ممثلة شابة، أحبت التمثيل، وصقلت موهبتها بالدراسة، فوظفت أدواتها ببراعة في خدمة أدوارها، وتسعى إلى إيصال رسالتها عبر فنها، وإبراز جدارتها رغم كثرة الدخلاء على الوسط الفني.
ولمعرفة المزيد عن فنها؛ مدونة وطن "eSyria" التقت الممثلة الشابة "أريج خضور"، حيث تحدثت عن بداياتها بالقول: «ولعت منذ صغري بالرقص والباليه والجمباز، وفي الرابعة عشرة من عمري تلقيت عرضاً للتمثيل في مهرجان "حمص" المسرحي، وشاركت في إحدى المسرحيات وعروض المهرجان، وأثنت اللجنة على أدائي، ولاحظ والدي موهبتي فشجعني على صقلها وتعزيزها بالدراسة الأكاديمية، فدرست في "المعهد العالي للفنون المسرحية" وتخرجت فيه عام (2010)، وكان أول عمل شاركت فيه تلفزيونياً مسلسل "الصندوق الأسود"».
هي ممثلة موهوبة ومجتهدة، حضورها جميل وطاغٍ، متمكنة من أدواتها وقادرة على تنويعها وهنا تبرز نقاط تميزها، إضافة إلى بعدها عن التشابه والنمطية
وعن توظيف أدوات الممثل ودورها في خدمة الفن تحدثت "أريج" قائلةً: «أدوات الممثل بشكل عام واحدة وهي الجسد والصوت والخيال والمعرفة، وهي الأدوات التعبيرية بشكل عام، وقد عملت على تطويرها عن طريق القراءة لأن ثقافة الممثل مهمة جداً، وضرورة المشاهدة الدائمة للسينما والمسرح والاطلاع على كل جديد، إضافة إلى الاحتكاك مع الناس ومراقبتهم في حياتهم اليومية وتوظيفها في خدمة الأدوار التي تعرض عليّ، فكل الشخصيات التي يؤديها الممثل هي من لحم ودم، فكلما كان قريباً من الناس أثناء دراسته للشخصية وبحث فيها واطلع على عوالمها النفسية، كان قادراً على صناعة شخصية حقيقية لها ماضٍ وحاضر وكينونة حقيقية».
وأضافت: «أكثر ما يهمني كممثلة هو تحويل الشخصية الورقية إلى أخرى حقيقية بأدق تفاصيلها، وأدائها بشكل يتناسب مع عوالمها الداخلية، وأحاول جاهدةً الابتعاد عن إظهار شخصيتي كـ"أريج" أن أكون الدور الذي أجسده باسمه وشكله وحواسه، مع الحرص على أن تكون كل شخصية بعيدة كل البعد عن الأخرى حتى لا أقع في شرك النمطية».
وتابعت: «لشكل الممثل دور في الأدوار التي يؤديها، والأسهل أن يؤدي نفسه، وأنا ضد الاستسهال، لذا لا بد من إعطاء كل شخصية طابعاً خاصاً فريداً بها لتمييزها عن غيرها من الأدوار التي تحمل نفس الطبيعة، وأقرب الأعمال إلى قلبي هو "رفة عين"، ومسلسل "عمر" رغم أن لي مشاركة صغيرة فيه بدور "فاطمة" شقيقة "عمر بن الخطاب"».
وعن رساتها في الفن تحدثت: «أنا أقدم رسالة من خلال كل شخصية أؤديها، وجلّ ما أسعى إليه هو المساهمة في تطوير المجتمع وترقيته ضمن قيم أخلاقية وإنسانية تهدف إلى الخير بالنتيجة وتربية مجتمع واعٍ ومثقف، والفن هو أجدى الوسائل لتحقيق هذا الهدف، فالتلفاز أصبح في كل بيت».
وأضافت: «لا بد من وجود رقابة أخلاقية على ما يقدم لأن المنزل فيه الطفل والمراهق وهي الشريحة الأهم بالنسبة لي، فيجب أن تصلها رسالة هادفة بناءة لا رسالة مشوهة تبرر الخيانة والسرقة وغيرها من الصفات غير الأخلاقية».
وعن واقع التمثيل أسهبت قائلة: «دخل على الوسط الفني الكثيرون من الدخلاء الذين عبثوا بقيم التمثيل السامية وشوهوا رسالته النبيلة في تطوير المجتمع، فقد حولوا الفن إلى سباق في عمليات التجميل المبتذلة والسعي وراء المواضيع السخيفة التي تولي الشكل على المضمون؛ وبالتالي من شأنها أن تلوث ذهن المتلقي، وتلك ليست حالة عامة بالتأكيد، وإنما باتت هدف الكثيرين، فصرنا نصنع نجوماً بالشكل بدل أن نصنع الممثل النجم».
المخرج "علي شاهين" قال عن "أريج خضور": «عملت معها في مسلسل لقناة التربوية السورية، وهي في منتهى الأخلاق والتهذيب، تهتم بعملها وأدواتها، ملتزمة جداً وتعطي من روحها، وأنا أتفاءل بها كفنانة رائعة لم تأخذ فرصتها التي تستحق».
الصحفي "سامر إسماعيل" قال متحدثاً: «تعتبر "أريج خضور" من الوجوه الجديدة التي أثبتت حضورها في الأدوار الشبابية عبر امتلاكها لشخصية فنية لافتة وأداء ممثل قادر على مواكبة حركة الكاميرا، وإنجاز شخصيات جريئة ولا سيما في مسلسلات الدراما السورية التي تفتقد اليوم لمثل "أريج خضور" الممثلة الآتية من ثقافة أكاديمية، وقدرة وموهبة عالية في رسم الشخصية وتقديمها للمشاهد».
أما الممثل "حسين عباس" فقال: «هي ممثلة موهوبة ومجتهدة، حضورها جميل وطاغٍ، متمكنة من أدواتها وقادرة على تنويعها وهنا تبرز نقاط تميزها، إضافة إلى بعدها عن التشابه والنمطية».
يذكر أن، "أريج خضور" من مواليد محافظة "حمص"، وشاركت في عدة مسلسلات، منها: "حائرات"، الصندوق الأسود"، "صرخة روح"، "رفة عين"، "طاحون الشر"، وغيرها من المسلسلات.