قام الكادر الطبي في مركز جراحة القلب في مشفى "الباسل" بـ"طرطوس" بإجراء عملية نوعية "مجازات إكليلية على قلب نابض" للسيد "محمد كامل خزامي" من مدينة "بانياس" قرية "رأس الوطى" بمهارات طبية عالية، لم يكشف عنها قبل هذه الجراحة مؤكدين بذلك أنهم جاهزون لأية جراحة عندما تتطلب الحاجة .
وللتعرف على مجريات الحالة الطبية للمريض "محمد خزامي" قبل وبعد إجراء العمل الجراحي له قام مشروع eSyria بتاريخ "27/4/2010" بزيارة المريض في مركز جراحة القلب بعد يومين من خضوعه للجراحة حيث قال لنا: «منذ حوالي الثلاثة أشهر وأنا جالس في المنزل وبسرعة البصر غرقت ملابسي من تعرق جسدي وشعرت بثقل على صدري وأسعفت إلى مشفى "بانياس" الوطني أثر ذلك، وبقيت فيه حوالي 4 أيام، وبعدها خرجت من المشفى وذهبت إلى مشفى "تشرين" بـ"دمشق" لإجراء عملية قثطرة قلبية» .
منذ حوالي الثلاثة أشهر وأنا جالس في المنزل وبسرعة البصر غرقت ملابسي من تعرق جسدي وشعرت بثقل على صدري وأسعفت إلى مشفى "بانياس" الوطني أثر ذلك، وبقيت فيه حوالي 4 أيام، وبعدها خرجت من المشفى وذهبت إلى مشفى "تشرين" بـ"دمشق" لإجراء عملية قثطرة قلبية
ولكن بعد عودته لم تأوِ أفكاره إلى الراحة فذهب إلى مركز جراحة القلب، وعنه يقول: «بعد إجراء عملية القثطرة وعودتي إلى المنزل لم يهنأ لي بال بسبب الوساوس التي وقعت بها فقررت مراجعة احد الأطباء للاطمئنان، فأخبرني الطبيب أني بحاجة ماسة إلى تبديل شبكة قلبية، وفي حينها تم افتتاح مركز جراحة القلب الذي راجعته فوراً وشرحت للدكتور "ميسم" حالتي الكاملة وما أخبرني به الأطباء، فأجابني بأن هذه العملية لن تحل لي مشكلتي وإني بحاجة إلى عملية "مجازات إكليلية"، وفعلاً بعد عدة تحاليل وفحوص واختبارات عين لي موعداًً لإجراء العملية في الخامس والعشرين من شهر "نيسان"» .
وعند اقتراب موعد العملية تم الاتصال مع السيد "محمد" للقيام بمراجعة المركز في الرابع والعشرين من شهر "نيسان" عام "2010" لأنه تم تحديد موعد ساعة العملية الخاصة به، وهذا ما أوضحه لنا الدكتور "ميسم عبود" رئيس مركز جراحة القلب الطبيب الجراح الذي أجرى العملية للسيد "محمد"، حيث قال: «بعد مراجعة المريض "محمد" للمركز قمنا بإجراء التحاليل والاختبارات اللازمة والصور المطلوبة للتأكد من الحالة المرضية التي أصيب بها وأين آلت به إثر إصابته باحتشاء العضلة القلبية وإجراء عملية قثطرة له، حيث قمنا بتشخيص انسداد شرايين "إكليلية" بنسب عالية ومختلفة فمنها ما كان انسداده بنسبة تسع وتسعين بالمئة ومنها ما كان بنسبة سبعين بالمئة، وعلى إثر هذا تم تحديد موعد العملية في الخامس والعشرين من شهر "نيسان"» .
وعن الإمكانات الطبية التي تطلب كشفها الوضع الصحي السيّىء للمريض "محمد"، يقول الدكتور "ميسم" : «أثناء التجهيز للعملية قررنا إنجاز العملية على قلب نابض بدل من القلب والرئة الصناعيتين، حيث لاحظنا أنها أفضل للمريض مع العلم أنها الأصعب للطبيب، من حيث أن "المجازات الإكليلية" على قلب نابض أسرع إلى شفاء المريض وأقل في نسبة حدوث اختلاطات عصبية وكلوية وصدرية، إضافة إلى أنها أقل حاجة في نسبة نقل الدم للمريض، وحتى أقل في نسبة مكوث المريض في المشفى وأسرع لعودته إلى ممارسة حياته شبه الطبيعية» .
ويتابع: «بعد الانتهاء ونجاح الجراحة بقي المريض في العناية المشددة حوالي أربعة وعشرين ساعة فقط، ثم نقل إلى غرفة خاصة به لمتابعة التطورات التي من الممكن أن تحدث له، ولكن بعد مضي يومين تأكدنا من نجاح العمل الجراحي مئة بالمئة دون أية مضاعفات أخرى وسيتم تخريجه خلال اليومين القادمين» .
أما عن الكادر الطبي الذي عمل في المركز فحدثنا عنه الدكتور "خير الدين السيد" مدير صحة "طرطوس" قائلاً: «إن الكادر الطبي في مركز جراحة القلب كادر طبي مختص ومجهز ومن الخبرات الوطنية العالية المستوى، والتي تم تدريبها في مركز جراحة القلب بـ"دمشق" ويبلغ عددهم سبعين، ويعملون بأسلوب الفريق الواحد لإنجاح عمل المركز وتقديم خدمات طبية رفيعة المستوى في جراحة القلب».
يشار إلى أن الكادر الذي أنجز هذه العملية مؤلف من الدكتور "ميسم عبود" رئيس المركز، والطبيب المخدر الدكتور "نبراس عثمان".