تمكنت المطربة الكبيرة "فايزة أحمد" خلال فترة قصيرة من استقطاب الملحنين حولها، فصوتها الدافئ المعبر الجميل، وسخاؤها على الملحنين، فتح لها باب النجاح بقوة والوصول إلى قلوب الناس، والاستحواذ بعدد من الأغاني التي لحنها عباقرة الملحنين العرب.
مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 3/7/ 2013 المغنية "بشرى محفوض" وهي خريجة المعهد "العالي للموسيقا" بدمشق قسم "الغناء الشرقي" لتتحدث عن جوانب متعددة من حياة "فايزة أحمد"، فبدأت حديثها قائلة: «نشأت "فايزة أحمد" وعاشت بداية حياتها في "دمشق"، وهي من مواليد 1934، وظهرت ميولها الغنائية منذ نعومة أظافرها، اسمها الحقيقي هو "فايزة بيكو"، والدها "أحمد بيكو"، غير أنها عرفت باسم عائلة زوج أمها الثاني "فايزة أحمد الرواس". التحقت في بداياتها بكورال إذاعة "دمشق". وسافرت بعدها إلى "حلب" وتقدمت لإذاعتها ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة "دمشق" من جديد، عادت لتكمل مسيرة نجاحها حيث تدربت على يد الملحن "محمد النعامي" لتصبح مطربة معتمدة في إذاعة "دمشق"، أدت بعض الأغنيات فجذب صوتها الدافئ الفتي انتباه الموسيقيين والملحنين إليها، لتغدو خلال فترة قصيرة المطربة الأوفر حظاً بين المطربات المتنفذات في الإذاعة "السورية».
نشأت "فايزة أحمد" وعاشت بداية حياتها في "دمشق"، وهي من مواليد 1934، وظهرت ميولها الغنائية منذ نعومة أظافرها، اسمها الحقيقي هو "فايزة بيكو"، والدها "أحمد بيكو"، غير أنها عرفت باسم عائلة زوج أمها الثاني "فايزة أحمد الرواس". التحقت في بداياتها بكورال إذاعة "دمشق". وسافرت بعدها إلى "حلب" وتقدمت لإذاعتها ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة "دمشق" من جديد، عادت لتكمل مسيرة نجاحها حيث تدربت على يد الملحن "محمد النعامي" لتصبح مطربة معتمدة في إذاعة "دمشق"، أدت بعض الأغنيات فجذب صوتها الدافئ الفتي انتباه الموسيقيين والملحنين إليها، لتغدو خلال فترة قصيرة المطربة الأوفر حظاً بين المطربات المتنفذات في الإذاعة "السورية
أضافت: «أول لحن غنته هو قصيدة "يا جارتي ليلى" التي لحنها الفنان "محمد عبد الكريم"، من ثم أعادت غناءها في الخمسينيات حيث لاقى هذا اللحن نجاحاً مبهراً، وبعده موشح ديني "يا ربي صلي على النبي" من ألحان "محمد محسن"، وفي هذه الأثناء شاركت في العديد من الحفلات الموسيقية الاجتماعية والخيرية بدافع حبها للفن والخير، فساهمت في حفلات "أسرة الجندي" و"الميرة" والمناسبات الخاصة، لقاء مكافآت رمزية، كما عملت بعض الوقت في عدد من الملاهي "الدمشقية". بقيت "أحمد" لفترة قصيرة في "العراق" والتقت هناك الموسيقار العراقي الكردي "رضا علي" الذي كتب لها كلمات وألحان مجموعة أغان باللهجة "العراقية" ولكن وللأسف لم تذكر هذه الفترة في مذكراتها، وذلك قبل أن تسافر إلى "مصر"، وهناك تمكنت "فايزة أحمد" خلال فترة قصيرة من استقطاب الملحنين حولها، حيث استطاعت الدخول إلى الإذاعة المصرية بجدارة من وراء لحن "محمد الموجي" لأغنية "يمه القمر عالباب"، الذي لحن لها عدداً من الأغاني الأخرى، إلى جانب ألحان من "بليغ حمدي"، ولكن كانت تحلم هذه المغنية الكبيرة أن تصل بصوتها إلى الناس من ألحان "السنباطي ومحمد عبد الوهاب" وكان لها ذلك، ما جعلها تصبح بين ليلة وضحاها منافسة قوية لمطربات شهيرات آنذاك "كنجاة الصغيرة، وشهرزاد، ووردة، وصباح" وغيرهن. أحبت "فايزة أحمد" الملحن المبتدئ آنذاك "محمد سلطان" فتزوجت منه، وكرست صوتها لألحانه. وغنت له العديد من الألحان منها أغنية "ايوه تعبنى هواك"».
