افتتح الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في متحف الفن الحديث في اللاذقية معرض "أساتذة التصوير الضوئي" للفنانين الأساتذة في كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق وهم:
(الدكتور عهد الناصر رجوب، الدكتور علي سليمان، الدكتور عبد الرزاق السمان، الدكتور شفيق أشتى، الدكتور نزار صابور، الدكتور صفوان دحدول، الدكتور عبد المنان شما، الدكتور خالد المز، الدكتور شفيق أتاسي، الدكتور علي السرميني، الدكتور يقظان أتاسي، المحاضر توفيق عازار، الدكتور باسم دحدوح).
حيث جال السيد الوزير في أرجاء المعرض وشاهد أعمال الأساتذة متبادلاً معهم الحوار حول الأعمال، كما حضر الافتتاح عدد من الوجوه الرسمية في المدينة والفنانين التشكيليين والجمهور المهتم.
قدم الفنانون أعمالهم التي عرفوا بها وكانت فرصة ليتعرف أبناء المدينة على بعض من أشهر الأسماء التشكيلية في سورية وعلى تجاربهم، وآخر ما يتم تداوله على الساحة التشكيلية.
وتحدث وزير الثقافة إلى الصحفيين قائلاً:"هذه مناسبة لكي أقول إن حركة التشكيل في سورية تبلغ ذروة من ذراها ونحن في متحف الفن الحديث في اللاذقية هنا سعداء بأن لدينا صرحاً حضارياً خاصاً بالفن التشكيلي فمهمة هذه القاعة الضخمة هي عرض نماذج من أعمال الفنانين السوريين الكبار والمهم في هذا المعرض الذي نفتتحه الآن أنه عمل الأساتذة، وهو مفتوح لكل الزائرين لكي يشاهدوا ويتأملوا ويدرسوا ما وصل إليه فنانونا الكبار الذين يتخرج على أيديهم اليوم جيل جديد لابد أنه سيستفيد من أعمالهم ولكني أجزم بأنهم يريدون أن يتجاوزهم هذا الجيل لأنهم كذلك تجاوزا أساتذتهم ونحن هنا أمام عدة مدارس فنية تشكيلية مما يدل على ثراء التجربة التشكيلية السورية".
كما تحدث السيد الوزير عن حالة النضج الفني في أعمال الفنانين المشاركين قائلاً: "الغالب هنا هو النضج الفني بخلاف أعمال الشباب، التي أجد فيها حالة من الإضراب الفني هنا أجد حالة واسعة من التحليل والدراسة قائلاً: "هم (أي الفنانون العارضون) بعمق اللوحة مع الألوان المبهجة وأجد استفادة هائلة من التراث العربي الإسلامي ومن العمران السوري من تفاصيل المبنى التاريخي السوري، إلى استلهامات فيها معادل موضوعي لحالة الخراب في الأمة، هذا النضج يدل على أن التجربة السورية فيها شيء من فلسفة الجمال".
كما رحب السيد الوزير بالحضور العراقي في المعرض وبرغبتهم بإقامة معرض يمثلهم في سورية داعياً الفنانين التشكيليين العراقيين إلى نقل معانات شعبهم في لوحاتهم التشكيلية إلى المشاهد السوري في ذاك المعرض.
تحدث الدكتور علي سليمان إلى موقع eLatakia: "عن رغبة الفنانين الأساتذة في عرض أعمالهم بعيداً عن دمشق ليفسحوا المجال لعدد أكبر من الجمهور بالاطلاع على تجاربهم وقال الفنان هيشون عن المعرض: "إن هذا المعرض يملك أهمية كبيرة حيث يسجل أن استطاع هذا المتحف استقطاب أسماء هامة بالفن التشكيلي السوري وهذا شيء جميل فهذه فسحة لفنان اللاذقية لكي يشاهد ويقارن ما لديه ومستوى الفن في سورية.
كما أنه ربما يكون من أهم المعارض التي تحدث في المدينة منذ أن تخلت وزارة الثقافة عن رعاية مهرجان المحبة الذي كان يستقطب الأسماء الكبيرة من خارج المحافظة وهو أمر هام وهؤلاء الفنانون معروفون وأعمالهم المقدمة نتوقعها هي أعمال جيدة فيها خصوصية لكل واحد منهم ومعظمهم فنانون مجتهدون كثيراً كالدكتور صابور، وعلي سليمان، وصفوان داحول، وخالد المز، في الحقيقة جميع الأعمال المقدمة هامة".
أما عن الرابط الذي يجمع الفنانين قال الفنان هيشون الأعمال متحررة من الأكاديمية، وهي أعمال فنانون يعملون لخدمة الفن، ولخدمة مستوى المعرفة الفنية عندهم".
في حين لاقت أعمال الفنان شفيق أشتي اهتماماً مميزاً من جمهور المعرض حيث الكثافة البصرية اللونية و التشكيلة التي يميلون إليها.