امتلك موهبة فنية ظهرت عليه باكراً، ساعده والده على تنميتها، بدأ بالتأليف والغناء قبل أن يبدأ السير في درب الاحتراف.
هو الموسيقي "نزيه أسعد" الذي قال عنه الموسيقي "طاهر مامللي": «إن ما يميز الموسيقي "نزيه أسعد" التزامه وجديته بالعمل وهذا شيء مهم لأي عمل فني لكي تكون النتائج أفضل فبقدر ما نعطي العمل الفني من جهد يكون العمل مميزاً، و"نزيه" يمتلك موهبة عمل على صقلها من خلال دراسته الأكاديمية.
إن ما يميز الموسيقي "نزيه أسعد" التزامه وجديته بالعمل وهذا شيء مهم لأي عمل فني لكي تكون النتائج أفضل فبقدر ما نعطي العمل الفني من جهد يكون العمل مميزاً، و"نزيه" يمتلك موهبة عمل على صقلها من خلال دراسته الأكاديمية. في الجانب الحياتي له اهتماماته في المجال الطبي وهذا ما جعل تناوله للفن من باب الاحتراف أي إن الفن عنده للفن وليس الفن وسيلة للوصول لغايات أخرى
في الجانب الحياتي له اهتماماته في المجال الطبي وهذا ما جعل تناوله للفن من باب الاحتراف أي إن الفن عنده للفن وليس الفن وسيلة للوصول لغايات أخرى».
"eSyria" التقى الموسيقي "نزيه أسعد" بتاريخ "28/3/2012" وكان الحوار التالي:
** المعروف عن كل إنسان عندما يبدأ إدراكه لما حوله ويشرع بتحليل ما يرى ويسمع ويلمس تتجه دوافعه الداخلية بإتجاه ما يعجب به من ردود الأفعال تلك ليختار ما يلائم هذه الدوافع وما يرضي نفسه ويريحها، وأنا كأي إنسان من هؤلاء كنت ألتفت في طفولتي لسماع الموسيقا فقط دون الغناء وعلى ما أذكر بدأت بسماع الغناء في مرحلة متأخرة من طفولتي أي كنت يافعا عندما تذوقت الغناء العربي وما بين هاتين المرحلتين كنت أعزف على آلات طفولية متواضعة وبعدها غنيت أغان خفيفة على بعض المقامات الموسيقية الشرقية والتي عرفتها بفضل التسجيلات الصوتية التي سجلها لي والدي رحمه الله.
** تعلمت العزف على آلة العود وحدي عندما كنت يافعاً ودرست الصولفيج الغنائي في أحد المعاهد الموسيقية بدمشق، وكنت أثناءها مدرباَ لفرقة موسيقية وغنائية في اتحاد شبيبة الثورة، ومن خلال ذلك بدأت محاولاتي بالتلحين والتأليف الموسيقي وتطورت هذه الحال عندما استلمت قيادة فرق موسيقية متعددة على مستوى احترافي فعملت فيها كملحن وقائد بآن معاً وتابعت دراستي في المعهد العالي للموسيقا بدمشق وقمت بقيادة إحدى فرقه وكلفت فيه بتدريس الموسيقا الشرقية بعد تخرجي فيه والدافع الآخر لاختياري التلحين أنني كنت استمتع بتنفيذ الألحان التي أضعها من قبل فرقة موسيقية أقودها.
** كلما كانت الألحان والكلمات منتقاة بإتقان ومبتدعة كلما وصلت إلى القلوب والعقول ورفعتها إلى المستوى الحسي المطلوب.
** لا أخفيك أن الحالة التي أعيشها عند تأليف الموسيقا حالة متبدلة بين وقت وآخر خلال زمن العمل ابتسم وأتوتر حسب ما تمليه علي الجمل الموسيقية وحلولها "الهارمونية - الانسجامية" بغض النظر عن ماهية الموسيقا إن كانت مفرحة أو محزنة، سواء كانت رشيقة أم بطيئة والخلاصة هو شعور ممتع وصعب.
** أرغب بالتواصل مع تلك المدرسة المبدعة التي تدعى "مدرسة التراث" فقد نشأت غنائياً وموسيقياً في فرق لها علاقة بالتراث سواء كان موشحات أو أغان شعبية فمن الطبيعي أن أتلمس تلك النفحات التراثية بما أضعه من ألحان لأن في ذلك قرباً من المستمع والمتذوق.
** قمت بإنجاز موسيقا تصويرية لعدد من الأعمال المسرحية "الميراث، الأميرة والصعلوك، سحر الشرق" وأعددت موسيقا تصويرية لفيلم "الأمانة" ولعدد من المسلسلات التلفزيونية منها "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، الجمر والجمارة، حكاية أم، بداية وحضارة" إضافة لموسيقا تصويرية لأوبريت غنائي وعددها اثنان "جولاننا وجداننا، شمس الأحرار".
** الموسيقا كغيرها من معالم الجمال التي يحس بها الإنسان أو يراها أو يقرؤها، فهي مجتمعة مع كل الظواهر الجمالية تسهم في رفع التذوق الجمالي والحس الرفيع من خلال صفائها وعذوبتها فبقدر ما تكون جادة في طرح الأفكار الموسيقية يمكن أن تؤثر على من يستمع إليها.
** هي العلاج غير المباشر للحالة الإنسانية على اختلاف ظروفها والعامل المحرض على التفكير السليم، والمنقذ من حالات الاكتئاب، والمتنفس الهام للإنسان من شعوره بالضيق العاطفي أو النفسي، وهي أيضا المرخي النفسي والعضلي لكثير من حالات التوتر التي نعيشها، وبالتالي الموسيقا تهذب النفس البشرية من شوائبها.
** طبعاً هي بالأساس موهبة راسخة وتولد مع الإنسان ويمكن التماسها منذ الطفولة من خلال صوت الطفل أو اهتمامه بأشكال الآلات الموسيقية أو شروده عندما يسمع موسيقا من أي نوع كان، فهي ميول ورغبة وفيما بعد يجب أن تكتمل بالصقل من خلال العلوم الموسيقية والدراسة الأكاديمية فمن دون الدراسة الأكاديمية يمكن أن تظهر الموهبة إلا أن صاحبها لا يعرف ما الذي يعزفه أو يؤلفه إنما يحس فيه فقط.
فالدراسة تمكن الموسيقي من تحليل ما يسمع وما ينفذ وتكتمل شخصيته الفنية بحيث يمتلك القدرة على التعبير عن فنه ويتمكن من هذا الفن من خلال سلاح قوي هو المعلومات والنظريات.
يذكر أن الأستاذ" نزيه أسعد" من مواليد دمشق 17/12/1972 خريج المعهد العالي للموسيقا عام 2000 اختصاص "عود وكونترباص"، مدرس في المعهد العالي للموسيقا لمادة الموسيقا الشرقية لطلاب السنة الأولى والثالثة، ومدرب كورال شرقي لكافة الصفوف في المعهد العالي للموسيقا، عضو نقابة الفنانين، رئيس فرقة موسيقية، قائد لمجموعة فرق موسيقية منها فرقة أمية التابعة لوزارة الثقافة، "فرقة تهليلا" للإنشاد الصوفي، فرقة شباب سورية، وفرقة نهاوند في معهد الأسد للموسيقا.