رفضاً لاستغلال "يوم الجمعة" بما سمي مطالب للحرية وللتدخل الخارجي، قرر أهالي "بانياس" إعادة حيوية هذا اليوم تحت سقف الوطن.

حيث اجتمع الآلاف من أهالي مدينة "بانياس" وريفها على الكورنيش البحري في مسيرة شعبية نظمتها مجموعة "شباب بانياس الأوفياء للوطن وقائد الوطن" لإعادة الحيوية والقدسية ليوم الجمعة ورفضاً للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ودعماً لمسيرة الإصلاح والحوار الوطني، وهذا ما أكده السيد "أحمد آت" أحد المنظمين وعضو اللجنة الإعلامية للمجموعة خلال لقاء موقع eSyria به بتاريخ "25/11/2011"، مضيفاً: «لقد جالت المسيرة من نقطة التجمع عند المركز الثقافي العربي في المدينة وصولاً إلى مكان التجمع على الكورنيش البحري بمسافة تقدر بحوالي /500/ متر وهي تهتف للوحدة الوطنية والعيش المشترك رافضة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية والحصول على الأوامر من جامعة عربية أصبحت لعبة بيد الغرب.

نحن شعباً لا يقبل الذل والهوان ولا يرضى بيع بيته الكبير "سورية" مهما كانت المغريات أو التهديدات، فنحن أحرار في بلد حر وتفكير حر وعيش حر، لذلك نحن اليوم نجدد في مسيرتنا هذه قدسية يوم الجمعة وحرية يوم الجمعة من كل ما ارتبط به من مفاهيم وأفكار زوراً وضلالاً

نحن ك"مجموعة شباب بانياس الأوفياء للوطن وقائد الوطن" نحاول من خلال هذه المسيرة تفريغ شحنات انفعالية ملأت صدور البانياسيين الشرفاء الأوفياء ل"سورية" العزة والكرامة، والناتجة عن الضغوط التي تتعرض لها بلدنا والراغبة بتفتيت وحدته وتشريد شعبه، فما نلبس أن نوجه دعوة على صفحات التواصل الاجتماعية حتى نرى آلاف الموافقات والمساعدات والمساندات للمتابعة والمشاركة في التنظيم والتنفيذ» .

الأستاذ "سامي حسن"

فالآنسة "عليا أحمد" إحدى المشاركات أكدت أنها في كل دعوة لمسيرة ستشارك حباً ب"سورية" ووحدتها ورفضاً للتدخلات الخارجية فيها ورفضاً للقرارات التي تفرضها جامعة أسستها "سورية" وانحازت فيما بعد للدول الغربية مالكة إياها بممسكات فساد تقطع بها رؤوسهم حين تخالفها، مضيفة: «نحن شعباً لا يقبل الذل والهوان ولا يرضى بيع بيته الكبير "سورية" مهما كانت المغريات أو التهديدات، فنحن أحرار في بلد حر وتفكير حر وعيش حر، لذلك نحن اليوم نجدد في مسيرتنا هذه قدسية يوم الجمعة وحرية يوم الجمعة من كل ما ارتبط به من مفاهيم وأفكار زوراً وضلالاً» .

أما الأستاذ "سامي حسن" فقال: «ما أصدرته جامعة الدول العربية من قرارات لا يصب في مصلحتنا كشعب ولا يحترم دمائنا وحرياتنا، ودماء من سبقونا من أهلنا في هذه الأزمة، فكيف لنا أن نحترمها أو نساندها فيما تنسب بأنه خير لنا، بل على العكس هذا حمسنا وشجعنا على تراص صفوفنا وتصلب قبضتنا وهدر أرواحنا حماية لمستقبل أولادنا وقائدنا والأجيال من بعدنا، وأنا واحد من آلاف الاستشهاديين الذي نذروا أرواحهم فداءً لبلدهم واجتمعوا ضمن مجموعة واحدة أطلقنا عليها اسم "الاستشهاديون"، فليعلم جميع من يتآمر على "سورية" أن قدسية يوم الجمعة عائد والحرية مطلب الجميع والمسلحون بقرارات جامعة الدول العربية وأعوانها هم الخاسرون إنشاء الله» .

في حين رأى السيد "بدر عبد الله" أنه وأولاده فداء لسورية وقائدها طالما الهدف كرامة الشعب وحريته، وطالما عقيدة المقاومة والحرية ل"فلسطين" العربية هي محور لا يمكن التحول عنه، فحرام علينا منازلنا حتى تعود "سورية" لسابق عهدها هادئة مستقرة داعمة متوازنة وقوية، وحرام علينا حناجرنا وأرواحنا إن أحبت غير القائد "بشار الأسد" وهتفت وعشقت غير "سورية".

أما الأستاذ "محمد صافي" فكانت رسالته من مسيرة يوم الجمعة المحبة والسلام لـ"سورية" والحياة الرغيدة لشعبها والكلمات والمشاعر المليئة بالمحبة الصادقة من مختلف ولمختلف طوائفها.

السيد "بدر" وعائلته