استطاعت المغنية "ميري بيطار" أن تحقق مكانةً مرموقةً في الغناء الكلاسيكي؛ من خلال موهبتها المتميزة، وصوتها العذب، وساهمت في تأسيس فرقة فنية في المغترب لتقدم من خلالها موهبتها في الغناء الشرقي والغربي، إضافة إلى اجتهادها في إكمال رسالتها الفنية أكاديمياً.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الفنانة "ميري بيطار" المقيمة في "أمستردام" بتاريخ 20 كانون الثاني 2018، لتتحدث عن موهبتها وبداية طريقها، قائلة: «ظهرت موهبتي مبكراً بعمر الخامسة، حيث اكتشف والداي هذه الموهبة، وقدما لي ما بوسعهما لصقلها وتطويرها، حيث بدأت تعلم قراءة النوتة الموسيقية والعزف على آلة البيانو، ثم في عمر العاشرة انتسبت إلى معهد "صلحي الوادي" للموسيقا في "دمشق"، وتخرجت فيه عام 2008 باختصاص العزف على آلة العود».
ظهرت موهبتي مبكراً بعمر الخامسة، حيث اكتشف والداي هذه الموهبة، وقدما لي ما بوسعهما لصقلها وتطويرها، حيث بدأت تعلم قراءة النوتة الموسيقية والعزف على آلة البيانو، ثم في عمر العاشرة انتسبت إلى معهد "صلحي الوادي" للموسيقا في "دمشق"، وتخرجت فيه عام 2008 باختصاص العزف على آلة العود
وأضافت عن اختيارها للغناء الكلاسيكي: «امتلاكي لخامة صوتية جيدة كان الأساس الذي انطلقت منه، فعلى الرغم من إتقاني الغناء الشرقي، إلا أن رغبتي في اكتشاف ودراسة تقنيات الغناء الكلاسيكي كانت الدافع وراء اختياري لدراسة هذا النوع من الغناء أكاديمياً دون سواه.
في الحقيقة الغناء الكلاسيكي من أصعب أنواع الغناء، لأنه يحتاج إلى الكثير من المهارات العقلية والجسدية، والتركيز العالي، ومعرفة الواسعة، وبالتأكيد يجب صقل كل ما ذكرت بالدراسة الأكاديمية والتمرين المتواصل».
وعن مشاركاتها الفنية في الداخل والخارج، قالت: «شاركت في العديد من المهرجات والحفلات داخل "سورية" وخارجها، ومن الأعمال التي شاركت فيها: "أوبرا زواج فيغارو" للمؤلف "موتسارت" بشخصية "كيروبينو"، ودور "السوبرانو" في عدة أعمال، منها: "قداس الموتى" للمؤلف "موتسارت"، و"قداس" المؤلف "شوبرت"، و"الأم الحزينة" للمؤلف "كارل جينكنز"، و"أغاني الحب" للمؤلف "برامز"، وغيرها من الأعمال الكلاسيكية.
إضافة إلى ذلك، عملت لعدة سنوات كمغنية منفردة مع "التخت الشرقي النسائي السوري"، وعدد من الفرق الأخرى في عدة مشاركات داخل "سورية" وخارجها».
وعن أعمالها الحالية، تضيف: «أنهي حالياً دراسة الماجستير في الغناء الكلاسيكي في "أمستردام" مع أستاذتي "ساشا هونيخو" إلى جانب التحضير لعدة حفلات موسيقية كلاسيكية، وموسيقا شرقية، ومن أهم الأعمال التي قدمتها هي جولة في "هولندا" مع فرقة "موزاييك" التي كنت من مؤسسيها، وهي فرقة مؤلفة من خمسة موسيقيين سوريين، وثلاثة أوروبيين، حيث نقدم الموسيقا العربية الكلاسيكية بتوزيع جديد للأغاني يقوم به أيضاً مؤسس الفرقة عازف البيانو والموزع الموسيقي "فراس خوري"، وما يميز هذا المشروع ويكسبه هوية مختلفة، الرسالة التي يقدمها، وهي محاولة لبناء جسر يربط بين الثقافتين العربية والغربية؛ من خلال إيجاد رابط موسيقي بينهما».
المايسترو "حسام بريمو" تحدث عن تميز "ميري بيطار" الموسيقي، فقال: «إنسانة طموحة، وفنانة ذكية، صوتها جميل ومطواع يحاكي عقلها وأذنها الموسيقية، إضافة إلى وجود أهلٍ وقفوا إلى جانبها، وآمنوا بموهبتها وأشرفوا على دراستها لنوعين من الموسيقا الشرقية ممثلةً بالعود والغناء الكلاسيكي، فأصبحت قادرةً على غناء النوتة العربية، والنوتة الكلاسيكية، فكان هذا النوع تحدياً كبيراً، لأنه غريب عن ثقافتنا العربية، وجديد على الساحة الفنيّة. لقد رهنت يومها من أجل عملها، فهي تعمل 20 ساعة يومياً من أجل إنجاز عملها وتحقيق هدفها».
يذكر أن "ميري بيطار" من مواليد مدينة "دمشق"، وحاصلة على الإجازة من كلية الاقتصاد في جامعة "دمشق"، إلى جانب ذلك تخرجت في المعهد العالي للموسيقا في "دمشق".