سوق "الخميس" بمدينة "القامشلي" من الأسواق الشعبية المهمة، حيث التلاقي من كافة النواحي والمناطق، ويتميّز بتنوّع المواد فيه، ويشكل نقطة تواصل وتعارف بين روّاده.
موقع eHasakeh وبتاريخ 6/1/2012 قام بجولة في سوق الخميس بمدينة "القامشلي" للتعرف على ماهيته وللتحدث مع بائعيه ومرتاديه وكان بداية اللقاء مع السيّد "خلدون صالح المحمّد" حيث تحدّث قائلاً عن السوق: «ما يميز هذا السوق هو التنوع في البضائع بحيث نجد المواد التي تلزم لاحتياجات الدار السكنية، مهما كانت القطعة صغيرة أو كبيرة، أمّا الأسعار فتكون قريبة وشبه ثابتة مع أسعار السوق الرئيسي أو المركزي، لأنها ذات البضائع، ونفس الأنواع والمصدر، وأحياناً كثيرة نرفه عن نفسنا بزيارة السوق».
أبيع الأقمشة بعدّة أنواع وأشكال، وأتواجد في السوق بشكل مستمر يوم الخميس، ومهمتنا فقط أن نأتي بهذه البضائع من السوق إلى الحارات والأحياء الشعبية، فالنوعية واحدة والأسعار ذاتها والجودة لا تختلف بتاتا والأهالي يعرفون ذلك
أمّا السيدة "وضحة العلي" إحدى مرتادات السوق فقد تحدّثت عنه بالقول التالي: «في كل أسبوع وبالتحديد يوم الخميس نأتي للسوق من خلال مجموعة من نساء الحي، ونتجول فيه لمدة زمنية لا تقل عن ساعتين، ونتعرف على كل جديد في السوق، ونتشاور فيما بيننا عندما نتفق على شراء قطعة ما، وقد نكتفي بالتجوّل فقط، وهذا السوق له أهمية لأنه يضم كل شيء من خضار وفواكه وأدوات منزلية وأقمشة، وإحدى مزاياه أنه يقع في أطراف المدينة بحيث يحتل مساحة كافية لجميع تلك الأدوات والبضائع».
وكان للسيّد "محمود علي السلام" حديث عن هذا السوق عندما تحدّث بالقول التالي: «السوق يحظى بإقبال جيد من الرجال والنساء والشباب، ولكل شخص هدف وحاجة، وأغلب روّاده من النساء لأنّ البضائع والمواد الموجودة فيه من أدوات المطبخ والتي تتعلق بالأقمشة، وهي من اختصاص النساء، وهذا السوق فائدته أن يكون قريباً من عدّة أحياء سكنية وأغلبية الزوّار يزورونه سيراً على الأقدام، بذلك يوفرون أجرة السيّارات».
وتحدّثت السيدة "خديجة محمّد" عن زيارتها للسوق عندما بدأت بالقول التالي: «في كل يوم خميس نذهب للسوق بداية الأمر نقوم بجولة كاملة حوّل السوق والتعرف على كل محتوياته، والتأمل بشكل هادئ ودقيق على كل ما هو جديد في السوق، وإذا تعرفنا على قطعة مناسبة ونحتاجها للدار فإننا نأخذها، ولكننا إذا لم نجد ما هو جديد نكتفي بأخذ الخضار والفواكه، ولا غنى لنا عن أخذها، ونؤمن كمية تكفي لأسبوع كامل بحيث نذهب في الأسبوع الذي بعده من اجل دفعة جديدة، وبصراحة أسعارنا أقل من أسعار المحلات العادية، هي نفس أسعار السوق الرئيسي والذي في وسط المدينة، ونفس نوعية البضاعة بالتمام ولكن حجم المسافة فقط تريحنا وقرب هذا السوق من منازل الكثير من الأسر».
وكان للشاب "سالم علي خالد" حديث عن تواجده في السوق عندما تحدّث بالقول التالي: «أنا أتواجد في السوق من أجل العمل وتوصيل البضائع إلى مساكن الأهالي، حيث أملك وسيلة نقل على الدواليب البلاستيكية وأضع فيها الخضار والفواكه لأسرتين أو أكثر وأقوم بإيصال تلك المواد إلى منازلهم وبسعر رمزي، فوسيلتي لا تحتاج لمحروقات أو مصاريف، ولا أكتفي بتوصيلة واحدة بل أكثر من واحدة في اليوم الواحد، وأحصل على مبالغ جيدة من الأهالي، وهم مرتاحون لسعري الزهيد».
وكان للبائع "خليل سليم" حديث عن تواجده في السوق عندما تحدّث بالقول التالي: «أنا بائع للخضار والفواكه في السوق وهي من أكثر السلع بيعاً وإقبالاً عليها، فالزائر للسوق لابد أن يأخذ هذه السلع، وأنا أتواجد بالعادة وفي أيام الأسبوع في السوق الرئيسي، ولكن يوم الخميس والتواجد أكبر من الأهالي، وتنوّع البضائع يجعل للسوق التواجد الأكثر، أما الأسعار فهي نفس أسعار السوق المركزي أو الرئيسي».
والبائع "خالد وليد" قال: «أبيع الأقمشة بعدّة أنواع وأشكال، وأتواجد في السوق بشكل مستمر يوم الخميس، ومهمتنا فقط أن نأتي بهذه البضائع من السوق إلى الحارات والأحياء الشعبية، فالنوعية واحدة والأسعار ذاتها والجودة لا تختلف بتاتا والأهالي يعرفون ذلك».