حولها وعلى جوانبها امتدت عيون الماء التي نمت على جوانبها أجمل مناظر الخضرة فإلى شمالها يترقرق نهر "الحصين" وإلى جنوبها نهر "قيس"، وفي شرقها تمتد بلدة "وادي العيون" المشتهرة بكثرة عيون الماء فيها، هي قرية "خربة الفرس" القرية الريفية الجبلية.
يعتمد أهالي القرية على الزراعة كمورد رئيسي للرزق حسب قول السيد "علي سليمان" الموظف في البلدية إذ قال: «يعتمد السكان في مناطق النهرين على زراعة الحمضيات وفي المناطق الأخرى من البلدية تتم زراعة الزيتون والقمح والشعير، ويوجد في القطاع حوالي خمس معاصر زيتون.
نقوم حالياً بإجراء استملاك لمحطة معالجة "خربة الفرس" وستقوم البلدية في العام القادم باستكمال مشاريع صرف صحي وأدراج بيتونية وتزفيت طرق وتحسين نبع ماء القرية
وتشتهر قرية "بيت ديبة" التابعة للبلدية بزراعة الحمضيات بشكل خاص ويعود ذلك للعناية الخاصة التي يتلقاها هذا المحصول من المزارعين حيث اعتنى أحد المزارعين بإحدى أشجار الحمضيات في بستانه ووصل إنتاجها إلى "500" كيلو في الموسم الواحد».
ومازال أهالي القرية إلى اليوم يحتفظون بالكثير من العادات والتقاليد التي تعبر عن الريف السوري وبساطته بشكل عام حيث يقول السيد "علي": «من أهم العادات والتقاليد الخبز على التنور، والألفة التي تجمع بين سكان المنطقة فهم مازالوا إلى اليوم يداً واحدة في كل المناسبات سواء أيام الفرح أو أيام الحزن».
وبما أن القرية تتميز بموقع سياحي هام ويؤمها الناس من كل المحافظات السورية فهناك حاجة ملحة لتنفيذ عدد من المشاريع يتحدث عن أهمها السيد "محمد إدريس" جابي البلدية حيث يقول: «تميزت بالسياحة التي تعتبر مورداً إضافياً للسكان حيث أنشئت المقاصف والمطاعم على النهر، ولذلك لابد من توسيع الطريق المركزية للقرية، وخاصة الطرق الواصلة إلى المقاصف للحد والتخفيف من أزمات المرور التي تحدث في موسم السياحة حيث يؤم المنطقة سياح من كافة المحافظات بسبب الطبيعة الجميلة».
إضافة إلى ما سبق فإن في البلدية عدداً من المشاريع الحيوية التي تساهم في تخديم الأهالي حدثنا عنها السيد "بشار أحمد الحارة" رئيس مجلس بلدية "خربة الفرس" حيث قال: «يوجد في قطاع البلدية مركز صحي ووحدة إرشادية ومركز هاتف وثانوية وإعدادية وعدد من المدارس الابتدائية وقد بلغت الموازنة العامة للبلدية لعام "2009" "3790000" ليرة سورية وقيمة الموازنة الاستثمارية للمشاريع على الباب الثالث "1487000" ليرة سورية».
ويضيف عن أهم المشاريع: «تم تنفيذ مشروع صرف صحي في قرية "بحوي" بقيمة "1542458" ليرة سورية وبطول "550" متراً ومشروع صرف صحي في قرية "المنهل" بقيمة "3182065" ليرة سورية بطول "980" متراً، كما تم تسليم مشروع صرف صحي لقرية "خربة الفرس" في مرحلته الأولى بقيمة "1188547" ليرة سورية وبطول "485" ويخدم القسم الشرقي أما المرحلة الثانية فنسبة التنفيذ فيها حوالي خمسين بالمئة وبقيمة "2512216" ليرة سورية وبطول "1100" متر إضافة إلى انجاز المخطط التنظيمي لقرية "خربة الفرس" بمساحة سبعين هكتاراً، ويتم رفع قطاع البلدية طبوغرافياً وهو قيد التسليم».
ولدى البلدية مشاريع مستقبلية وأخرى يتم العمل حالياً عليها يوضحها السيد رئيس البلدية بقوله: «نقوم حالياً بإجراء استملاك لمحطة معالجة "خربة الفرس" وستقوم البلدية في العام القادم باستكمال مشاريع صرف صحي وأدراج بيتونية وتزفيت طرق وتحسين نبع ماء القرية».
مطلب ضروري وملح حفاظاً على البيئة ودعماً للسياحة في المنطقة يشرحه لنا بقوله: «نتمنى الإسراع بإنشاء محطة المعالجة لتخفيف الضغط على البلدية التي يلجأ إليها المواطنون لسحب الحفر الفنية عند امتلائها، وقد هيأنا البنية التحتية لهذه المحطة وحصلنا على الموافقة من البيئة».
يشار إلى أن "خربة الفرس" تبعد عن "طرطوس" حوالي اثنين وعشرين كيلو متراً، وتضم مجموعة من المزارع والقرى أهمها قرية "خربة الفرس" مركز البلدية وقرية "بحوي" و"بيت ديبة" و"المنهل" و"خربة الريح" المنضمة إليها حديثاً.