هي كلمات الشابة "ريم مهنى" التي التقاها eDaraa أثناء جولته لرصد مشاعر مسلمي ومسيحيي محافظة "درعا" بعد صومهم في يوم الجمعة 26/9/2008 بهدف توحيد الشعائر والمشاعر.

"الياس العيد" قال: «جميل أن نشعر بما يشعر به إخوتنا المسلمون من عطش وجوع، فتتوحد مشاعرنا في يوم واحد، نحن اخوة في بلد المحبة والسلام ورسالتنا واحدة نحن أسرة واحدة في عرين واحد».

نحن إخوة يحترم بعضنا بعضاً، ونقدر شعائر بعضنا، خبزت الخبز "الحوراني" لأنه شعار الفرح هنا في "درعا" فتذوقنا طعمته معاً إسلاماً ومسيحيين

"لور مارديني" قالت: «نحن في كل يوم نصوم مع إخوتنا المسلمين حفاظا على مشاعرهم في هذا الشهر الفضيل الذي تعم خيراته علينا جميعا، إسلاماً ومسيحيين، أما صيامنا اليوم فهو مخصص لكل المسيحيين في كل المناطق لنقف صفا واحدا وقلبا واحد».

ريم

"إياد بشارة" قال: «الجميل في هذا اليوم العظيم عطاء السماء الذي بدأ مع غروب شمس هذا اليوم، فهذه الأمطار الغزيرة التي بللت شوارع "درعا" طوال ليلة "الجمعة" هي هدية السماء للتآخي الذي يعيشه أهل "درعا" مسلمين ومسيحيين».

"منذر الحسين"60 عاما أقام لجيرانه المسيحيين مأدبة إفطار خاصة بهذه المناسبة وقال: «أنا أقيم في حي "شمال الخط" منذ أكثر من30عاما، وأغلب جيراني هم من المسيحيين، وتعودنا على أن نحتفل معا، ونصوم معا، اليوم دعوت جيراني ليتناولوا عندي وجبة الإفطار احتفالا بهذه المناسبة العظيمة».

كنيسة الارثوذكس

"أم فلاح" أيضا احتفلت على طريقتها الخاصة فقدمت الخبز الحوراني لأبناء الحي وقالت: «نحن إخوة يحترم بعضنا بعضاً، ونقدر شعائر بعضنا، خبزت الخبز "الحوراني" لأنه شعار الفرح هنا في "درعا" فتذوقنا طعمته معاً إسلاماً ومسيحيين».

ومع غروب الشمس هطلت الأمطار الغزيرة لتغمر شوارع محافظة درعا معلنة قدوم الشتاء معانقة أجراس الكنائس ومآذن الجوامع، وربما لتغسل ذنوب من صاموا لله الواحد.