في جو انتخابي وصفه كل من التقاهم موقع eTartus بالشفافية والموضوعية وبمشاركة كافة الوحدات الهندسية في محافظة "طرطوس" تمت للعام "2009" انتخابات أعضاء مجلس فرع نقابة المهندسين في "طرطوس".
وخلال الاستطلاع الذي أجريناه حول الانتخابات ومتطلبات العمل الهندسي والنقابي في المحافظة تنوعت الآراء مرة واختلفت مرات أخرى حيث توضح المهندسة "ليلى إبراهيم" العاملة في مديرية أوقاف "طرطوس" وعضو هيئة في مجلس فرع النقابة الجديد بعض الملاحظات على عمل نقابة المهندسين فتقول: «شعرنا بالتمييز بين المهندس الحر والمهندس الموظف، وكمهندسين موظفين كنا بعيدين عن النقابة وأنا شخصياً لم يكن لي عمل معهم بشكل يومي فقط أذهب إلى النقابة لدفع الاشتراكات المترتبة عليّ ولكن أحياناً نسمع بندوات ومحاضرات علمية ونشارك فيها».
المهندس الحر لديه وقت كافٍ لمتابعة قضايا النقابة أما الموظف ليس لديه هذا الوقت، إضافة إلى أنه لن يصرف أي مبلغ مقابل المشاركة في نشاط نقابي لأن العمل النقابي دون مردود مالي
وتضيف: «كان هناك تقصير في التواصل مع المهندس الموظف، ولكن خلال السنتين الأخيرتين نظم الأستاذ "علي سليمان" رئيس فرع النقابة السابق عملية التواصل ووزع علينا نشرات فيها قوائم المرشحين، ودعانا للمشاركة في الانتخابات بفاعلية بالرغم من أنه غير مرشح، وبالنسبة لي هذه هي السنة الأولى التي أرى فيها هذا التزاحم على الانتخابات نتيجة توزيع الوحدات الهندسية، وهذا أمر يذكر للنقيب السابق أنه لم يحرم الوحدات من المشاركة في الانتخابات».
وعن جو الانتحاب للدورة الجديدة تقول: «جو مميز والشريحة المرشحة مميزة، وأنا كعضو هيئة أرى أنها مناسبة لزيادة التعاون والتعارف بين المهندسين في مختلف أنحاء المحافظة حيث ولدت الانتخابات حركة اجتماعية قوية ولكن نتمنى أن تبقى أبواب من سننتخبهم مفتوحة لنا».
وعي نقابي وحضور فاعل تميزت به هذه المرحلة حسب رأي المهندس "غسان يوسف" الذي عبر عن مطالبه من أعضاء فرع النقابة الذين سيتم انتخابهم بالقول: «نتمنى من فرع النقابة الجديد تنظيم عمل المهندسين ومتابعة مصالحهم ومشاكل المهندسين الموظفين بشكل خاص وتمثيلهم في مجالس الإدارات والمجالس الإنتاجية والاهتمام بالواقع التنظيمي للمهندسين الموظفين».
ويضيف: «الاستئناس أثناء انتخابات الوحدات دل على وعي الشريحة التي اختارت بشكل دقيق، ونأمل أن تفرز الانتخابات الزميل الأكفأ والأخذ بعين الاعتبار الزميل الذي أعطى سابقاً ضمن النقابة وضمن دائرته ولديه إمكانية المتابعة للعمل، وطموحنا أن يكون مجلس النقابة فاعلاً وذا دور أكبر، وأن يمثل حقوق المهندسين ويعي كافة مشاكلهم.. موظفين أو أحرار».
المهندسة "بيرت شاشاتي" من مديرية الخدمات الفينة وممن اقترعوا ضمن وحدة الخدمات الفنية التي تضم 762 ممثلاً وهي أكبر وحدة في المحافظة لها ستة عشر ممثلاً تقول: «سارت الانتخابات ضمن جو ديمقراطي ولم يتعرض أي شخص لأي ضغط لينتخب مرشحاً معيناً، ولكن نتمنى من أعضاء النقابة الجدد أن يكونوا أكثر فعالية في النقابة وتجاه المهندس الموظف لأن المهندس الموظف يحس دائماً بأنه بعيد عن النقابة ونشاطاتها».
ويتمنى المهندس "علي حسن" مهندس منتسب لفرع النقابة وصاحب مكتب هندسي حر أن يتابع أعضاء فرع النقابة الجديد حقوق المهندسين مثل التقاعد وصندوق الإعانة والضمان الاجتماعي وتأمين الوسائل العلمية والتعليمية اللازمة لكافة الاختصاصات والدورات والرحلات التثقيفية وتأهيل المهندسين بشكل جيد.
وعن رأيه بتواصل النقابة مع المهندسين الأحرار أو الموظفين يقول: «المهندس الحر لديه وقت كافٍ لمتابعة قضايا النقابة أما الموظف ليس لديه هذا الوقت، إضافة إلى أنه لن يصرف أي مبلغ مقابل المشاركة في نشاط نقابي لأن العمل النقابي دون مردود مالي».
أما نقيب المهندسين السابق "علي سليمان" فقد قال: «أتمنى التوفيق لأعضاء فرع النقابة الجديد وأتمنى أن يكون العمل دؤوباً لمتابعة مسيرة تطوير العمل الهندسي والنقابي في المحافظة، وأنا على استعداد لتقديم المساعدات اللازمة للمجلس الجديد لإنجاح العمل في المرحلة القادمة».