في معرضه الفردي الثاني يستمر الفنان السوري "كرم خضر" في التأسيس لتجربته النحتية، وتناول هذه المرة الوجوه السورية وانعكاسات الوضع الراهن عليها.

افتتح المعرض في صالة نادي الأوركسترا مساء 29/10/2013 بحضور عدد من الفنانين والمهتمين والجمهور الذي تابع الأعمال المعروضة محاولاً استقراء ما بين ثناياها، الآنسة "ميس معروف" حضرت الافتتاح وقالت تعليقا على أعمال الفنان "خضر": «لوحات جدارية تحمل روحاً متوثبة تسعى إلى تحقيق مشروع فني، الخشب لوحده يعطي نوعاً من الدفء والفنان يجرب أن يقول من خلاله أفكاراً تلامس روحه، هناك لوحات تضم وجوهاً يتضح من ملامحها وجود معاناة وتعب وربما صمت ولعل هذه رسالة الفنان التي يريد إيصالها لنا».

أحكي عن الانسان الذي فقد كثير من الأشياء الحلوة في حياته، ولم أعنون أي عمل حتى أترك للمتلقي حرية التفكير بما يشعر أنه يلامسه وينتمي إليه، وكوني نحات فطري أتابع كل تطورات الفن المعاصر حتى أصل الى المتلقي بشكل يسير

من جهته المخرج المسرحي "فرحان خليل" رأى أن تقديم الشباب إلى عالم الفن يجب أن يترافق «مع وجودنا إلى جوارهم دوماً ومن خلال متابعتي لكرم خضر أرى أن الإبداع لا يقاس بالعمر، وهذه التجربة بغاية الغنى كونها تتناول مواضيع إنسانية الطابع وخاصة مع طغيان موضوع المرأة على الأعمال، وقد عمل الفنان عليها مستخدماً عدة أنواع من الخشب وأبرزها خشب الليمون في النحت وهو من الشباب المهمين، وهو يعرف ما يريد أن يقول في لوحاته خاصة أن منحوتاته يعمل عليها من الصفر مستخدماً الخشب المصمت».

من الحاضرات "ميس معروف"

وقد قدم الفنان "كرم خضر" أكثر من ثلاثين منحوتة تراوحت موضوعاتها بين الوجوه المباشرة وخاصة النسائية وبين اشتغالات نحتية أخرى بدا واضحاً انتماؤها الى الحال السورية الراهنة وبدون أي عنوان لا للمعرض ولا للمنحوتات، ويشير النحات "خضر" إلى أن تجربته التي جاء العديد من منحوتاته فيها جدارياً تصر على نحت الوجوه السورية الراهنة بكل ما فيها من تعب وقلق وحيرة داعية إلى وقف الدمار والقتل كي يبرعم غصن الزيتون ثانية، ويضيف النحات خضر قائلاً: «أحكي عن الانسان الذي فقد كثير من الأشياء الحلوة في حياته، ولم أعنون أي عمل حتى أترك للمتلقي حرية التفكير بما يشعر أنه يلامسه وينتمي إليه، وكوني نحات فطري أتابع كل تطورات الفن المعاصر حتى أصل الى المتلقي بشكل يسير».

يذكر أخيراً أن الفنان كرم خضر اشتغل في الفن بدون دراسة أكاديمية وهو من مواليد "اللاذقية".

المخرج المسرحي "فرحان خليل"