تحتضن أسواق مدينة "حماة" ناسها قبل أسبوع من أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبين البيع والشراء تتحول المدينة إلى سوق كبير، تتجلى جمالياته في أنك لو وقفت مدة نصف ساعة عند مدخل شارع "ابن رشد" مثلاً لسلّمت يداً بيد على نصف معارفك، فالجميع يأتون هنا سواء لشراء كنزة أو بنطال أو حذاء، أو حتى معطف يدرأ به برد الشتاء.
موقع eHama تجول في أسواق مدينة "حماة" بتاريخ 5/12/2008 وكان لنا اللقاءات التالية مع أصحاب بعض المحال التجارية لسؤالهم عن الحركة في الأسواق كونهم هم الأكثر دراية ومعرفة بما يجول في بال الزبائن.
ارتفاع الأسعار كان له دور في قلة الطلب على الألبسة، وأعتقد أن المسألة ليست مرتبطة بالألبسة فقط بل بجميع المصالح الأخرى
السيد "نبيل التركماني" صاحب محل "فانو" للألبسة القطنية الداخلية قال: «الحركة لدي ممتازة، والسبب يرجع إلى كبر حجم التشكيلة، فعندما يدخل الزبون لدي يجد ضالته، ولا يخرج من عندي إلا وقد اشترى. افتتحنا محلنا منذ حوالي الشهر لذلك لا أستطيع أن أقارن بين حركة هذا العيد وحركة العيد الماضي».
السيد "أسعد موسى باشا" صاحب محل "أحذية أسعد" في مجمع "City Center" قال: «الحركة في السوق عادية جداً، وليست قوية، العيد الماضي كان أفضل بكثير، هناك إقبال لدينا على شراء الجزم كوننا بدءنا موسم الشتاء، وهناك حركة جيدة على شراء الحقائب الجلدية النسائية، هناك ميل عام نحو شراء الأحذية الملونة ذات الألوان الزاهية».
السيد "محمد خير الصباغ" صاحب محل "الصباغ للألبسة الرجالية" قال لنا: «ارتفاع الأسعار كان له دور في قلة الطلب على الألبسة، وأعتقد أن المسألة ليست مرتبطة بالألبسة فقط بل بجميع المصالح الأخرى»، وأضاف السيد "أيمن كوجان" وهو صاحب محل من محلات مجموعة "الصباغ": «الحركة متفاوتة بين يوم وآخر، البارحة كان الطلب لدينا أكثر بكثير من اليوم، الناس تقبل على شراء الأطقم المخملية فهي موضة العام وخاصة المخمل ذو اللمعة».
السيد "هاشم أبو الطواقي" صاحي محل "أبو الطواقي للرياضة" قال: «موسم العيد ليس لنا، بالرغم من هناك العديد من الناس الذين يقبلون على شراء البيجاما، ولكن ما ميز هذا العام هو إقبال الشباب عى شراء الأبواط الرياضية، فهم يفضلون لبسها تحت الجينزات».
والتقينا أيضاً بالسيد "مصطفى الحموي" والذي يعمل في مخبز "الأرز" فقال لنا عن تحضيراتهم للعيد: «يقبل الناس عادة على شراء الكعك المالح مع العصفر، بالإضافة إلى بعض المعجنات الخفيفة التي يمكن تناولها مع فنجان القهوة أو كأس الشاي، وبعض أنواع "البيتفور" التي توضع ضمن سفرة الضيافة في العيد».