ليس بعيداً عن مدينة "الحفة" وعلى مرتفع بارز تطالعك قرية "شتبغو" بإطلالة ساحرة حيث كانت مصيفاً قديماً من مصايف سورية في العصر القديم، أما اليوم فهي تشتهر "بحمضياتها" و"زيتونها" وثمار "المشمش" وغيرها من الفواكه التي تتميز بها.

"eLatakia" توجه إلى القرية بتاريخ (10/1/2009) والتقى الشاعرة "جولييت بدر" والتي تحدثت عن معنى الاسم والفترة التاريخية التي تعود إليها فقالت: «إن قرية "شتبغو" تعود إلى فترة حكم مملكة أوغاريت، كانت تشكل بالنسبة للمدينة مصيفاً ومكاناً للصيد، وتشتمل بالإضافة إلى القرية اليوم، كل المناطق التي تحيط بها وصولاً إلى مدينة "الحفة" وإلى قرية "شيرقاق"، أما عن معنى اسمها فقد تحدث عنها عدد من الباحثين فهي المياه الغائرة حيث كان يحتوي كل بيت على بئر مياه ضمنها ولم يكن يوجد فيها أي نبع جارٍ».

إن قرية "شتبغو" قدمت بالإضافة إلى المهندسين والأطباء الكثير من الفنانين التشكيليين كالفنان "هيثم شكور" و"هيثم الدكر" والفنانة التي أطربت بصوتها على مدار ستينيات القرن الماضي ملايين المستمعين الفنانة "كروان"

بينما السيد "عبد الله ميخائيل" فتحدث عن الفواكه التي تشتهر بها القرية قائلاً: «تشتهر القرية بأنواع مختلفة من الفواكه مثل "العنب" و"الليمون" بأنواعه المختلفة من ليمون "اليوسفي" وليمون "الكرمنتينا"، وتشتهر "بالزيتون" كما أنها تتميز بوجود الغابات التي تكثر فيها الأصناف العطرة مثل "زعتر الخليل" و"المريمية"».

من بساتين القرية

أما السيد "موفق قدسية" صاحب معمل "العصائر الطبيعية" والذي يتواجد في الناحية الشمالية من القرية فقد تحدث عما يقدمه هذا المصنع من منتجات والأماكن التي يتم جلب المواد منها فقال: «نستخدم في المصنع كل المواد الطبيعية مثل "زهر النارنج" وزهرة "الوردة الجورية" و"زعتر الخليل" بالإضافة إلى "زهر الزفير" ونقوم باستخدام "المشمش" لصنع أنواع من المربيات بالإضافة إلى "الزيتون" الذي نعبئ زيته ونقوم بتوزيع إنتاجنا مباشرة إلى دول الخليج وذلك لجودة المواد الطبيعية التي تنتجها المنطقة».

وعما تقدمه قرية "شتبغو" للثقافة والفن في سورية فأجابت السيدة "سميرة نصور" قائلة: «إن قرية "شتبغو" قدمت بالإضافة إلى المهندسين والأطباء الكثير من الفنانين التشكيليين كالفنان "هيثم شكور" و"هيثم الدكر" والفنانة التي أطربت بصوتها على مدار ستينيات القرن الماضي ملايين المستمعين الفنانة "كروان"».

منظر عام للقرية

أما السيد "هائل الدكر" أجاب عن سؤالنا عما تعنيه القرية بالنسبة لأهلها اليوم فقال: «إن موقع القرية ومناظرها الخلابة تشكل عاملاً هاماً في زيادة الوعي بمكانة القرية التاريخية والمحافظة على ما تبقى من منازلها القديمة لتبقى ذكرى جميلة، من مرحلة القرن الماضي بالإضافة إلى أنها تشكل جذباً للسياح وخصوصاً في فترة عيد انتقال السيدة العذراء من خلال الاحتفال بالغناء والرقص في ساحة القرية».

السيد موفق قدسية