بعد أن تم الكشف عن عدد من الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير في محافظة "طرطوس" استنفرت الجهات المعنية لاتخاذ إجراءاتها الوقائية للحد من انتشار المرض ونشر التوعية اللازمة بخصوص المرض بين المواطنين بكافة فئاتهم.
وقد خصص اجتماع المجلس الصحي الفرعي في المحافظة لمناقشة هذه الإجراءات وتوضيح دور كل المؤسسات في المحافظة للوصول إلى نتائج مرضية في مكافحة الوباء.
لا بد من التوعية ونشر الوعي الصحي والبيئي بين الأطفال وتقديم البرامج اللازمة لغرس هذا السلوك بينهم
التوعية والتثقيف الصحي للتلاميذ حول التصحح الشخصي والبيئي من أهم واجبات عمل مديرية التربية والصحة المدرسية حسب قول الدكتور "علي دلا" مدير تربية "طرطوس" الذي أضاف قائلاً: «لا بد من التأكيد على الطلاب لغسل أيديهم بشكل دائم، واستعمال المحارم الورقية والحفاظ على نظافة دورات المياه وخزانات مياه الشرب، ومراقبة الباعة الجوالين إضافة لترصد المرض بالمدارس، وإبقاء الطفل المصاب بالمنزل حتى الشفاء التام».
وللاتحاد النسائي دوره الذي أوضحته السيدة "ندى علي" رئيسة فرع الاتحاد بـ"طرطوس": «التوعية ونشر الوعي الصحي والبيئي وأهمية الرعاية المنزلية للمريض وتوفير العناية والراحة والعمل على تطبيق توصيات الأطباء على المرضى المصابين وغير المصابين».
وشرح المهندس "حمزة اسماعيل" مدير زراعة "طرطوس" أن للزراعة دور هام من خلال انتشار دوائرها في كافة مناطق المحافظة وفي ريفها البعيد وأضاف: «التوعية من خلال الوحدات الإرشادية حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وأهمية مكافحة الخنازير البرية ومنع تربيتها».
في حين جاء دور منظمة الطلائع مشابهاً لدور التربية حيث يقول "باسم يوسف" أمين فرع طلائع "طرطوس": «لا بد من التوعية ونشر الوعي الصحي والبيئي بين الأطفال وتقديم البرامج اللازمة لغرس هذا السلوك بينهم».
مديرية صحة "طرطوس" اتخذت إجراءاتها الوقائية والعلاجية حيث يقول الدكتور "خير الدين عبد الستار السيد" مدير الصحة: «تم تشكيل فريق للتقصي الوبائي خاص بأنفلونزا الخنازير وتدريبه على أخذ العينات المخبرية وتجهيزه بما يلزم من أوساط وأدوية، إضافة إلى تخصيص غرفة طوارئ في مبنى المديرية وتجهيز جناح في مشفى "الباسل" وتزويده بالمنافس الآلية لقبول الحالات التي تحتاج للاستشفاء وجناح احتياطي في مشفى "بانياس" الوطني، كما تم إحداث نقطتين حدوديتين في "العريضة" السورية اللبنانية ونقطة في مرفأ "طرطوس" لفحص جميع القادمين وملء استمارة خاصة لكل قادم لمتابعته مدة سبعة أيام».
ويضيف: «في المحافظة ستة عشر مركزاً صحياً مهمتها إجراء التوعية والتثقيف الصحي حول المرض وطرق انتقاله والوقاية منه، وأهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون».
وحسب قول الدكتور "السيد" فإن لقاح الأنفلونزا متوفر ولكن لا يمكن تعميمه ويضيف: «إن الفيروس المسبب للمرض قادر على التغيير الجيني بالتالي نحتاج إلى أنواع متعددة من اللقاحات، وفي حال تعميم نوع واحد من اللقاح سنتعرض لهدر اقتصادي كبير».
يشار إلى أن عناصر الصحة قامت بأخذ إحدى عشرة مسحة بلعومية من أشخاص مشتبه بإصابتهم بالمرض كان منها أربع عينات لأنفلونزا الخنازير ثلاثة منها مخالطة من خارج القطر "الكويت" و"بريطانيا" و"فرنسا" عولجت وشفيت، أما الحالة الرابعة فقد كانت إصابة محلية أي أن الفيروس أصبح موجوداً ضمن المحافظة، ولكن لا داعي للخوف والهلع فهو كالأنفلونزا العادية ويمكننا من خلال اتباع الإجراءات الوقائية والحرص على النظافة الدائمة حماية أنفسنا منه.