يعتبر مركز الشهيد "باسل الأسد" للفروسية المركز الوحيد الخاص من نوعه في "اللاذقية"، يقوم بمهمة تدريب الأشبال الصغار على ركوب الخيل والمشاركة بالسباقات المتعددة والتنظيم لاستقبال السباقات المحلية والدولية على مضمار مدينة الأسد الرياضية الدولي ومنصته المجهزة بكل مستلزمات الإعداد.
موقع elatakia زار يوم الخميس الموافق لـ16/4/2009 موقع المركز خلف مدينة الأسد الرياضية، على شاطئ البحر، حيث تحدث إلى السيد "محمد محمد" عضو اللجنة المنظمة للسباقات التي تجري بـ"اللاذقية"، حيث قال: «مركز الشهيد باسل الأسد تأسس عام 1996، وهو ناد وحيد من حيث الاختصاص في محافظة "اللاذقية"، لدينا هنا 15 رأس خيل عربية تدريبية، بالإضافة إلى حوالي 16 من الأشبال المتدربين والمتدربات، وشاركنا في بطولات عديدة، سباق تحمل وغيرها وأثبتنا كفاءتنا، لدينا فرسان مميزين ولهم بصمتهم العملية على أرض المضمار داخل سورية وخارجها، وما ينقصنا حالياً هو خيول فتية بدل خيولنا الهرمة الموجودة ضمن بوكساتنا وهنكارتنا، حيث أن المركز يملك أربع هنكارات، وكل هنكار يتسع إلى 30 بوكس، أما بالنسبة إلى خدمات المركز فهو يقدم التدريب إلى الذكور من عمر 11 إلى 16 وللإناث من 11 حتى أي عمر كان، وبرسم تسجيل رمزي بعض الشيء، حيث يقدم المركز كل ما يلزم المنتسب من خيل ورعاية وتدريب أكاديمي على يد مختصين ومدربين مميزين».
تتمتع الخيول العربية الأصيلة بصفة الجمال، وبالسرعة وقدرة التحمل في جميع أجواء المناخ والتضاريس الوعرة، وأيضاً بشكل جسمها الصغير، وعمر الخيل الأصيلة الفتية القادرة على الخوض بالسباقات يتراوح بين الـ3 إلى 12 سنة ضمن المسافات القصيرة، بينما خيول "السوربريد" الانكليزية الأصل ضخمة، وذات طول مميز يسمح لها بخوض سباقات الحواجز المرتفعة، وهي تصل بعمرها إلى الـ16 عاما وهي في جل عطائها، وذلك ضمن شروط عمل وغذاء وتدريب خاص بها
ويتابع السيد "محمد" قائلاً: «لقد حظيت الفروسية بسورية بعناية فخرية مميزة من قبل الرئيسة الفخرية لاتحاد الفروسية في سورية، السيدة "منال الأسد" راعية جميع السباقات في سورية، حيث انضمت سورية مؤخراً إلى منظمة الخيول "السوربريد" الإنكليزية الأصل، وأصبحت بهذا الانضمام الدولة الأولى في الشرق الأوسط، وخلال ذلك تم إدخال حوالي 25 خيل أجنبي إلى سورية بوساطة مكتب خاص فيها، ليوثق المعلومات الهامة والخاصة بالخيول التي شاركت بأكثر من سباق هنا باللاذقية وأبلت بلاءً حسناً خلال هذه السباقات».
وعن الفرق بين الخيول العربية الأصيلة وبين خيول "السوربريد" الأجنبية، قال السيد "محمد": «تتمتع الخيول العربية الأصيلة بصفة الجمال، وبالسرعة وقدرة التحمل في جميع أجواء المناخ والتضاريس الوعرة، وأيضاً بشكل جسمها الصغير، وعمر الخيل الأصيلة الفتية القادرة على الخوض بالسباقات يتراوح بين الـ3 إلى 12 سنة ضمن المسافات القصيرة، بينما خيول "السوربريد" الانكليزية الأصل ضخمة، وذات طول مميز يسمح لها بخوض سباقات الحواجز المرتفعة، وهي تصل بعمرها إلى الـ16 عاما وهي في جل عطائها، وذلك ضمن شروط عمل وغذاء وتدريب خاص بها».
وضمن هذه الزيارة الميدانية التقى موقعنا مع الدكتور البيطري"سومر سلوم"، حيث اطلعنا على الرعاية والعناية البيطرية التي يوليها لخيول المركز، حيث قال:«نحاول في البداية إعداد الخيل فور مجيئه إلى مركزنا بتعويده على المناخ الخاص بالمنطقة الساحلية، وأيضاً هذا حال الخيول القادمة لدى كل سبق، حيث أنه يأتينا الخيل المشارك قبل يومين من السباق لكي يتأقلم مع البيئة الساحلية، ونراجع بطاقة الخيل الخاصة أو عن طريق أخذ عينة من دم الحصان لكي يتأكد من كونه خالي من الأمراض السارية، أما خيولنا الموجودة ضمن هنكاراتنا، فنحن نداوم على وجبات الطعام، وطرق التوريد والتعليف، أما الخيل الهزيلة الهرمة، فنضع لها سيرومات وفيتامينات مغذية لغاية فترة معينة من الوقت، بالإضافة إلى أدوية طاردة للديدان كل ستة أشهر».
وعن الأمراض التي تواجه الخيول بشكل عام، يقول الدكتور "سلوم": «بشكل عام وعند جميع الخيول أصعب الأمراض التي تواجهها هو مرض "المغص"وهو من أخطر الحالات التي تواجه الخيول، ويصاب بهذا المرض أمعاء الحصان التي تقدر قوتها بـ6 أضعاف أمعاء الإنسان، بالتالي حين وقوع الحصان بهذه الحالة لا نستطيع طبياً فعل أي شيء، ويموت الحصان تدريجياً بسبب تعقد الأمعاء وتراكم وعصر الطعام ضمن الأمعاء، ونحن نحاول مراقبة خيولنا بشكل مستمر لتفادي وقع أي حالة خطرة لا سمح الله، لنتدارك الوضع عن طريق المرخيات العضلية ومضادات التشنج».