ترتفع "دلبة عين الزعرور" كأبرز معالم المنطقة الواقعة بين قريتي "قرب علي" و"الدغلة" وأحد أجمل المظاهر الطبيعية المميزة والغريبة في الوقت نفسه والتي تعتبر مقصداً لسكان القرى المحيطة بها للترفيه والتسلية منذ زمن بعيد.
مدونة وطن "eSyria" زارت موقع الشجرة بتاريخ 31/7/2013 والتقت أحد سكان قرية "الدغلة" السيد "منير زخور" وهو موظف متقاعد يتحدث عن شجرة "الدلبة" العملاقة التي تحجز مكاناً لها في ذاكرته وطفولته ويقول: «تميزت شجرة "الدلبة" القديمة التي ما زالت حتى الآن بمشاركتها لذكريات ومغامرات الطفولة لمعظم سكان المنطقة خاصة أننا في منطقة ريفية تقتصر أماكن الترفيه واللعب للأطفال والشباب على النزهات قرب ينابيع المياه والأشجار المميزة ولأن "الدلبة" معروفة بضخامتها وجمالها كانت مقصد الجميع، بالإضافة لأنها توفر بفيئها مكان استراحة لكبار السن من الفلاحين أو المارين في الأراضي السهلية الزراعية المحيطة بها».
تميزت شجرة "الدلبة" القديمة التي ما زالت حتى الآن بمشاركتها لذكريات ومغامرات الطفولة لمعظم سكان المنطقة خاصة أننا في منطقة ريفية تقتصر أماكن الترفيه واللعب للأطفال والشباب على النزهات قرب ينابيع المياه والأشجار المميزة ولأن "الدلبة" معروفة بضخامتها وجمالها كانت مقصد الجميع، بالإضافة لأنها توفر بفيئها مكان استراحة لكبار السن من الفلاحين أو المارين في الأراضي السهلية الزراعية المحيطة بها
تبلغ الدلبة من الطول ما يزيد على ثمانية أمتار وهي واحدة من أكبر الأشجار عمراً في المنطقة حيث يبلغ عمرها حوالي تسعمئة عام وعن ذلك يضيف: «تتواجد شجرة "الدلبة" قرب عين ماء تدعى "عين الزعرور" ولذلك سميت "دلبة عين الزعرور" وحسب ما يروي الأهالي فهي تبلغ من العمر حوالي تسعمئة عام أو ما يقارب ذلك، وهي متواجدة في الأراضي الزراعية بين قرية "قرب علي" و"الدغلة" ولكنها جغرافياً تعتبر تابعة لقرية "قرب علي" وهي موجودة في الطبيعة دون أن يمتلكها مالك خاص، وهي على كبرها منفصلة في المنتصف لتعطي بتجويفها منظراً مميزاً، ويعود هذا التجويف نتيجة تطور (الشق) الذي أحدثه البرق فيها قديماً وقسمها إلى نصفين واستمرت باخضرارها ونضجها حتى وقتنا الحالي».
تنفرد شجرة "الدلبة" بوجودها في المنطقة ولا سيما أنها الوحيدة ضمن الأراضي الزراعية بينما تتواجد بعض أشجار "الدلب" العادية في الأحراج.
الشاب "كنان زخور" أحد سكان "الدغلة" يقصد "الدلبة" مع أصدقائه وبعض أفراد العائلة لقضاء النزهات القصيرة يقول: «لطالما كانت "الدلبة" مكاناً نجتمع حوله في الأمسيات الصيفية الجميلة مع أجواء الغناء والمرح مع الأصدقاء والعائلة، فهي بحجمها الكبير ومنظرها المميز تشكل معلماً طبيعياً تحلو معه الجلسات خاصة بوجود نبعة الماء القريبة منها التي توفر رطوبة لجو الصيف الحار، بينما كانت في طفولتنا مركزاً للألعاب المميزة حيث كنا نعتبرها بشكلها المقسوم إلى قسمين كما لو أنها قلعة ذات أبواب ضخمة وما زالت بعض أسماء الأصدقاء محفورة عليها كتذكار لتلك الأيام».
تحتاج "الدلبة" لاهتمام أكبر للاستفادة منها كمعلم سياحي وطبيعي في المنطقة ويضيف:«تستحق شجرة مميزة "كالدلبة" اهتماماً وعناية للاستفادة منها، فبدل أن يتم كسر أغصانها والحفر عليها وحرق بعض الأعشاب القريبة منها، يمكن تقليمها أو تجهيز بعض أماكن الجلوس للزائرين الكثر لها، أو حتى افتتاح بعض المطاعم والمقاهي حولها للتمتع بمنظرها الجميل، والأهم هو الحفاظ عليها كأكبر شجرة معمرة في المنطقة خاصة أن معظم أبناء المنطقة والمغتربين خصوصاً يقصدونها للاستمتاع بمنظرها الجميل واستعادة ذكريات الطفولة».