تحت شعار "ساعدونا لنقاوم المرض" افتتح الدكتور "فاروق بديوي" أمين فرع الحزب باللاذقية "السوق الخيري السنوي الأول" الذي تقيمه جمعية "فرح لدعم الأطفال المصابين بالسرطان" في صالة فندق "السمان" يوم 22/2/2010 ويستمر لمدة ثلاثة أيام ويتضمن السوق لوحات فنية لأطفال السرطان إضافة إلى بعض المنتجات اليدوية لأعضاء الجمعية وأهالي الأطفال ومشاركة متميزة من فعاليات اقتصادية مختلفة ومجموعة من الفنانين التشكيليين ويرصد جزءاً من دخل السوق لأطفال الجمعية.

موقع eLatakia التقى المهندس "صديق مطرجي" رئيس مجلس مدينة “اللاذقية" ليحدثنا عن دعم مجلس المحافظة لنشاطات الجمعية قائلاً: «نحن مع جمعية “فرح" منذ إشهارها ومجلس المدينة كما كل الجهات الحكومية في البلد يشد على أيدي الجمعيات الأهلية ويدعمها في شتى المجالات، ونحن نقف إلى جانبهم خاصة وأنهم العين الساهرة لعلاج أطفالنا المصابين بالسرطان نبارك لهم أعمالهم التي شاهدنا من خلالها تعاضد المجتمع وتكاتفه معهم بدليل هذا الحضور الذي يبشر بالخير».

نحن في الفندق نشارك وعلى الدوام في أية فعالية إنسانية لكونها واجباً وطنياً ودينياً وهو جزء يسير نرده لوطننا الذي قدم لنا الكثير

الدكتورة "سمارة الأرنب" رئيس مجلس إدارة جمعية “فرح" قالت لموقعنا: «انطلقت جمعيتنا منذ ثمانية أشهر دون حفل إشهار وكان همنا الوصول إلى كل شرائح المجتمع بالعمل الجاد والحمد لله حققنا الكثير بفضل تكاتف المجتمع والدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والإلكترونية، ما نقوم به واجب وطني وإنساني وافتتاح السوق اليوم هو بداية لأنشطة كثيرة سترى النور لاحقاً كما أنه مسك الختام لأنشطة الجمعية خلال شهر شباط في التكاتف مع طفل السرطان لكون يوم الخامس عشر منه يصادف اليوم العالمي لمرض السرطان، وقامت الجمعية خلال الشهر الجاري بعدة أنشطة بدأت بتنظيم دورة تدريبية حول تطوير الذات حاضرت فيها المهندسة "جوانا البرازي" تلتها فعالية توزيع شعار التوعية عن المرض، ثم أقمنا فعالية تبرع بقيمة ثلاث وردات للمساهمة بدعم أطفال السرطان، ونظمنا يوم "13/2" مسيراً داخل المدينة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، وفي الخامس عشر من الشهر الجاري قامت مجموعة من أطفال الجمعية بزيارة إلى ضريح القائد الخالد الأب "حافظ الأسد" لوضع أكاليل الزهور كعربون حب و وفاء من أطفال الجمعية للقائد و ذلك لأمره بصرف جرعات سرطان الأطفال مجاناً حيث أن "سورية" هي الدولة الوحيدة في العالم لتي تعطي أطفالها الجرعات مجاناً».

تسوق ودعم

وتابعت الدكتورة "سمارة": «السوق الخيري اليوم رسالة نوجهها إلى المجتمع للتعريف بمدى خطورة مرض السرطان وأن الطفل بحاجة لدعم معنوي قبل الدعم المادي خاصة عندما يبدأ الطفل المصاب بتلقي الجرعات الكيماوية حيث يكون بحاجة لتواجد الأصدقاء والمقربين حوله لكونه يتعرض لتساقط الشعر وهشاشة العظام وقد يرفض الخروج من المنزل وهنا يبدأ دور المجتمع بالتكاتف معه والحمد لله شفيت ست حالات بفضل التفاف الأهل والأصدقاء والمتطوعين الذين حولوا مراكز العلاج إلى مكان للترفيه يشبه المكتبة والمرسم، وتوجهت الدكتورة “سمارة" بالشكر إلى إدارة فندق "السمان" والفنانين التشكيليين والفعاليات الاقتصادية لمشاركتهم في إنجاح السوق».

السيدة "ياسمينة ازهري" رئيسة جمعية "بشائر النور لأطفال التوحد ومتلازمة الداون" قالت عن مشاركتها بالحدث مع أعضاء جمعيتها: «عمل الجمعيات الأهلية مجتمعي وغير ربحي وعليه نحن هنا للمشاركة والمؤازرة ودعم الفعاليات كما سبق ودعمونا، عمل جمعية فرح إنساني علينا جميعاً مساندته واليوم ومن خلال هذا الجمع من أهالي "اللاذقية" يتأكد لنا أن ثقافة العمل التطوعي بدأت تنتشر بين أفراد المجتمع الذي يعيش على المحبة والوئام».

من المعرض

السيدة "عواطف صفوت" عضو في جمعية "فرح" ومساهمة في تنظيم المعرض قالت: «جمعيتنا انتقلت نقلة نوعية خلال فترة قصيرة من الزمن وهذا يعود للعمل الجماعي الذي يقدم لخدمة طفل السرطان، أمامنا الكثير من الفعاليات لمساعدة أطفالنا الذين يحتاجون للبسمة والكلمة الجميلة».

الدكتور المهندس "عمر السمان" مدير عام فندق "السمان" وجه رسالة إلى كافة الفعاليات الاقتصادية في "اللاذقية" صغيرة كانت أم كبيرة مطالباً الجميع بالمساهمة ودعم الجمعيات الأهلية غير الربحية لإحداث نقلة نوعية في مجتمعنا الذي تربى على الخير والمساعدة وقال: «نحن في الفندق نشارك وعلى الدوام في أية فعالية إنسانية لكونها واجباً وطنياً ودينياً وهو جزء يسير نرده لوطننا الذي قدم لنا الكثير».

لينا علي تبرعت بريع لوحاتها لجمعية فرح

الطفلة "لينا علي" عمرها "11" سنة مصابة بالسرطان وتتلقى العلاج منذ سنوات داخل وخارج الدولة تشارك في السوق بمجموعة من اللوحات الفنية التي رسمتها خلال سنتين وستتبرع بقيمة ست من لوحاتها إلى جمعية "فرح" كعربون وفاء للجمعية التي ترعى "لينا" وأقرانها من الأطفال المصابين بمرض السرطان.