لم تقتصر الظهريات الشعرية في مهرجان "المحبة" على الشعر (العمودي والتفعيلة) بل تضمنت الشعر (المحكي) الحاضر على ساحة "الوطن العربي".. شارك في هذه الظهرية كل من الشاعر "اللبناني" "ألبير حرب" و"سعد الذيب" و"فاطمة غيبور" من "سورية" حيث تنوعت القصائد الملقاة بين الوطنية والقومية كما الوجدانية..
في حديث خاص لموقع eLatakia أكد الشاعر "ألبير حرب" قائلاً: «أطلقت ما بين 1983-1986 شعار "غير شكل" بهدف إرسال رسائل لم ترسل سابقاً، أي الفكرة الجديدة التي لم تكتب بعد. لوني مميز بصمتي فريدة كوني أول شاعر سيدخل الفلسفة إلى الشعر العامي المحكي..وأسست عصبة الشعر "اللبناني"، وكون الشعر المحكي هو من اختارني وهو الأقرب إلى قلوب الناس سأعمل على تقديم الأفضل والجديد.. ».
"ميشيل طراد" خلد أغنية "فيروز" كما خلدته فمن منا يشرب القهوة الصباحية دون "فيروز" ومن منا لا يتشرب الشعر المحكي في أغانيها، وهناك العديد من الأعلام الذين أثبتوا تفوقهم بالشعر الشعبي
وألقى الشاعر "حرب" العديد من القصائد الرباعية والخماسية ضمن الشعرية الظهرية يقول في إحدى قصائده التي تحمل عنوان (ابن الأرض)
خلقنا بدني أغــــراب
زغـــر وشقا وكبــرا
ما دام أصلي تـــراب
أمــــي أنــا الغبــــــرا
وبين الشاعر "سعد الذيب" 6/8/2009 قائلاً: «المحكية ابنة اللغة الأم.. أكتب قصائدي وألقيها بالمحكية ولكن حين أشكل أواخرها تصبح فصحى.. المحكية لغة الحياة، وبها يلغي الشاعر الحواجز بينه وبين الجمهور بفئاته وأعماره.. والشعر المحكي يحتاج إلى شاعر هام ليكون راقياً، ليبقى الشعر عبر القرون صامداً، وكل مقطع من القصيدة المحكية يجب أن يمتلك صورة غنية ومهمة.. » يقول في قصدته "البحر"
كم أشبهك يا بحر
عمرك ملايين السنين
وعمري دهر
كم أشبهك يا بحر
ما لك أمل.. محبوس
وسياجك شواطيك الحزينة
لا تهوج ولا تموج
بتنكسر مواجك على صخور المواني
بتنكسر مواجك على حفاف الأماني
محبوس وسياجك مواني الناس
وأكدت الشاعرة "فاطمة غيبور" قائلة: «لا يستطيع الشاعر أن يختار الشعر إن كان فصيحاً أو شعبياً.. حالة إبداعية تحتاج إلى الموهبة.. وجدت نفسي في بيئة صحراوية وبعملية الصقل كتبت الشعر الشعبي والمقفى.. والشعر المحكي لا يؤثر على اللغة العربية الفصحى فهي دائماً صاحبة الجلالة، والساحة تتسع للاثنين معاً، وأقدس الفصحى ولا أتحدث إلا بها ضمن صفوف المدرسة.. وبنفس الوقت أجد نفسي مع الكلمة المحكية وأعيش الحدث بحذافيره إن كان وطنياً أو وجدانياً.. والشعر الشعبي يخترق مساحات واسعة يدغدغ أحاسيس الفلاح بالحقل والعامل في المعمل الأم التي لا تعرف القراءة والكتابة.. فهو الأقرب للجميع.. ».
وأضافت قائلة: «"ميشيل طراد" خلد أغنية "فيروز" كما خلدته فمن منا يشرب القهوة الصباحية دون "فيروز" ومن منا لا يتشرب الشعر المحكي في أغانيها، وهناك العديد من الأعلام الذين أثبتوا تفوقهم بالشعر الشعبي». تقول الشاعرة "غيبور" في قصيدة لها: