شعور لا يوصف عندما يأتي جد أحد الطلاب ليزور مدرسته وحفيده الذي يدرس في نفس المدرسة.هنا لعبت... هنا درست... وهنا وقعت ...بهذه المشاعر و الذكريات المتروكة في أروقة هذه المدرسة العريقة استقبلنا الأستاذ طاهر الرئيس مدير المدرسة وحفيد المؤسس الأول لها الشيخ طاهر الرئيس.
والذي حدث موقع eHoms عن تاريخ المدرسة المسعودية قائلاً:" في بداية القرن العشرين وتحديدا عام /1910/م أسس جدي الشيخ طاهر الرئيس مدرسة لتعليم القران الكريم (الكتاتيب) ضمن جامع عبد الله بن مسعود الذي سميت المدرسة باسمه المسعودية. عام /1935/م انتقلت المدرسة إلى مكانها الحالي بيت ال الرئيس بيت العائلة لكن تم تعديل البناء بما يتلاءم مع مدرسة ضخمة تستوعب أكثر من /1000/ طالب في الروضة والمرحلة الابتدائية.
عام /1952/م استلم المدرسة الابن عبد الكريم الرئيس بعد وفاة والده وتخرج من هذه المدرسة في المرحلة الابتدائية نور الدين الأتاسي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية في عام /1985/م توفي الأستاذ عبد الكريم فلم يكن هناك من شخص مناسب أكثر من ابنه طاهر الرئيس ليكمل مسيرة العائلة في المدرسة وبالفعل لم يتوانى الابن طاهر وهو خريج كلية التجارة جامعة الإسكندرية عن ترك وظيفته والالتحاق بالمدرسة ليكون على رأس إدارتها مكملا بذلك عمل جده ووالده الذي بدأ قبل مئة عام تقريباً.
المدرسة حالياً تضم فترتين تدريسيتين فترة صباحية للروضة والمرحلة الابتدائية وصفوف مسائية للشهادات الإعدادية والثانوية فيها حوالي /300/ طفل روضة و /750/ مرحلة إعدادية و/350/ في الصفوف مسائية ويضم كادرها التدريسي /45/ معلم ومعلمة أغلبهم من حملة الشهادات الجامعية في مختلف الاختصاصات أما عدد الشعب فهو /29/شعبة ويبلغ القسط السنوي للطالب 15 ألف ليرة.
تسير العملية التدريسية وفق مناهج وزارة التربية وقد تحدثت لنا عن هذا الموضوع المعلمة ليال خضور التي تقوم بتدريس مادة اللغة العربية في المدرسة:" المناهج بشكل عام جيدة وملبية للطموح لكن في بعض المسائل أو الدروس تكون بحاجة تعديلات لتناسب مقدرات الطالب في هذا العمر".وأخيراً توجهنا بالسؤال لمدير المدرسة ألا يزعجك صراخ الأطفال الدائم في الباحة منذ /40/ عاما وحتى الآن فقال: " لقد أصبح صوتهم جزء مني وتعودت عليه كما صوت زوجتي وأولادي في كل صباح يمرون من أمام مكتبي ليقولوا صباح الخير ولو أنني شغلت عن أحدهم ولم أرد تحيته الصباحية عاد في أول فرصة سائلاً عن السبب".
مدرسة المسعودية الخاصة تقع في حي باب هود الأثري في حمص وهي تمتاز ببناء قديم وتراثي جميل من الحجر الأسود الذي تتميز به مدينة حمص.