بدأ طلاب الجامعات السورية امتحاناتهم الفصلية للعام الدراسي 2008/2009 وذلك بعد انقضاء عطلة الميلاد، وكان يوم الثلاثاء 30/12/2008 اليوم الامتحاني الأول في كلية الآداب بجامعة دمشق التي تحولت صبيحة

ذلك اليوم إلى خلية نحل حقيقية فكل الطلاب ما بين باحث عن رقمه ومستفسر عن قاعته.

أتمنى تفعيل موقع جامعة دمشق الالكتروني ليتم نشر كافة المعلومات والنتائج والأرقام على الانترنت ونختصر الوقت علينا وعلى الطالب، إلا أن ذلك بحاجة إلى عدد كبير من الموظفين والمختصين في هذا الشأن

ولمعرفة المزيد عن الأجواء الامتحانية في الجامعة التقينا مع أ.د "أمين طربوش" عميد كلية الآداب بدمشق والذي قال: «منذ فترة طويلة وقبل عطلة عيد الميلاد أنجزنا كافة الأمور المتعلقة بالامتحانات من "أسماء الطلاب وتوزيع الأرقام والقاعات الامتحانية والمراقبين.. وكل ما من شأنه خلق أجواء امتحانيه مثالية، ولم يتبقى على الطالب إلا أن يحضر قبل وقت قصير ليعرف مكان قاعته ورقمه الامتحاني، وأعتقد من خلال الجولة الصباحية الأولى على القاعات الامتحانية ومن خلال ما شاهدته أن الأمور ممتازة ولم تحدث أي مشاكل وكافة الطلاب تعرفوا على قاعاتهم، وأتمنى أن تستمر الامتحانات بهذا الشكل حتى يحقق الطلاب النتائج المرجوة».

أ.د أمين طربوش عميد كلية الآداب

وسألته عن أسباب تراكم الطلاب أمام اللوحات المخصصة لتوزيع الأرقام والقاعات الامتحانية فأجاب قائلاً: « أعتقد أن الكلية قامت بما هو متوجب عليها والأرقام وقاعات الطلاب موجودة منذ أسبوع على الأقل في لوحات مستقلة وواضحة، إضافة إلى أن أبواب الكلية كانت مفتوحة طيلة أيام العطل وحتى في أيام الجمعة والسبت، كما أن عدد اللوحات الحالية لا يستطيع أن يستوعب أعداد الطلاب التي تجاوزت /47/ ألف طالب، ومثلاً قسم اللغة الانكليزية خصصنا لوحات حسب السنوات والطالب الذي يأتي إلى الكلية للمرة الأولى يستطيع إيجاد رقمه وقاعاته وهو مغمض العينين، ولكن بعض الطلاب لا يكلفوا أنفسهم بالحضور إلا قبل وقت قصير وهو ما سبب هذا التراكم الحاصل».

وعن الحلول المقترحة لتجنب هذه الحالة قال د.طربوش": «أتمنى تفعيل موقع جامعة دمشق الالكتروني ليتم نشر كافة المعلومات والنتائج والأرقام على الانترنت ونختصر الوقت علينا وعلى الطالب، إلا أن ذلك بحاجة إلى عدد كبير من الموظفين والمختصين في هذا الشأن».

تجري في جامعة دمشق أعمال بناء وحفر ولأسباب مختلفة منها ما هو متعلق بإعادة تأهيل الحديقة الجامعية ومنها لبناء أقسام جديدة للكلية، إلا أن أعمال البناء هذه تؤثر سلباً على الطلاب داخل قاعاتهم الامتحانية من خلال أصوات الآليات وأعمال البناء المختلفة وهنا علق عميد الكلية قائلاً: « هذه الأعمال حدثت خلال الفصل الماضي وأكرر القول مرة أخرى لكافة الطلاب لو تعرفوا لماذا تقوم الحفارات بهذا الحفر والهدف من وراء ذلك لتحول هذا الصوت إلى موسيقا بيتهوفن...!لأننا نبني أقسام جديدة للكلية وهي قيد الإنشاء حالياً، إضافة إلى أن أعمال الحفر قد توقفت حالياً والعمل مقتصر على بعض الترميمات».

أما نتائج هذه الأعمال فقال عنها: «أعمال البناء الحالية تعتبر خطوة هامة في تخفيف الازدحام الحاصل من خلال بناء كتل مخصصة للأقسام المختلفة في الكلية، وننتظر بالوقت القريب استلام أول بناء ويضم /18/ مدرج ستسهم في حل مشاكل كثيرة، كما أن الحدائق انقلبت رأساً على عقب وتحولت إلى أماكن حضارية مميزة من خلال مقاعد جديدة وزراعة بعض الشجيرات والورود».