يتميز مربى التين بمذاقه الطيب وبقيمته الغذائية العالية، ويُقدم غالبا كحلوى تقليدية خلال أيام فصل الشتاء حيث يتم إعداده بطرق مختلفة مثل "التين اليابس" و"الباستق" و"الحنينة" و"مربى التين".

حول طريقة إعداد "مربى التين" تحدثت لمدونة وطن eSyria السيدة "أمينة عبدو" من "جنديرس" بتاريخ 10/8/2013 فقالت : «خلال شهري تموز وآب تقوم النسوة الريفيات في مختلف المناطق السورية بإعداد مؤونتهن السنوية من النوع الشائع من "مربى التين" في المنطقة وهو "مربى التين الأصفر" حيث في البداية يجب قطف ثمار التين الصفراء وهي طازجة وذلك في الصباح الباكر ومن ثم تنظيفها جيداً، ويجب أن لا تكون متشققة لأن ذلك سيؤدي إلى فسادها بسرعة خلال الحفظ . وبعد غسل الثمار وتنظيفها جيداً يتم تحضير مادة القطر وذلك باستخدام الماء والسكر بمقدار 1 كغ من القطر لكل 2 كغ من التين وغليها جيداً، ومن ثم توضع الثمار فيها حتى تتعقد مع تحريك المزيج بشكل هادئ، فالتحريك القوي يؤدي إلى تلف الحبات وهي بالأصل حساسة، ويمكن معرفة أن المزيج قد أصبح جاهزاً عندما تصبح الثمار شفافة أي تظهر بذورها من خلال قشرها الخارجي، وقبل انتهاء مرحلة الغلي يرش على المزيج قليل من ملح الليمون لمنع السكر من أن يتصلب. ثم بعد مرحلة الغلي يُنزل المربى من على النار ويُترك حتى يبرد، وبعدها يتم نقل الثمار المعقودة بواسطة ملعقة كبيرة إلى طنجرة ثانية ومن ثم سكب القطر عليها وتغطيتها بشاش قماشي ووضع الطنجرة تحت الشمس لمدة يومين قبل أن يتم وضعها في قطرميزات زجاجية خاصة وحفظها كمؤونة لفصل الشتاء. وهنا يجب أن نذكر بأنه على السيدة خلال مرحلتي الغلي والحفظ أن تمتنع عن استعمال الملاعق المبللة بالماء في تحريك المزيج أو نقل الثمار لأنه وبمجرد وصول الماء إليه يؤدي إلى تحول طعم المربى من الحلو إلى الحامض وبالتالي فساده».

إضافة إلى "مربى التين الأصفر" الشائع إعداده في منطقة "عفرين" هناك نوع آخر هو "مربى التين المكبوس" ويتم إعداده بإحضار ثمار التين وتقشيرها ومن ثم فرمها ناعماً. ويتم تحضير القطر المؤلف من الماء والسكر /طاسة سكر يقابله طاسة ماء/ ومن ثم يُضاف إليه الثمار المفرومة ويُغلى المزيج حتى يتعقد مع إضافة قليل من ماء الزهر إليه ورشة من ملح الليمون ومن ثم يوضع المزيج تحت الشمس لمدة يومين، ليوضع بعدها في قطرميزات ويُحفظ، وتستخدم السيدات في المنطقة نبتة "الخاشل" البرية المعروفة في عملية إعداد المربيات فخلال مرحلة الغلي توضع بضع نبتات ضمن شاشة قماشية ووضعها في المزيج وإخراجها منه بسرعة بين الفترة والأخرى فهذه النبتة تمنح المربيات طعم العسل الطبيعي

وحول نوع آخر من المربى تقول السيدة "ألماس إيبو" من "عفرين": «إضافة إلى "مربى التين الأصفر" الشائع إعداده في منطقة "عفرين" هناك نوع آخر هو "مربى التين المكبوس" ويتم إعداده بإحضار ثمار التين وتقشيرها ومن ثم فرمها ناعماً.

إعداد المربى

ويتم تحضير القطر المؤلف من الماء والسكر /طاسة سكر يقابله طاسة ماء/ ومن ثم يُضاف إليه الثمار المفرومة ويُغلى المزيج حتى يتعقد مع إضافة قليل من ماء الزهر إليه ورشة من ملح الليمون ومن ثم يوضع المزيج تحت الشمس لمدة يومين، ليوضع بعدها في قطرميزات ويُحفظ، وتستخدم السيدات في المنطقة نبتة "الخاشل" البرية المعروفة في عملية إعداد المربيات فخلال مرحلة الغلي توضع بضع نبتات ضمن شاشة قماشية ووضعها في المزيج وإخراجها منه بسرعة بين الفترة والأخرى فهذه النبتة تمنح المربيات طعم العسل الطبيعي».

وتابعت:«خلال فصل الشتاء تُقدم هذه المربيات كنوع من الحلويات التقليدية للضيوف وفي بعض المناسبات الاجتماعية كالأعياد وسهرات فصل الشتاء حول مواقد النيران، وذلك بعد أن يتم تزيينها بالجوز والفستق الحلبي المطحون، كما يتم تناولها خلال الفطور الصباحي.

مربى التين الأصفر

وتُستعمل ثمار التين في منطقة "عفرين" وعموم مناطق ريف "حلب" أيضاً في إعداد أكلة تراثية قديمة تسمى "الحنينة" وهي أكلة خاصة بشهر رمضان المبارك حيث يتم تناولها كوجبة رئيسية في السحورويتم إعدادها بشكل سريع وسهل حيث يُأتى بحبات التين اليابس المحفوظة في البيوت ووضعها في كمية مناسبة من الماء الساخن وتركها فيه حتى تصبح لينة ومن ثم توضع في طنجرة وتُقلى بالسمن العربي، وحينها تكون جاهزة للأكل. وتتميز هذه الأكلات بأنها ذات قيمة غذائية عالية لأنها طبيعية وتحتوي على مختلف أنواع الفيتامينات كما يتناولها الصائمون خلال السحور لأنها تمنح الإنسان الصائم طاقة كبيرة على مدار اليوم».

التين الأصفر الطازج