وأنهت "محفوض" حديثها قائلة: «سجلت خلال مسيرتها الفنية مئات الأغنيات للإذاعة "السورية والمصرية"، وأيضاً للشاشة الصغيرة، فضلاً عن العشرات من الحفلات. من أشهر أغانيها "أنا قلبي ليك ميال" كلمات "مرسي جميل عزيز"، ألحان "محمد الموجي"، "ست الحبايب" كلمات حسين السيد، ألحان "محمد عبد الوهاب"، "يا غالي عليا" كلمات "حسين السيد"، ألحان" محمد عبد الوهاب"، "قدرت تهجر" كلمات "حسين السيد"، ألحان "محمد عبد الوهاب"، "تهجرني بحكاية" كلمات "مأمون الشناوي" ألحان "محمد عبد الوهاب"، "رسالة من امرأة" كلمات "نزار قباني" ألحان "محمد سلطان"، "خليكو شاهدين" كلمات "سيد مرسي" ألحان "محمد سلطان"، "بيت العز" كلمات "مرسي جميل عزيز" ألحان "محمد الموجي"، "ياما القمر عالباب" كلمات "مرسي جميل عزيز" ألحان "محمد الموجي".
وقدمت "فايزة أحمد" العديد من الأفلام السينمائية منها "تمر حنة، امسك حرامي، المليونير الفقير، ليلى بنت الشاطئ، أنا وبناتي، منتهى الفرح"».
يقول الباحث "صميم الشريف" في كتابه "الموسيقا السورية– إعلام وتاريخ": «ضحت "فايزة أحمد" بكل شيء من أجل أن تدوس على الأشواك التي اعترضت مسيرتها الفنية، لتصبح نجمة من نجوم الغناء المعدودات, يمتاز صوتها بالرقة إلى جانب القوة، وبالدفء إلى جانب الجزالة، ورغم أنها كانت ذات ثقافة محدودة، لكنها استطاعت أن تؤدي المطلوب منها بدقة متناهية، وهي كإنسانة كانت طيبة كريمة جداً، كما كانت أيضاً سريعة الغضب، وردود فعلها الآنية، سريعة وعنيفة. نصحها العديد من الموسيقيين والنقاد بألا تقصر أغانيها على ألحان زوجها فلم تقبل هذا النصح إلا متأخرة، فسجلت وهي على فراش المرض رائعة السنباطي "لا يا روح قلبي". الصداقة التي نشأت بينها وبين السنباطي ولدت حباً عنيفاً بين ابنتها وابن السنباطي تكلل بالزواج. و"فايزة أحمد" من أصوات القمة، ولكنها قضت نحبها قبل أن تكتشف الطريق إلى القمة، التي وصلت إليها بعد وفاتها».
رحلت عن عالمنا عام 1983، وتركت خلفها مجموعة من الأغاني الجميلة التي رددتها العديد من المغنيات الكبيرات أمثال "شادية، ميادة الحناوي..". وحصلت خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز منها "درع الجيش الثاني" عام 1974، وسام من الرئيس التونسي الراحل "الحبيب بورقيبة".