خشوعه.
وعن حلمها الذي تتمنى تحقيقه تقول: «أطمح لإنشاء مركز خاص للأعمال اليدوية الغريبة وغير المتواجدة مسبقاً لأتمكن من تعليم الآخرين كيفية إعادة تكوين الأشياء التالفة بطريقة مميزة بعيدة عن التكلف والتصنيع لأطور بها فن الكولاج الرائع».
يشار إلى أن الشابة "زينة" ما زالت في بداية طريق الفن الذي بدأته بلوحات واقعية بسيطة اعتمدت فيها الفن التجريدي وقد شاركت في معارض فنية عديدة في مدينة "طرطوس" منها ورشة العمل لنصرة أطفال غزة التي أقيمت في "طرطوس القديمة" ومعرض "حوريات من طرطوس" الذي أقيم في المركز الثقافي بمدينة "بانياس".