من نجوم كرة اليد السورية، اعتزل اللعب في أوج عطائه، لكنه لم يبتعد عن أجواء اللعبة فتوجه إلى ميدان التدريب الذي وجد نفسه فيه، وتابع مشواره وقد أوفد إلى ألمانيا لصقل خبرته التدريبية، وبعد اعتماده كمدرب وطني درب عدة فرق في محافظة "دير الزور" لكنه انتقل إلى "الرقة"، واستقر فيها، وقد وجدت إدارة نادي "الشباب" ضالتها في خبرته التدريبية، وكلفته مدرباً لفريق الأمل.

وللاطلاع على المزيد من مشوار اللاعب الدولي، والمدرب الوطني "مروان الحسين" التقاه موقع eRaqqa يوم الخميس (28/5/2009 ) وأجرى معه اللقاء التالي:

  • كيف كانت بدايتك الرياضية؟
  • فريق الشباب

    ** بدأت بممارسة الرياضة في عام /1978/ في نادي "الفتوة" في ميدان ألعاب القوى، وتخصصت في مسابقة القفز العالي، وحققت مراكز متقدمة في بطولات الجمهورية، بعدها انتقلت إلى كرة اليد التي كانت تحظى باهتمام، وشعبية واسعة في محافظة "دير الزور".

  • ما هي الفرق التي لعبت لها؟
  • ** نادي "الفتوة" بكافة فئاته، ثم انتقلت إلى فريق "الجيش"، واحترفت في نادي "التضامن" القطري لبعض الوقت، ولعبت للمنتخب الوطني لمدة /14/ عاماً من /1984/ وحتى عام /1998/.

  • ما هي أبرز الانجازات التي كنت مشاركاً فيها؟
  • ** المركز الثاني في البطولة العربية لكأس "فلسطين" عام /1986/، المركز الرابع في دورة المتوسط العاشرة في "اللاذقية" صيف عام /1987/. المركز الثالث في الدورة العربية الثانية عشرة في "دمشق" عام /1992/.

  • لماذا اخترت مجال التدريب؟
  • ** بعد اعتزالي اللعب لم أستطع الابتعاد عن أجواء كرة اليد، فقررت التوجه إلى ميدان التدريب، كون أصبح لدي خبرة من ممارستي للعب، بعد أن تدربت على أيدي عدد كبير من المدربين الوطنيين، والأجانب سواء في فريق "الجيش"، أو المنتخب الوطني، ولتطوير معلوماتي التدريبية تم إيفادي من قبل المكتب التنفيذي للمشاركة في دورة متقدمة في ألمانيا، معهد "لايبزغ"، لمدة ستة أشهر بإشراف خيرة المدربين الألمان، وبعد انتهاء الدورة عدت، وقمت بتدريب فرق نادي "الفتوة" لعدة سنوات.

  • بعد انتقالك إلى محافظة "الرقة"، كيف توليت مهمة تدريب فريق نادي "الشباب"؟
  • ** تربطني علاقة جيدة مع نادي "الشباب" منذ كنت لاعباً، وقد دعتني الإدارة، وعرضت علي مسألة استلام تدريب فريق الأمل فرحبت بالفكرة، واتفقنا على هذا الأمر، وباشرت فعلاً بدعوة جميع اللاعبين، ورغم قرب بدء فترة انطلاقة الدوري استطعنا خلال فترة قصيرة من تجهيز الفريق من جميع النواحي بصورة مقبولة إلى حد ما، نتيجة التزام اللاعبين، وحرصهم على تحقيق نتائج تتناسب، وسمعة نادي "الشباب" في مجال كرة اليد.

  • كيف كانت نتائجكم في مرحلة الذهاب؟
  • ** رغم قصر الفترة الاستعدادية، كانت النتائج جيدة، رغم الصعوبات التي واجهتنا في عدد من المباريات التي كنا نلعبها خارج المحافظة، نتيجة تأثير الحكام، وتعاطفهم الواضح، مما أدى إلى خسارتنا في بعض المباريات، وخاصة مباريتي "الكرامة" في "حمص"، و"الشعلة" في "درعا" حيث كنا متقدمين بفارق مريح من الأهداف، لكن الحكام لعبوا دوراً سلبياً في تغيير النتائج، وساهموا من خلال طرد لاعبينا، وإيقافهم دون مبرر لعدة مرات في تعديل النتيجة لصالح هذه الأندية.

