يتمتع الخط الحديدي الذي يربط "اللاذقية" بمحافظات "حلب" و"دمشق" و"طرطوس"، بأهمية كبيرة نظراً لحجم العمل الهائل الموكل إليه؛ فهو يعتبر صلة الوصل الرئيسية بين "اللاذقية" و"حلب" (ذهاباً وإياباً)، نظراً لصعوبة الطريق البري الذي يربط بين المحافظتين.
كما ويعتبر هذا الخط رديفاً هاماً للسياحة حيث يبلغ عدد الوافدين شهرياً إلى "اللاذقية" من محافظات (حلب ودمشق وطرطوس) قرابة 55 ألف شخص، وفي الموسم السياحي يرتفع العدد ليصل إلى حدود 77 ألف شخص يزورون "اللاذقية" في الشهر الواحد.
هناك مشروع مد سكك جديدة وتعمير السكك القديمة وأهمها تعمير طريق وجهان بيك الخط الراعي بين سورية ، وتركيا وكان هذا الخط لا يعمل منذ أكثر من عشرين عام واعدنا تعميره وهو الآن يعمل، وأي تعمير أو مد خط جديد يعود القرار إلى المؤسسة العامة وهناك دراسات منذ مدة طويلة لإنشاء خط جديد بين "اللاذقية" و"حلب" وبين "اللاذقية" و"طرطوس"
هذا بعض ما حدثنا به المهندس "عيسى شاهين" مدير فرع الشركة العامة للخطوط الحديدية في "اللاذقية" خلال حديثه مع موقع eLatakia وأضاف بالقول: «فرع "اللاذقية" يعتبر من الفروع المميزة في المؤسسة من ناحية الدخل، نظراً لوجود المرفأ وحركة النقل التجارية التي تتم من خلاله، والمؤسسة حققت خطوات ايجابية ضمن هذا المجال واستطاعت أن تكسب ثقة التجار وبعض الفعاليات الأخرى ضمن المحافظات، إضافة لزيادة تعامل الشركة مع مؤسسات القطاع الخاص، لنقل بضائعها باتجاه (حلب، ودمشق، والعراق، وتركيا)، والسبب الرئيسي لهذا النجاح يعود إلى إمكانيات السكك الحديدية في نقل الحمولات الكبيرة بأسعار مناسبة ومنافسة لشركات النقل البرية الخاصة.
أضف لذلك أن المؤسسة حرصت على توصيل الحمولة إلى المكان المحدد لها في الوقت والزمن المحددين لهما، بشكل يرضي التجار وكافة المتعاملين، إضافة إلى سهولة التعامل بين المؤسسة والتاجر، وكل تلك العوامل ساعدت على زيادة حركة النقل التجاري والسياحي أيضاً، وأدت بدورها إلى زيادة الإنتاجية».
وعن عائدات الفرع المؤسسة خلال النصف الأول من العام الحالي قال "شاهين": «بلغت عائدات المؤسسة للنصف الأول من العام الحالي بحدود 376 مليون ليرة سورية، فيما بلغت العائدات للعام الماضي بحدود 750 مليون، وهناك خطط عديدة تضعها المديرية العامة لتطوير عمل فرع "اللاذقية"، ونحن في الفرع نعمل على تنفيذها، وتلك الخطط تعتمد على تحسين آلية نقل البضائع والشحن على وجه الخصوص، لأننا كمؤسسة نعتمد على قطارات الشحن والبضائع لأن أجور قطارات الركاب تعتبر خاسرة».
وعن التدابير التي تتخذها عادة المؤسسة قبل قدوم الموسم السياحي قال "شاهين": «بالنسبة إلى الموسم السياحي في كل عام تضع المديرية العامة خطة عمل، وهذه الخطة يتم اعتمادها في كافة الفروع والمديريات التي تتبع إلى المديرية العامة للخطوط الحديدية، وخلال السنوات الماضية كان هناك نشاط حركي مميز على مستوى المؤسسة بشكل عام، من خلال تأمين الركاب على الشبكة الحديدية، ونحن كفرع نقوم في كل عام بإعداد خطط ودراسات مسبقة لاحتياجات نقل الركاب من المحافظات الأخرى إلى "اللاذقية" وبالعكس.
