بدعوة من الأمانة العامة لاحتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 أقيم في "بيت السباعي" في "دمشق" أمسية لشعراء سوريين وعرب وأجانب، ذلك ضمن فعاليات مهرجان "السنديان" التي انطلقت وتمركزت في "الملاجة"

موقع esyria حضر هذه الأمسية في 30/8/2008 وتدرج بين حروف الشعراء الذين قاموا بقراءة أشعارهم في بيت دمشقي يعم بالهدوء وبرائحة الياسمين الدمشقي والبحرة الدمشقية التي تتوسط البيت فتحلق الكلمات عالياً لتدمج مع رائحة الياسمين.

وتخبرنا مديرة مهرجان "السنديان" الشاعرة "رشا عمران": «إننا بأمسيتنا هذه نحاول ربط الأشياء ببعضها لنثبت للجميع أن "دمشق" عاصمة للثقافة والإبداع، كل ذلك ونحن نؤكد أن للشعر دور مهم ومازال الشعر موجوداً ومكللاً بالورد والياسمين ودورنا في المهرجان ومن خلال هذه الأمسية هو تأكيد الدور الثقافي السوري في الوطن العربي».

ابراهيم الجرادي ..من الحضور

وتؤكد "يارا نصير" من منسقي الأمسية: «إننا نحاول التنسيق بين الأمانة العامة ومهرجان "السنديان" لتقديم الأفضل والأحسن ثقافياً وفنياً ومحاولة إقامة هذه الأمسية هنا في "دمشق" ليس دليلاً إلا على دور هذه العاصمة العريقة تاريخياً في الثقافة العربية والعالمية أيضاً».

وكان من بين الشعراء الذين شاركوا في الأمسية "اسكندر حبش" من "لبنان" و"وفاء العمراني" من "المغرب العربي" و"مرام المصري" التي قرأت شعرها بنكهة لسورية وفرنسية و"رشا عمران" التي ترأس مشروع المهرجان وآخرون خلقوا جواً ممتعاً في بيت دمشقي كبيت "السباعي" ذلك البيت الذي أحتضن ضيوف "دمشق" وربط بين كلمات الشعراء ليزينوا بها الليالي الدمشقية الهادئة.

وللكلمة صداها

وهنا يخبرنا الشاعر اللبناني "اسكندر حبش": «أعتقد أننا أصبحنا غرباء عن الشعر ربما لأنه ثمة مشاكل أخرى تأخذنا بعيداً عنه ومع ذلك نحن بحاجة إليه من فترة إلى أخرى في أي حال الشعر يبقى طالما أن الحياة باقية».

وعن مهرجان "السنديان" وفعاليتها في "دمشق" يخبرنا "اسكندر حبش" أن مهرجان "السنديان" عرف عبر هذه السنين كيف يصوغ لحظته الخاصة ليصبح واحداً من النقاط التي تحاول أن تضيء عتمة هذه الحياة، ويضيف "حبش" أن المهرجان عرف كيف يقدم مختلف أصوات الشعر العربي المعاصر من العمودي إلى قصيدة النثر من دون أي معارك بين الأجيال، وهذه الأمسية والتي تليها في "دمشق" لها دور كبير في نجاح مشروع "السنديان"».

الجمهور كان صامتاً ومحلقاً بالشعر عالياً حيث لكل من الشعراء أسلوبه الشعري الخاص به، الذي استمتع به الحضور واندهشوا بهذه الأمسية التي تزيد رونقاً جميلاً للشعر العربي والسوري.