بهدف خلق حالة فنية عالمية، والإضاءة على المواهب والقدرات الفنية لكافة الأعمار واستقطابها، والارتقاء بالذوق العام، وإحياء التراث الفني المحلي تقيم جمعية بصمة فن بأعضائها ال 45 معرضها الدائم في "سلميه".
مبادرة فنية
(بدأت فكرة الجمعية بشكل فردي عندما كنت أقيم معرضاً في المركز الثقافي أيلول 2021 وبحضور عدة فنانين ومنهم الفنان "علي حمود" الذي يقيم معارض فردية أيضاً، فاتفقنا على إقامة معرض مشترك بسنتر "سامر" في مدينة "سلمية" لتسويق الأعمال) كما يقول لمدونة وطن علي عيد 1965 خريج كلية حربية 1984، ضابط متقاعد منذ 2021، رئيس إدارة جمعية بصمة فن الذي يتابع قائلاً: "وتطورت الفكرة لإقامة معرض بشكل دائم معلناً مسيرة معرض "سلمية" الفني، ولكن مع حضور عدة فنانين أمثال الدكتور الراحل "ناصح عيسي" و"غروب الحموي" و"لينا أحمد أمين" و"محمد النظامي" والخطاط "صلاح غندور" و "عمار القصير" و "كمال الجندي"؛ قرر الجميع توسيع العمل ورفد المعرض بالأعمال الفنية من الفنانين السابقين التسع، ما ساهم باستقطاب فنانين آخرين وأصبح العدد 22 فناناً خلال فترة قصيرة، وبدأنا التخطيط لتأسيس حالة فنية متميزة على مستوى المدينة وخارجها، عبر استقطاب فنانين من "دمشق" مثل "نضال خليل"، ومن "فرنسا" "لين ياغي" بطلة "فرنسا" بالشطرنج و "فادي عجوب" والفنان "حسان الساروت" و "شهناز اليازجي".
ويتابع عيد: من هنا تم إطلاق خطوات إشهار جمعية "بصمة فن"، وهي الأولى في "سورية" مركزها "سلمية"، ولقد حصلت على الموافقات وهي قيد الإشهار، ويمكن افتتاح فروع لها في جميع المحافظات.
أنشطة وأهداف
وحدثنا الفنان والنحات التشكيلي "علي حمود"، 1966، ضابط متقاعد، نائب رئيس جمعية بصمة فن قائلاً: قمنا بترخيص جمعية بصمة فن من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وللجمعية مجلس إدارة يضم 7 فنانين منهم الفنان "علي عيد" رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان "علي حمود" نائب رئيس مجلس الإدارة وكل من الفنان المحامي "حسان الساروت" و "عمار القصير" و "فادي عجوب" و "غروب الحموي" أعضاء مجلس الادارة.
وأضاف "حمود" عن الأنشطة قائلاً: "أقمنا معرضاً للفنان "كمال الجندي" بمناسبة عيد الأم في "سلمية" 2023 وآخر بالتعاون مع مديرية السياحة بـ"حماه" في مدينة "محرده" بمشاركة فناني "محرده" في المركز الثقافي، ومعرضين في مركز ثقافي "المبعوجة" ومعرض للدكتور الراحل "ناصح عيسي" وتأبينه ،مع إقامة دورات دعم نفسي عن طريق الرسم، وتدريب الكوادر والطاقات لتدريب الأطفال، وإقامة دورات رسم للأطفال واليافعين والمتقدمين لفحص قبول الجامعة هندسة معمارية وفنون جميلة ما يؤدي إلى تطوير المهارات والإنتاج، رعاية المواهب وتبنيها من خلال تطوير المهارات وكمية الإنتاج.
ويتابع حمود حديثه: تسعى الجمعية الى تشجيع العمل الفني المشترك، والإضاءة على المواهب والقدرات الفنية بكافة الأعمار واستقطابها، دعم التفاعل المجتمعي من خلال إقامة معارض فنية متعددة المدارس والأشكال بهدف تطوير الذوق العام إضافة الى إعادة إحياء التراث الفني المحلي من خلال تسليط الضوء على كبار الفنانين المحليين بما فيهم الراحلين، والتواصل مع المؤسسات والتعاون مع المشارب الفنية والأدبية وتطوير العمل الثقافي المشترك من خلال التشبيك مع المؤسسات والجمعيات والمنتديات والملتقيات التخصصية.
كما تعمل الجمعية على إقامة معارض فردية ومعارض للمتدربين بدورات الرسم من الأطفال ومعرض للمواهب والهواة المشاركين بالمعرض الدائم لبصمة فن، ومعارض تفاعلية بالساحات العامة، وانشطة داعمة لأطفال الشلل الدماغي، فعاليات لدعم متضرري الزلزال.
بعد اجتماعي وثقافي
تحدث الباحث "غالب المير غالب" عن مبادرته لجمعية بصمة فن قائلاً: "لقد قام الفنانون في "سلميه "بعمل رائد وغير مسبوق في مدينتنا، والصالة التي قدمتها لهم لعرض أعمالهم الفنية والجديرة بقيمتها الكبيرة، لا يقارن بجهودهم المضنية لإنجاح فكرتهم المتطورة والتي لها أبعاد مستقبلية هامة، تنعكس على التعاون بين أصحاب الفكر والقلم والريشة في "سلميه"، أنا أحببت الفكرة وتمنيت المساهمة في إنجاحها وإظهارها للناس أمثولة للتعاون والمحبة، وكان لهذا المعرض صدى اجتماعي وحضور شعبي على امتداد 7 أيام ".
أضاف الفنان الموهوب "يزن القطريب" من مواليد "سلميه" 2009قائلاً: "كنت أنشر لوحاتي على التواصل الاجتماعي ولاقت جمهوراً كبيراً ومتابعة حيث اتصل نائب رئيس الجمعية "علي حمود" لأشارك في معرض الجمعية، بلوحتين، وهو أول معرض لي على مستوى المنطقة وكانت فرصة ثمينة أن يشاهد لوحاتي ذوو الخبرة من الفنانين، وجمهور الفن في "سلميه"، الذي دعمني معنوياً لتطوير أدواتي، وكنت قد حضرت لفترات قصيرة لا تتجاوز الشهر بمراسم متعددة مثل بورت ريه مرسم الإبداع بالإضافة الى اتقاني صناعة المجسمات من نفايات الطبيعة (مروحة، نرجيلة، سيارة، وأثاث غرفة نوم) وأنا أتابع تحصيلي العلمي بتفوق مع ممارسة هوايتي.
وقال المهندس المدني "فواز الخالد" 1952، ابن الفنان الراحل "محمد الخالد ": شاركت بلوحة فنية بمعرض بصمة فن بإحدى لوحات والدي الراحل" المولود عام 1926 والمتوفي عام 2009 "الذي ابتعد عن الشهرة وحب الظهور، وكانت فرصة ليتعرف جمهور "سلميه" عليه كفنان وهو المعروف كصائغ، ومارس هواية الرسم بصناعة لوحات فنية من الذهب، وأذكر قصة رواها والدي أنه في عام 1958، 1959، طلب صديقه الدكتور "منير الأسود" من "حماه"، أن يرسم له صورة لـ "جمال عبد الناصر" والتي أذهل الجميع بها؛ وقال يومها الدكتور كلمته و(كادت أن تنطق) وعندما شاهدها أحد مسؤولي وزارة الثقافة آنذاك طلب من الدي أن يذهب إلى "إيطاليا" لدراسة الفن لكنه فضل الالتزام بتربية أولاده وممارسة عمله في الصياغة..