يعرفها الناس باسم "المانغا الصينية"، أما الفلاحون فيطلقون عليها "الخرما" والمتخصصون الزراعيون يسمونها "الكاكا"، أما في منطقة "وادي النضارة" فتعرف بـ "حلوى تشرين" التي انتشرت زراعتها مؤخراً في المنطقة، حيث احتلت مكاناً مميزاً في بساتين الفلاحين وأسواق الخضراوات.
مدونة وطن "eSyria" التقت المزارع "إلياس غزالة" بتاريخ 2/11/2013 الذي تحدث عن طريقة زراعة "الخرما" والسبب الأساسي وراء انتشارها في المنطقة وقال: «بدأت شجرة "الخرما" بالانتشار في منطقتنا منذ فترة قريبة وأتى ذلك نتيجة توافر الشروط اللازمة لزراعتها، فهي تحتاج إلى بيئة معتدلة وباردة نوعاً ما، ومياه وفيرة لكي تمتلئ الثمرة بالحيوية المناسبة، إضافة إلى نوعية التربة العميقة الغنية بالمواد العضوية التي تأتي من روث الحيوانات التي تربى في المنطقة، ونقوم بزراعة شتلة "الخرما" الصغيرة في بقعة جيدة من الأرض ذات عمق يتجاوز المتر ونترك مسافة تصل إلى أربعة أمتار بين الشتلة والأخرى في حال زراعة أكثر من شتلة».
تحتوي الثمرة الناضجة على مجموعة كبيرة من الفيتامينات المختلفة ابتداء بفيتامين "c" الذي يؤمن تناول حبة واحدة من "الخرما" حصول الجسم على ثمانين بالمئة من احتياجات الجسم من هذا الفيتامين، إضافة إلى فيتامين "B وE" المضاد للأكسدة وفيتامين "A" المفيد للبشرة مع احتوائها على مجموعة كبيرة من المعادن الضرورية للجسم نتيجة غناها بالألياف فهي تشبه بتركيبتها ثمرة البندورة حيث تمتلك النحاس المهم لإنتاج خلايا الدم الحمراء
وأوضح أن الشجرة تحتاج بعد زراعتها إلى مدة تزيد على خمس سنوات حتى تبدأ بإنتاج الثمار التي لها طعم حلو وشكل مميز وقال: «تثمر شجرة "الخرما" وتسقط بعض الثمار من تلقاء نفسها على الأرض إذا لم يتم قطافها في الوقت المناسب، وتكون الثمار الناضجة ذات لون برتقالي غامق أو فاتح حسب نوع الشتلة، وتصل الثمار إلى حجم حبة الطماطم الكبيرة ولها ملمس ناعم وطري عند النضج وذات طعم حلو مع مرارة قابضة تشبه تلك الموجودة في حبات التين غير الناضجة، وتقطف في بعض المرات قبل نضجها بالكامل حتى لا تهاجمها الحشرات والديدان، وفي تلك الحالة توضع مع بعضها بعضاً وتحفظ في مكان دافئ ومظلم حتى تنضج تماماً».
لا يحبذ مزارعو "وادي النضارة" رش أشجار "الخرما" بالمبيدات لأنها تؤدي في بعض المرات إلى عدم اكتمال نضجها واختلاف طعمها وعن فوائد هذه الثمرة تحدث المهندس الزراعي "بسام جرجوس" بالقول: «تحتوي الثمرة الناضجة على مجموعة كبيرة من الفيتامينات المختلفة ابتداء بفيتامين "c" الذي يؤمن تناول حبة واحدة من "الخرما" حصول الجسم على ثمانين بالمئة من احتياجات الجسم من هذا الفيتامين، إضافة إلى فيتامين "B وE" المضاد للأكسدة وفيتامين "A" المفيد للبشرة مع احتوائها على مجموعة كبيرة من المعادن الضرورية للجسم نتيجة غناها بالألياف فهي تشبه بتركيبتها ثمرة البندورة حيث تمتلك النحاس المهم لإنتاج خلايا الدم الحمراء».
وأشار "جرجوس" إلى أن "الخرما" تنتمي إلى الفصيلة "الأبنوسية" متساقطة الأوراق وتثمر في فصل الخريف، وهي شجرة ذات حجم متوسط تشبه شجرة البرتقال لكن أوراقها ذات حجم أكبر، وتزرع في بلدان عدة، وتعود أصولها إلى "الصين".
أما السيدة "هدى الأخرس" من سكان المنطقة فتبين أن تلك الفاكهة تسمى أيضاً "القافا أو "التين "الكاكي" أو "ثمرة الآلهة" وتدخل في أطباق مختلفة، وأضافت: «تتمتع "الخرما" بمذاق لذيذ وقوي يشبه المربى الطبيعي فهي ذات عصائر منعشة وقوام يشبه الحلوى، لكنها تحتاج إلى طريقة معينة حتى تؤكل حيث يفصل اللب عن القشرة عن طريق تقطيعها تقليدياً كأي نوع من أنواع الفاكهة أو باستخدام الملعقة لأكل اللب فقط ويكون ذلك بعد نضجها تماماً، أما في حال كانت قاسية فإنها توضع مع فاكهة أخرى ويفضل أن تكون تفاحاً وتترك حتى تنضج، إضافة إلى أن "للخرما" استخدامات أخرى في عالم الطبخ فهي صنف ممتاز في حال تجفيفها أو تحويلها إلى مربى وإدخالها إلى أطباق الحلويات المصنوعة منزلياً كالكيك والكاتو، وحتى سلطات الفواكه الشتوية».
الجدير بالذكر أن لشجرة "الخرما" خشباً قوياً ومميزاً يستخدم لصناعة الأثاث الخشبي الباهظ الثمن.