وفي الموسم السياحي من كل عام نقوم بإضافة قطارين يسيران أيام الجمعة والسبت والأحد، وقطار يومياً لينقل الركاب من "حلب" إلى "اللاذقية"، بقصد استيعاب العدد الكبير من المواطنين الذين يأتون إلى "اللاذقية" بقصد السياحة، إضافة إلى قطار يتحرك في الساعة الثامنة وعشر دقائق مساءً بشكل يومي، وقطار إضافي أيام الجمعة والسبت والأحد يتحرك في الساعة التاسعة مساءً، ونفس هذه القطارات تأتي إلى "اللاذقية" في اليوم التالي الساعة السادسة صباحاً والثامنة صباحاً وبالتالي تكون المؤسسة قد أمنّت للمواطن الذي يأتي لمدة يوم واحد إلى "اللاذقية" أن يسافر على متن الخطوط الحديدية بنفس اليوم».
ولدى استفسارنا عن الأعطال الفنية والتقنية التي تصيب القطارات ومدى جاهزية تلك القطارات أوضح مدير فرع "اللاذقية" قائلاً: «إن أية آلية معرضة لأي عطل في أي وقت، ونحن في الشركة نقوم بمتابعة دورية لكافة القطارات، وعند حدوث أي عطل مفاجئ أثناء الرحلة يقوم قائد الرحلة ومعاونه والمساعدين الذين يملكون خبرة في كافة الأعطال؛ بتدارك العطل بشكل فوري، أما بالنسبة إلى قطار الركاب فنحن لا ننتظر حل المشكلة في مكان العطل أو نقوم بسحب القطار إلى أي محطة قريبة، بل نقوم بإرسال عربة نجدة في أسرع وقت ممكن ويتم وصل تلك العربة بالقطار ويتم سحبه إلى مقصده المراد، وهذه العربة تُرسل من أقرب محطة لعدم هدر الوقت».
أما بالنسبة لعدد قطارات "الترين سيت" التي تعمل على خط "اللاذقية" أوضح شاهين: «هناك رحلتين يومياً بقطار ترين سيت على خط "اللاذقية" "حلب" واحدة صباحاً والثانية مساء وبالمقابل هناك رحلتين من "حلب" أيضاً، وبشكل عام يبلغ مجمل عدد القطارات التي تغادر "اللاذقية" يومياً ثمانية قطارات تغادر "اللاذقية" باتجاه "حلب"، "طرطوس"، "دمشق"، ستة قطارات عادية وقطارين ترين سيت والقطارين الإضافية تعتبر قطارات سريعة وتسير من دون توقف إلى "حلب" اختصاراً للوقت».
وحول سؤالنا عن الحوادث التي تراجعت عن العام الماضي سواء على خط "حلب" أو خط "طرطوس" وعن التدابير التي قامت بها المؤسسة لتفادي هذه الحوادث، قال "شاهين": «بالنسبة للتدابير فهي تدابير كانت تشمل المؤسسة على جميع فروعها وتوجيهات من السيد المدير العام تنطلق من حارس الخط إلى حارس الممر إلى عمال المنشئات وهؤلاء جاهزين بشكل دائم للحفاظ على جاهزية الخطوط الحديدية من أي حادث والنقطة الثاني، العمل الدءوب على مستوى المديرية أو الفروع أو مستودعات الصيانة من أجل جاهزية القطارات وعلى جاهزية رأس القطار على وجه التحديد وهذا العمل يدور على مدار 24 ساعة وعند وصول أي قطار إلى مكانه المحدد يتم فحص القطار وإعطاء الأمر أن القطار جاهز للتحرك في الموعد المحدد له وهذا الأمر تطلب من كل الكوادر العمل والجهد».
وخطط المؤسسة القادمة قال "شاهين": «هناك مشروع مد سكك جديدة وتعمير السكك القديمة وأهمها تعمير طريق وجهان بيك الخط الراعي بين سورية ، وتركيا وكان هذا الخط لا يعمل منذ أكثر من عشرين عام واعدنا تعميره وهو الآن يعمل، وأي تعمير أو مد خط جديد يعود القرار إلى المؤسسة العامة وهناك دراسات منذ مدة طويلة لإنشاء خط جديد بين "اللاذقية" و"حلب" وبين "اللاذقية" و"طرطوس"».