في ظل عدم توافر المحروقات وارتفاع سعرها إن توافرت، أصبحت هي الهاجس اليومي للمواطنين في فصل الشتاء، وهو ما دفع الكثيرين من الناس للتفكير ببدائل مناسبة تعينهم على درء برد الشتاء؛ وكان من هذه البدائل ألواح "الستيريوبور" لعزل الجدران.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 1 كانون الأول 2014، ألقت الضوء على هذه المشكلة وكيف وجد السيد "رياض الصالح" من سكان منطقة "يبرود" حلاً بديلاً لفقدان مادتي الغاز والمازوت، ويقول: «تعد بلدة "يبرود" التي هي جزء من منطقة القلمون والمعروفة بشدة برودتها شتاءً بسبب هطول كمية كبيرة من الثلوج؛ نظراً لارتفاعها عن سطح البحر 2400م، فقد عانينا مثل كثير من العائلات التي تعيش في هذه المنطقة من فقدان مادة المازوت والغاز والحطب الذي كان هو البديل فيما مضى، ولذلك أصبحنا نلجأ إلى الاختراعات لإيجاد بدائل فيما يخص التدفئة.

فيما مضى كنا نستخدم مادة المازوت للتدفئة أو سخانات الكهرباء للحصول على الدفء في ليالي الشتاء الباردة، أما الآن بعد فقدان هذه المادة لشحها وارتفاع ثمنها، فنعاني أنا وزوجتي وأطفالي من البرد والمرض الدائم من رشح و"كريب"، لذلك قمنا باستعمال قوالب الفحم وبذور الزيتون بدلاً من مادة المازوت، حيث نضع هذه المواد داخل المدفأة لنحصل على الدفء المطلوب، ويكفي قالب أو قالبان للسهرة على ضوء شواحن "اللدات" الضوئية، والحمد لله على كل حال

فقمت بعملية عزل لجدران غرفة من غرف المنزل وهي غرفة الجلوس بألواح من "الستيريوبور"؛ وهي مادة عازلة للحرارة مصنعة من حبيبات خفيفة الوزن، تشكل منها ألواح مسطحة تحت ضغط عالٍ وتصنع المادة الأولية لـ"الستيريوبور" من منتجات البترول.

رياض الصالح

ونتيجةً لتجربة العزل هذه استطعت أن أحصل على الدفء بنسبة 60 إلى 70%، وللمفارقة باتت غرفة الجلوس هي نفسها غرفة النوم أنا وزوجتي وأولادي لنستمتع بالدفء الحاصل نتيجة هذا العزل».

وأضاف: «إن ألواح مادة "الستيريوبور" مرتفعة الثمن لقلة تواجدها في السوق، ومع ذلك فهي أوفر كحل بديل من مادة المازوت؛ حيث وصل سعر الليتر الواحد في بلدة "يبرود" إلى 200 ليرة سورية وأكثر من ذلك إن توافر، وقد خطرت لي هذه الفكرة من أحد البرامج الثقافية التي كانت تتحدث عن الطاقة البديلة وطرائق الاحتفاظ بالحرارة والعزل الصناعي، حتى إن هذه المادة تستخدم للعزل الحراري في الصيف للحفاظ على برودة المنزل، وأنصح أهالي "يبرود" وكل من يعاني مثلنا من البرد في باقي المناطق اللجوء إلى هذا الحل المناسب».

ألواح العزل الحراري - الستريوبور

وخلال التجول في أسواق مدينة "دمشق" لرصد واقع معاناة الناس في الحصول على بدائل التدفئة لوحظ وجود كمية كبيرة من مادتي الفحم الصناعي وبذور الزيتون على شكل قوالب 20×10 سنتيمتراً يقوم بشرائها بعض الناس وسألنا السيد "قاسم برا – أبو شادي" وهو من سكان ضاحية "قدسيا" المشهورة ببرودة طقسها عن طريقة استعماله لهذه القوالب المصنعة، فأجاب: «فيما مضى كنا نستخدم مادة المازوت للتدفئة أو سخانات الكهرباء للحصول على الدفء في ليالي الشتاء الباردة، أما الآن بعد فقدان هذه المادة لشحها وارتفاع ثمنها، فنعاني أنا وزوجتي وأطفالي من البرد والمرض الدائم من رشح و"كريب"، لذلك قمنا باستعمال قوالب الفحم وبذور الزيتون بدلاً من مادة المازوت، حيث نضع هذه المواد داخل المدفأة لنحصل على الدفء المطلوب، ويكفي قالب أو قالبان للسهرة على ضوء شواحن "اللدات" الضوئية، والحمد لله على كل حال».

السيد قاسم برا أبو شادي