لأنهم جزء من الحياة والمجتمع يسعى أبناء "طرطوس" لاستذكارهم دوماً، فمجموعة "السياحة بطرطوس" تهنئ أطفال مركز "أنا وطفلي" بنهاية /2011/.

فهذا المركز الذي يعنى بالأطفال المتأخرين نمائياً استقبل عدد من الشبان والشابات المتطوعين والناشطين على صفحات التواصل الاجتماعية تحت اسم "مجموعة السياحة بطرطوس" بهدف تسليم أبناء المركز هدايا التواصل الاجتماعي معهم ومع أقاربهم وذويهم ورفاقهم وكل من يهتم لأمرهم، كعربون محبة بين الاثنين، وهنا تقول الطفلة المتأخرة نمائياً "نهلة الشيخ" لموقع eSyria بتاريخ 31/12/2011: «شكراً لكل من وقف إلى جانبي وأشعرني بأني جزء من مجتمعه الذي يعيش فيه ويحبه، فأنا لا أملك أية خطيئة وما أنا فيه اختبار من رب العالمين وسأشفى منه بإذن الله، ولا يسعني في الختام إلا أن أشكر كل من ساهم في هذه الهدية القيمة والغالية على قلبي والتي لن تفارقني أبداً».

شكراً لكل من وقف إلى جانبي وأشعرني بأني جزء من مجتمعه الذي يعيش فيه ويحبه، فأنا لا أملك أية خطيئة وما أنا فيه اختبار من رب العالمين وسأشفى منه بإذن الله، ولا يسعني في الختام إلا أن أشكر كل من ساهم في هذه الهدية القيمة والغالية على قلبي والتي لن تفارقني أبداً

السيدة "جيداء غنوم" رئيسة مكتب الإعداد الفرعي ب"طرطوس" خلال كلمتها عن قوة المجتمع السوري وكيف أثبت الشباب بأنهم قادة المستقبل، مضيفة: «إن المجتمع السوري بطبعه مجتمع متكافل ومتضامن، وما هذا النشاط الذي يقوم به شباب "طرطوس" إلا دليل على وقوف جميع أبناء الشعب يداً واحداً وجنباً إلى جنب في كل المواقف والظروف، فمن المهم جداً أن نقف إلى جانب كل أم منحها الله طفلاً معاق لنشد من عزيمتها ونزيد من صبرها وحمدها لله».

الطفلة "نهلة الشيخ"

السيدة "فاطمة أحمد" رئيسة دائرة التأهيل والتدريب الفني في مديرية "صحة طرطوس" قالت في هذه المبادرة الشبابية: «شكراً لكم يا أبناء "سورية" المستقبل تجاه مركز "أنا وطفلي" الذي يعتبر صاحب خدمات صحية مميزة في مجال الصحة ب"طرطوس"، فهو يتعامل مع أطفال يحتاجون لعناية خاصة وكوادر خاصة، وهذا ما جعلنا نولي اهتماماً كبيراً تجاه إقامة الدورات التدريبية الخاصة للكوادر.

أضف إلى ذلك المركز يقدم خدمات متنوعة منها المعالجة الفيزيائية، وتعديل السلوك، والعمل ضمن برنامج البورتيج والتحضير للحضانة ما قبل الدمج في الروضات والمدارس والدمج الاجتماعي».

الأب فايز محفوض

وفي لقاء مع السيد "يامن عجوة" من "مجموعة السياحة بطرطوس" قال: «نحن نهدف من خلال هذا النشاط الذي قدمت فيه العديد من الهدايا للأطفال المتأخرين نمائياً ضمن مركز "أنا وطفلي" التابع لمديرية صحة "طرطوس"، قول عبارة واحدة أن المجتمع الطرطوسي كلٌ لا يتجزأ فالشاب أخ للطفل، والطفل صديق للكهل، والمريض سند للسليم، والسليم عين ترعى المريض، وهذا ما بدأنا العمل عليه فعلياً نحن كمجموعة شبابية تطوعية بالتعاون مع عدة مجموعات ناشطة على صفحات التواصل الاجتماعية وعلى أرض الواقع، ومنها مجموعة "نسور سورية الأسد" ومجموعة "أمجاد الوطن" ومجموعة "سورية بخير" ومجموعة "شباب العلم السوري".

فنحن كمجموعات تطوعية لم يكن هذا النشاط افتراضياً على شبكة الانترنت وإنما نزلنا إلى أرض الواقع وساهمنا اليوم بتقديم هدايا انتهاء عام /2011/ لحوالي ثلاثة وخمسين طفل وطفلة هم من أبناء مركز "أنا وطفلي" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا كله عربون محبة منا كجيل شباب ومجموعات شبابية أحبت الوطن وأبناء "سورية"، فكان شعارنا "لا تقل أني معاق مد لي كف الأخوة"».

السيد "يامن عجوة"

ويختم حديثه: «كما قلت بأننا بدأنا فعلياً بممارسة دورنا الشبابي التطوعي على أرض الواقع، وخير دليل على هذا أننا قررنا وبشكل مؤكد القيام بزيارات شهرية للمركز وتقديم الهدايا للأطفال، إضافة إلى الدعم المعنوي لهم وإمكانية قيام بعض المدرسات من أعضاء المجموعة ممن يدرسون في المدارس الخاصة بالمساعدة في عملية تدريس الأطفال بالمركز».

أما الآنسة "ديما زيدان" من مجموعة "نسور الأسد" فقد أكدت أن شباب المجموعة أتوا ليكونوا يداً واحدة ليرسموا ابتسامة على وجوه الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، تأكيداً منهم على أن الشباب السوري يقف إلى جانب كل فئات المجتمع الأخرى، بما يضمن تحقيق السعادة والأمن والسلام لأبناء "سورية" الواحدة.

في حين قال الأب"فايز محفوض" أحد المشاركين في التكريم وتقديم الهدايا: «يجب أن تتكاتف جهود أبناء المحافظة بكل قطاعاتها وفئاتها في سبيل إنجاح عمل المركز الذي يقدم الخدمات الصحية المجانية لأطفال ذوي الحاجات الخاصة، لما لهذا الأمر من أهمية في تحقيق اندماجهم بالمجتمع وجعلهم عناصرا فاعلين فيه كلٌ بحسب قدراته ومهاراته المتواضعة التي من الممكن العمل على تطويرها وتنميتها».