اجتهد كثيراً حتى برز اسمه ووصل إلى مراتب متقدمة في الملاعب الهولندية كأحد أصغر المحلليين الرياضيين، ليسجل اسمه "فراس محمد خطيب" ضمن قائمة الحكام فيها أيضاً، وهو يحدوه الأمل المدعوم بالطموح ليكون اسماً سورياً مميزاً في المسابقات العالميّة.
مشوار تحكيمي
الكابتن "فراس محمد خطيب" خطا في فترة زمنية قليلة، خطوات جادة ومهمّة في "هولندا" حتّى دوّن اسمه بالشكل المناسب، يقول عن تلك التجربة، وعن مشواره الرياضي عموماً: «بدأ مشواري الرياضي في كرة القدم منذ بداياتي في المرحلة الابتدائية، ببطولة المدارس، وشاركتُ بالعديد من المسابقات والبطولات الشعبية، على مستوى البلدة وعلى مستوى منطقة "جبل الزاوية"، لعبت أيضاً في نادي "أمية" الرياضي، لكني توقفتُ بعد فترة بسبب الإصابة، وبعد الشفاء انتسبتُ إلى لجنة الحكام في الاتحاد الرياضي فرع "إدلب" عام 2002، وجرى اعتمادي كحكم ساحة في الدرجة الثالثة، وفي عام 2008 شاركتُ في تحكيم بطولات المعاهد والجامعات تحت إشراف لجنة الحكام في محافظة "إدلب" حتى عادت الإصابة ثانية وتوقفتُ لفترة أخرى».
أمضيت وقتاً طويلاً في ملاعب كرة القدم في بلدي وفي "هولندا"، تابعتُ عن قرب تجربة "فراس" هو يملك الشخصية والجرأة والتمكن من القوانين الرياضية، اجتهد على نفسه كثيراً، حتّى وصل لهذه المرتبة ومايزال مثابراً على متابعة تطورات الساحة الرياضية
في عام 2015 هاجر "الخطيب" إلى "هولندا" وبعد أشهر قليلة عاد لمزاولة نشاطه الرياضي.
ويضيف: «انتسبت إلى نادٍ رياضي مع نخبة من الحكام، قمتُ بالتحكيم في النادي لمدة سنة في فئتي الشباب والرجال عام 2017، انتقلت إلى الترقية وإلى تجمع حكام معتمد من الاتحاد الهولندي لكرة القدم (KNVB)، وتم ترشيحي في دورات صقل تحت إشراف الاتحاد الهولندي لكرة القدم، وحصلت على المركز الأول في الدورة على المستوى المنطقة، وتم اعتمادي كحكم ساحة في الدرجة الثالثة على مستوى المقاطعة، وفي عام 2018 تم ترشيحي للبدء في دورة صقل حكام على مستوى "هولندا"، حصلتُ فيها أيضاً على المركز الأول، ليتم اعتمادي كحكم ساحة على مستوى هولندا لأندية الدرجة الأولى والثانية لدوري الرجال والنساء، بعدها توقفت النشاطات المحلية والعالمية بسبب جائحة كورونا لمدة عامين، وفي عام 2021 عادت الكرة إلى الملاعب، وترشحتُ لدورة حكام لكرة الصالات على مستوى "هولندا" تحت إشراف الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم، وبعد نجاحي بالدورة جرى اعتمادي كحكم كرة صالات لفئة الرجال والنساء في الدرجة الأولى، وحالياً أقوم بالتحضير لدورة صقل حكام جديدة للمستوى الأعلى كحكم ساحة للملاعب ودورة لكرة الصالات».
محلل رياضي
عمل "الخطيب" على موضوع التحليل للحالات التحكيمية في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعتبر مهمة التحليل أصعب بكثير من قيادة المباراة، وقد قام بتحليل مباريات أوروبية.
عن هذه التجربة يقول: «قمت بتحليل مباريات أمم أوروبا على عدد من القنوات الفضائيّة منها "الميادين"، وتحليل كأس العالم "قطر 2022" على العدد من القنوات العالميّة، طبعاً مهنة التحكيم هي من أصعب المهن الرياضة، فهي تحتاج التعليم وتطبيق القانون والسرعة باتخاذ القرار المناسب والتعامل مع اللاعبين بشكل مرن
يختم "الخطيب" حديثه بالقول: «أنا أول حكم عربي تم اعتماده بشكل نظامي في الدوري "الهولندي"، وهي مرحلة متقدمة في التحكيم على مستوى الملاعب والصالات، وكذلك أعدّ أصغر محلل بنظام أكاديمي للمباريات في الحالات التحكيمية على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل».
المثابر والمجتهد
اللاعب "فخر الدين علي" أحد لاعبي كرة القدم في الملاعب الهولندية يتحدث عن تجربة "فراس خطيب" في مجالي التحكيم والتحليل، ويضيف: «أمضيت وقتاً طويلاً في ملاعب كرة القدم في بلدي وفي "هولندا"، تابعتُ عن قرب تجربة "فراس" هو يملك الشخصية والجرأة والتمكن من القوانين الرياضية، اجتهد على نفسه كثيراً، حتّى وصل لهذه المرتبة ومايزال مثابراً على متابعة تطورات الساحة الرياضية».
الكابتن "فراس شتور" لاعب نادي الوثبة سابقاً ومن الكوادر الفنية السابقين في نادي الكرامة، وهو مدرب حالياً في "بلجيكا" يقول: «عاصرت الكابتن "فراس" في بطولة السلام من أجل سورية في "هولندا"، كان الحكم الأساس في أغلب المباريات بما فيها مباريات الأدوار النهائية، والمباراة النهائية، كان حكماً جديراً وجيداً بشهادة الغالبية، فقد اجتهد على نفسه كثيراً وطوّر أدواته، وخضع لدورات تحكيمية وندوات كثيرة عن التحكيم في "هولندا"، يعشق مهنته الرياضيّة، وبات اسماً سورياً جيداً في الملاعب حيث يقيم».
فراس محمد الخطيب" تولد بلدة "بليون" منطقة "أريحا" محافظة "إدلب"، المولود عام 1985 متزوج ولديه ثلاثة أطفال.