  • لماذا تراجعت نتائج الفريق في مرحلة الإياب؟
  • ** تزامن موعد مباريات مرحلة الإياب مع مواعيد بدء الدورات التعليمية للاعبين، وأدى ذلك إلى ضعف التزامهم بالتدريب، وعدم قدرة اللاعبين على السفر خارج المحافظة، إضافة إلى الاتفاقات التي كانت تجري بين الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الثانية، كل هذه العوامل ساهمت مجتمعة بتراجع نتائج الفريق بشكل عام.

  • ما هو رأيك بمستوى فرق "الشباب" بدوري اليد؟
  • ** المستوى دون الوسط بشكل عام، بسبب عدم اهتمام اتحاد كرة اليد بهذه الفئة من حيث تحديد موعد انطلاقة الدوري، واختيار الأوقات المناسبة بالنسبة لمواعيد الامتحانات المدرسية، وعدم ثبات برنامج المباريات، حيث يتم تعديل جدول المباريات باستمرار، دون التنسيق مع الأندية، ومراعاة مصالحها، وإقامة مباريتين على مدى يومين، وهذا يؤثر على مستوى اللاعبين إضافة إلى سلق بعض المباريات التي تكون عادة بين فريقين ليسا بمستوى واحد.

  • ما هو رأيك بكرة اليد السورية؟
  • ** تراجعت كثيراً عن السابق نتيجة الغياب عن المشاركات الخارجية، سواء في الدورات العربية، والإقليمية، عدم اهتمام الأندية باللعبة بشكل جدي، وتأمين كافة مستلزماتها، ضعف الإمكانيات المادية في الأندية أثر كثيراً على واقع اللعبة التي تشكو من الإهمال، وعدم الاهتمام.

  • ما هي مقترحاتك لتطوير كرة اليد السورية؟
  • ** التسويق لها عبر وسائل الإعلام، وجذب المستثمرين، وأصحاب الفعاليات الاقتصادية، وإيجاد مصادر دعم مادية للأندية المهتمة باللعبة، توفير المستلزمات الضرورية لها من كرات، وألبسة، وبقية التجهيزات من قبل اتحاد كرة اليد، تأهيل الكوادر التحكيمية بشكل جيد، إيفاد المدربين للمشاركة بدورات تدريبية متقدمة خارج القطر، تشكيل منتخبات لتمثيل القطر لفئات الأشبال، والناشئين لرفد فريق الرجال، وزجهم للمشاركة في البطولات، والدورات الخارجية، الاهتمام باللعبة إعلامياً من خلال حث التلفزيون على نقل المباريات الهامة لتوسيع شعبية اللعبة في كافة أنحاء القطر.

  • ما هو رأيك بواقع كرة اليد في نادي "الشباب"؟
  • ** كرة اليد في نادي "الشباب" تسير في الاتجاه الصحيح، نتيجة المتابعة الميدانية لإدارة النادي، وحرصها على تفوق اللعبة على مستوى القطر، يضاف إلى ذلك وجود قاعدة واسعة للعبة، وهي رافد مهم لفريق الرجال، كما أن النادي يمتلك جمهور كبير يعشق اللعبة، وهو يساهم في دفعها نحو الأمام.

  • هل أنت مع الاحتراف في مجال كرة اليد؟
  • ** لن تتطور كرة اليد السورية بالشكل المطلوب، ما لم يتم تطبيق نظام الاحتراف الذي سيؤمن للاعب كل مقومات التطور، والاستقرار الذي سينعكس سلباً على مستوى اللعبة بالتأكيد نحو الأحسن.

    * كلمة أخيرة؟

  • الشكر الجزيل لموقع eRaqqa لإتاحته الفرصة لي لإجراء هذا اللقاء.