ينتمي إلى عائلة كروية بامتياز في مدينة "القامشلي" فهو أخ لثلاثة أشقاء جميعهم ينتسبون إلى نادي "الجهاد"، وأغلبهم شارك مع المنتخبات الوطنية، إنه اللاعب "إدريس جانكير".

موقع "eHasakeh" زار منزل اللاعب الكروي "إدريس جانكير" بتاريخ 2/12/2011 والذي تحدّث عن بداياته الكروية عندما قال: «أنا من مواليد مدينة "القامشلي" لعام 1987، فتحت عينيّ للحياة فوجدت توجه والدي وأعمامي وأسرتي نحو الملاعب والتعلق بها، فزرعوا في داخلي ذات المشاعر ونفس الحب وشجعوني لكرة القدم بدرجة كبيرة، فوجدت في الملاعب الترحيب والتصفيق، فكان الإعلان في نفسي أن أسير على خطا اللاعبين المميزين، والتفاؤل بالحق المشروع بالدخول إلى عالم النجومية، فكانت الانطلاقة الكروية مع منتخب مدارس محافظة "الحسكة" عام 1996، وحصلنا على ثمار جهدنا بنيل لقب بطولة مدارس المحافظة في العام ذاته، والمركز الثاني على مستوى القطر، وتتويجي كهداف لتلك البطولة».

تعتبر أسرته بشكل عام أسرة كروية وفريدة من نوعها من العشق والمتابعة ودعم أولادهم الأربعة، أمّا "إدريس" فقد حافظنا عليه خلال جميع تلك السنوات لأنه لاعب متميز ويحظى بالكثير من علامات نجاح اللاعب

ثمّ كان حديثه عن مسيرته مع نادي "الجهاد" عندما قال: «كان انضمامي لأشبال نادي "الجهاد" وهو من الأحلام التي أردت تحقيقها، بالإضافة إلى تحقيقي للقب هداف دوري تلك الفئة لموسمين متتاليين ولأنني رسمت طريق التفوق الرياضي فقد اعتبرت التمارين والجدية وحب القمّة والابتعاد عن الغرور أساس نجاح اللاعب، وكان للمدرب "مازن الجازي" الفضل الكبير عليّ لأنه أشرف على تدريبي وأعطانا بصدق كل ما يحتاجه اللاعب الناشئ سواء في منتخبات المدارس أو مع الأشبال».

إدريس مع فريق الجهاد

وتابع "إدريس جانكير" عن رحلته مع نادي "الجهاد" حيث قال: «أثناء وجودي مع كرة "الجهاد" بدأ المدربون الاهتمام بي وبطاقاتي، وهو ما كان حافزاً مضاعفاً لإثبات أفضل ما عندي، ففي عام 2000 كان الانضمام لفئة "الناشين" وبعد رحلة عامين معهم، كان الانضمام لفئة الشباب وحققنا بطولة الدوري، وحصدت لقب هداف الدوري لموسمين مع الشباب، وكنت محل ثقة وإعجاب جميع مدربي النادي، فعندما كنت لاعباً في فئة "الناشين" تم استدعائي لفريق "الشباب" لبعض المباريات الحساسة، وكذلك عندما كنت مع الشباب تم استدعائي لفرق الرجال للمشاركة معهم في إتمام دوري المحترفين، أمّا الجمهور فهو الورقة الرابحة لي في المباريات، ويقدم لي حافزاً مضاعفاً لأنني أسعى لأن أكون سبباً في رسم الفرحة على وجوههم».

وعن تجربته مع المنتخب الوطني تابع "إدريس" قائلاً: «علماً أنني كنت هدافاً مع رجال "الجهاد" لدوري الدرجة الثانية الموسم قبل الماضي وبرصيد 15 هدفاً بعد منافسة قوية مع بعض المهاجمين، وقبل ثلاث سنوات هداف التجمع لأندية الدرجة الثالثة، أمّا الاستدعاء الأغلى في مسيرتي الكروية فكان منتخب الوطن للرجال قبل عامين والالتزام معهم لأكثر من معسكر لحين استدعائي لخدمة العلم، وآمل بالعودة مجدداً لأحقق أهم الأحلام، وبالنسبة للأندية فيبقى نادي "الجهاد" هو بيتي وعشقي ولذلك رفضت عدة عروض احترافية، ويوجد معي ثلاثة إخوة ضمن فئات النادي، ووالدي ورغم كبر سنه يرافقنا في أغلب المباريات التي خارج المحافظة».

إدريس في إحدى المباريات

وكان للمدرب "مازن الجازي" حديثه عن لاعبه "إدريس جانكير" بالقول التالي: «يعتبر من الأسماء الكروية المهمة في مدينة "القامشلي" وكان ورقة رابحة لفئات النادي، ويستوعب ويطبق تعليمات المدرب بدقة على المستطيل الأخضر، فهو يجيد اللعب في أكثر من مكان، والسمة الأبرز له أنه يحب مغازلة الشباك كثيراً، ويحرز أهدافاً عدّة من كرات ثابتة، ويتسم بأخلاق رياضية عالية، وتقدّم خطوات مهمة على الصعيد الرياضي وفرض اسمه على خارطة الوطن بين الأندية، ومازال ينتظر الكثير من التألق».

رئيس نادي "الجهاد" السيد "فؤاد القس" قال: «تعتبر أسرته بشكل عام أسرة كروية وفريدة من نوعها من العشق والمتابعة ودعم أولادهم الأربعة، أمّا "إدريس" فقد حافظنا عليه خلال جميع تلك السنوات لأنه لاعب متميز ويحظى بالكثير من علامات نجاح اللاعب».