«الصيف موسم حفلات الزواج، التي لا تكتمل إلا بزفة العروس إلى العريس، حيث تنطلق الأفراح عبر الأغاني الشعبية والدبكات الفلكلورية».

الكلام للسيد "علي يحيى أبو احمد" من قرية "حرفا" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الجمعة 22/8/2008) مضيفاً: «هنا وهناك، في القرى أو في المدن، تقام زفة العروس، ولكن في المدن تقام هذه الزفة في صالات الأفراح، أما في القرى، فلا يخلو الأمر من وجود الساحات العامة الواسعة، التي يجتمع فيها كافة أهالي القرية، من اجل إتمام مراسم الزفاف، ولقيام الشباب من أهل وأصدقاء العريس بأغانيهم الشعبية والفلكلورية والحديثة، تلك الخاصة بهذه المناسبة، وبزفة العريس والعروس، حيث تقام الأعراس والأفراح لمدة من الوقت تتراوح حتى ثلاثة أيام، تعتبر تلك الأوقات من أجمل الليالي التي يقضيها الشباب وكبار السن، ذلك لأنهم يجدون فيها فرصة ذهبية للتعبير عن مشاعرهم، التي تتوزع بين الدبكات والرقص والغناء. تسبق هذه الأفراح ما يعرف بليلة الحنة، للعروس والعريس، تزداد تفاصيل العرس يوما بعد يوم، وتشتد تفاصيل العرس وخطواته، حيث يتقابل الزجالون الشعبيون، لتدور بينهم حوارات غنائية ولا أجمل، يتبادلون خلالها "الجوفيه" وهي نوع من الأغنية الشعبية، المعروفة في مناطق وبلدات "جبل الشيخ"، حيث يقف الشباب والرجال قبالة صفين متقابلين، يرددون أروع القصائد الشعبية المغناة. ومن هذه الجوفيات قصيدة تقول:

يجتمع الشباب والصبايا، في مكان قريب من الساحة، التي يقام بها العرس، ويتم إشعال الشموع وتحضير أكاليل الورد وبعض الأشياء الخاصة بالزفة، مثل العطور وباقات وأكاليل الورود، ويصطف الجميع على صفين، ومع بدء موسيقا زفة العروس، يدخل الشباب والصبايا إلى الساحة، حيث يتوجه صف من الشباب إلى جهة اليمين، ويقفون إلى جانب العريس، والصف الآخر من الصبايا إلى يسير إلى جهة اليسار، والعروس أمام صف الصبايا ترمي الورود يميناً ويساراً على الحضور، وسط أغاني وزغاريد النسوة، وتصفيق الجميع، الذي يترافق مع الأغاني والموسيقا التي تطلقها الفرقة الموسيقية. وفي لحظة وصول العروس، إلى المكان الذي يقف فيه العريس، يتقدم العريس ليمسك بيد عروسه، وتعقد حلقات الرقص. وقد جرت العادة، على أن يقوم العريس بالاتفاق والتنسيق مع صاحب الفرقة، على بعض الأغاني القديمة والحديثة التي يرغب العروسان بالرقص على أنغامها. ومن الأغاني الشعبية والفلكلورية المتعارف عليها وتردد في الزفة، أغنية المطرب اللبناني المعروفة: زفوا هالحلوة العروسة بالورد والياسمين، وخدودها مثل البسبوسة وعيونها شو حلوين. كذلك الأغنية الشعبية "أم العريس" التي تقول بعض كلماتها: يام العريس زغردي العرس اكتمل/ هللت لك عريسنا وغنيت لك عروسنا مثل البدر يوم اكتمل/ عريسنا من زينة الشبان

شديت حرة من الهجن تحلالي/ حرة واصيلة تسابق الغزلان

ابواحمد والاهل في احد الاعراس

لبستها من الجوخ ثوب الغالي/ زينتها بالذهب والمرجان

قوم اعتلي من فوقها ياغالي/ نحر بيها على جبل حوران

زفة العروس احلى الفرحات

أهل الكرم والجود ما لهم ثاني/ على طول الزمن عسكر سلطان».

وفي ليلة العرس، يقوم الشباب والصبايا، من أصدقاء وأقارب العريس والعروس بترتيب مراسم الزفة، والتي تبدأ عادة في الساعة العشرة ليلاً».

زياد صالح والاصدقاء

السيد "زياد صالح" يصف الزفة بأنها من أجمل اللحظات التي يعيشها العروسان في ليلة العرس، وهي ليلة من ليالي العمر التي لا تعاد، لذلك يجب أن تكون مميزة، وتليق بالمناسبة وبالعرسان، وعن الزفة يقول: «يجتمع الشباب والصبايا، في مكان قريب من الساحة، التي يقام بها العرس، ويتم إشعال الشموع وتحضير أكاليل الورد وبعض الأشياء الخاصة بالزفة، مثل العطور وباقات وأكاليل الورود، ويصطف الجميع على صفين، ومع بدء موسيقا زفة العروس، يدخل الشباب والصبايا إلى الساحة، حيث يتوجه صف من الشباب إلى جهة اليمين، ويقفون إلى جانب العريس، والصف الآخر من الصبايا إلى يسير إلى جهة اليسار، والعروس أمام صف الصبايا ترمي الورود يميناً ويساراً على الحضور، وسط أغاني وزغاريد النسوة، وتصفيق الجميع، الذي يترافق مع الأغاني والموسيقا التي تطلقها الفرقة الموسيقية. وفي لحظة وصول العروس، إلى المكان الذي يقف فيه العريس، يتقدم العريس ليمسك بيد عروسه، وتعقد حلقات الرقص. وقد جرت العادة، على أن يقوم العريس بالاتفاق والتنسيق مع صاحب الفرقة، على بعض الأغاني القديمة والحديثة التي يرغب العروسان بالرقص على أنغامها. ومن الأغاني الشعبية والفلكلورية المتعارف عليها وتردد في الزفة، أغنية المطرب اللبناني المعروفة: زفوا هالحلوة العروسة بالورد والياسمين، وخدودها مثل البسبوسة وعيونها شو حلوين. كذلك الأغنية الشعبية "أم العريس" التي تقول بعض كلماتها:

يام العريس زغردي العرس اكتمل/ هللت لك عريسنا وغنيت لك

عروسنا مثل البدر يوم اكتمل/ عريسنا من زينة الشبان»

وتبلغ الزفة ذروتها في حال مشاركة أم العريس أو والده خصوصا إذا كانوا من كبار السن، حيث يثيرون حماس ومشاركة الحضور، برقصاتهم وتلويحاتهم التراثية، التي تعبر عن الفخر والقوة والتناغم في حركات الجسد.

وبعد الانتهاء من زفة العرس، تعقد حلقات الدبكة من جديد على أنغام الفرقة الموسيقية، والتي تكون عادة مصحوبة بعزف على المجوزاو الاورغ».