«يشكل افتتاح مدرسة لأبناء بادية "المنصورة" خطوة رائدة في مجال التعليم، وهذا يساهم في الحد من تسرب الطلاب، والقضاء على الأمية، كما أن الطريقة التي اتبعتها محافظة "الرقة" بافتتاح المدارس الخاصة بأبناء "البادية"، تؤكد بأن سكان "البادية" يأتون في أولويات عملها، وهذه من الخدمات التي كانوا ينتظرونها باهتمام بالغ».
هذا ما قاله لموقع eRaqqa السيد "حامد الفرج"، من أهالي "المنصورة" خلال تدشين المدرسة الداخلية لأبناء بادية "المنصورة"، الذي جرى بتاريخ (5/3/2009)، وأضاف: «باسمي وباسم أهالي بادية "المنصورة" نشكر كل من ساهم في بناء هذا الصرح، الذي سيكون منارة للعلم لأبناء "البادية"، الذين كانوا يعانون أشد المعاناة حتى يتعلم أولادهم أسس القراءة والكتابة، فكيف الآن وهم سيعيشون ويتعلمون في هذه المدارس الحديثة، ونأمل أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، وهم ينعمون بهذا العطاء الجليل».
باسمي وباسم أهالي بادية "المنصورة" نشكر كل من ساهم في بناء هذا الصرح، الذي سيكون منارة للعلم لأبناء "البادية"، الذين كانوا يعانون أشد المعاناة حتى يتعلم أولادهم أسس القراءة والكتابة، فكيف الآن وهم سيعيشون ويتعلمون في هذه المدارس الحديثة، ونأمل أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، وهم ينعمون بهذا العطاء الجليل
وكان السيدان "عبد الرزاق الجاسم" أمين فرع الحزب، و"أحمد شحادة خليل" محافظ "الرقة" قد دشنا عدداً من المرافق الخدمية في المحافظة، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لقيام ثورة الثامن من آذار المجيدة.
وهي المدرسة الداخلية لأبناء بادية "المنصورة"، ومقر بلدية "السحل"، من قرى مركز "الرقة"، ومستوصف "المنصور" الصحي في حي "القادسية" بمدينة "الرقة". وذلك بحضور عدد من المسؤولين والفعاليات الأهلية والشعبية، وحشد جماهيري كبير من أهالي بلدة "المنصورة" وقرية "السحل"، وحي "القادسية"، الذين رفعوا أعلام الوطن، مؤكدين ولاءهم للسيد الرئيس "بشار الأسد" باني سورية الحديثة.
وتجول السيدان أمين فرع الحزب والمحافظ في هذه المشاريع الحيوية والخدمية، واستمعا من المعنيين عن آلية تنفيذها، والخدمات التي تقدمها لأبناء محافظة "الرقة"، والقيمة الإجمالية لهذه المشاريع الحيوية.
وعن هذه المشاريع تحدث إلى موقعنا المهندس "ياسر الحمد" مدير الخدمات الفنية بـ"الرقة"، قائلاً: «تبلغ المساحة الإجمالية لمدرسة أبناء بادية "المنصورة" الداخلية نحو /30/ دونما، وبمساحة طابقية /1200/م2، وبكلفة إجمالية قدرها /38/ مليون ليرة، وتضم /17/ قاعة صفية، وقاعات مطالعة ومعلوماتية، ومطعم وركن للغسيل، ومهاجع للذكور والإناث، ومستوصف صحي، وساحات وملاعب، ومسطحات خضراء، وهي تقدم الخدمات التعليمية والإقامة والإطعام والإشراف الصحي والنقل لأبناء بادية "المنصورة" مجاناً.
وتبلغ مساحة بلدية "السحل" نحو تسعة دونمات، وبمساحة طابقية /450/ م2، وتضم ثمانية مكاتب، إضافة إلى تصوينة، وبكلفة إجمالية نحو /3,5/ مليون ليرة سورية».
وعن بناء المستوصف ومرفقاته، تحدث الدكتور "فيصل الشعيب" مدير الصحة، قائلاً: «بالنسبة لمستوصف المنصور الصحي، فتبلغ مساحته الإجمالية /1200/ م2، ومساحته الطابقية /400/م2، وبكلفة إجمالية نحو /6,5/ مليون ليرة سورية، ويضم عيادات للأطفال، والنسائية، وعيادة عامة، وعيادة سنية، وجميعها مجهزة بشكل كامل، مع جهاز إيكو، وتقدم الخدمات الصحية لأبناء حي "القادسية"، وهو من الأحياء الشعبية، وذلك من خلال استقبال كافة الحالات الصحية، وتقديم خدمات برامج الرعاية الصحية الأولية، من صحة إنجابية ورعاية حوامل، ومسنين ولقاحات، من خلال نظام الإحالة الصحي».
كما تحدث لموقعنا السيد "مصطفى الدللي"، من أهالي حي "القادسية"، قائلاً: «كنا في السابق نعيش ضمن معاناة حقيقية لأن أقرب مستوصف لحينا يبعد حوالي /2/كم، مما يتطلب وسيلة للتنقل، ودفع أجور السيارات، عدا عن هدر الوقت، الآن باستطاعتنا مراجعة المستوصف بكل يسر، خاصة بعد تطبيق نظام الإحالة، علماً بأن حينا من أكبر أحياء مدينة "الرقة"، وجاء افتتاح المستوصف مكملاً لمشروع الصرف الصحي الذي نفذ سابقاً».